القاهرة/14 أكتوبر/رويترز:قالت مصادر من الشرطة أن الشرطة المصرية اعتقلت 11 أشخاصا لاستجوابهم بشأن انفجار قنبلة قتل مراهقة فرنسية وأصاب 21 آخرين على الأقل بجروح بالقرب من سوق للعاديات في القاهرة يوم الأحد.وأضافت المصادر أن المعتقلين مصريون كانوا في موقع الانفجار مساء الأحد واحتجزوا أثناء الليل أو صباح أمس الاثنين.ولم تذكر المصادر ما إذا كانت الشرطة لديها أدلة دامغة ضد المحتجزين. وبعد مثل هذه الأحداث عادة ما تلقي الشرطة المصرية القبض على أعداد كبيرة ثم تطلق سراح أغلبهم بعد استجوابهم.وتمثل القنبلة التي زرعت تحت مقعد حجري بالقرب من خان الخليلي سوق القاهرة القديمة أول هجوم من نوعه يستهدف السياح في المدينة منذ ابريل عام 2005 وأول هجوم تشهده مصر منذ تفجير في منتجع دهب في سيناء في ابريل 2006.ومن بين المصابين 13 سائحا فرنسيا وثلاثة سعوديين وألماني وأربعة مصريين.ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها وقال محللون أن القنبلة ربما تكون من عمل جماعة صغيرة من المصريين الساخطين مثل التي نفذت عمليتين في عام 2005.وقد تضر هذه الواقعة بقطاع السياحة المصري الذي تمثل إيراداته نحو سبعة بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي لكن الهجمات السابقة كان أثرها على القطاع قصير الأمد.وأمام المتحف المصري الواقع على ضفة النيل في وسط القاهرة على مسافة نحو ثلاثة كيلومترات من موقع الانفجار تدفقت حشود السياح المعتادة لمشاهد الآثار التي تتضمن كنوز عثر عليها في مقبرة الفرعون توت عنخ امون.وقالت سائحة استرالية عرفت نفسها باسم روينا أن الواقعة لم تقلقها. وأضافت «هناك 20 مليون يقيمون في القاهرة لذلك (فان الخطر) بعيد جدا عنا.»وقال وسيلي تادروس الذي يدير بازار دينج دونج بالقرب من المتحف «كل عملنا مع السياح. عندما تقع مثل هذه الأحداث فإنها تضر عملنا بشدة وتضر مصر.»لكن شركة سي.اي كابيتال قالت في تقرير انه مع المرونة الأكبر في قطاع السياحة ومع انتشار تقبل الإرهاب باعتباره ظاهرة دولية فان أثر الاضطرابات السياسية بدأ يتراجع وتتقلص مدته.وصعدت الشرطة إجراءات الأمن في المواقع التي يتركز بها السياح وحول السفارات. وعند نقاط التفتيش التي تقود إلى السفارة الأمريكية يوقف رجال الشرطة المشاة ويسألونهم عما يفعلون في هذا المكان.