القاهرة / 14أكتوير/ (رويترز) : القت الشرطة المصرية يوم أمس القبض على 24 عضوا من جماعة الاخوان المسلمين المحظورة في مصر.وأكد المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين بمصر محمد مهدي عاكف إن الشرطة في محافظة البحيرة بدلتا النيل قبضت على 24 عضوا في الجماعة.. وقال “لا أجد سببا لهذه الهجمة الشرسة التي لا معنى لها.” مضيفا في هذا السبب أن الجماعة ستخوض جميع الانتخابات المقبلة. ويقول أعضاء قياديون في الجماعة إن الهدف من القبض على أعضاء فيها هو صرف الناخبين عن مرشحيها المرجحين. ومنذ فوز الجماعة بحوالي خمسة مقاعد مجلس الشعب في الانتخابات التشريعية عام 2005 ألقت الشرطة القبض على ألوف من أعضائها فيما يقول محللون إنها ضربات الهدف منها تفادي أن تشكل الجماعة تحديا خطيرا لحكم الرئيس حسني مبارك الذي يشغل المنصب منذ اغتيال الرئيس أنور السادات برصاص متشددين إسلاميين عام 1981. وسوف تجرى الانتخابات التشريعية المقبلة العام المقبل بينما ستجرى ثاني انتخابات رئاسية تنافسية تشهدها البلاد في العام الذي يليه. وتلقي الشرطة المصرية القبض على أعضاء الجماعة غالبا بتهم من بينها الانتماء لتنظيم غير مشروع وغالبا ما تفرج عنهم بعد أيام أو أسابيع دون تقديمهم للمحاكمة. ووجهت إلى الثلاثة عشر الذين قبض عليهم يوم الخميس الماضي تهم من بينها غسل الأموال وإحياء نشاط التنظيم العالمي لجماعة الإخوان المسلمين. ووجهت نيابة أمن الدولة العليا التهم نفسها إلى رئيس كتلة نواب الإخوان في مجلس الشعب محمد سعد الكتاتني ونائب رئيس الكتلة حسين إبراهيم والنائب سعد الحسيني والأمين العام لاتحاد الأطباء العرب عبد المنعم أبو الفتوح وهو عضو في مكتب الإرشاد. لكن الشرطة لم تقبض على الأربعة. ويلزم للقبض على النواب منهم صدور قرار من مجلس الشعب برفع الحصانة البرلمانية عنهم لكن مصادر في المجلس قالت إن المجلس لم يتلق طلبات من النائب العام برفع الحصانة عنهم. ووصف عاكف الاتهامات الموجهة إلى مجموعة الثلاثة عشر بأنها “تافهة”. وقال إن دعوة المسلمين في العالم كله إلى المشاركة في “يوم الغضب” بمناسبة قيام إسرائيل على الأرض الفلسطينية لا تمثل إحياء للتنظيم الدولي لجماعة الإخوان.. مضيفا أن “الإخوان موجودون كفكرة في كل شارع عربي وإسلامي.” ومنذ الانتخابات التشريعية السابقة لم ينجح مرشحون إخوان في أي انتخابات أخرى. ويقول مراقبون إن الانتخابات تشهد تجاوزات كبيرة الهدف منها هو ترجيح كفة مرشحين مؤيدين للحكومة.