(مبارك أثناء مؤتمر صحفي في شرم الشيخ يوم الثلاثاء)
القاهرة/14 أكتوبر/سينثيا جونستون: أبلغ الرئيس المصري حسني مبارك إسرائيل بأن عليها أن تحقق تقدما على طريق حل يقوم على دولتين للنزاع العربي الإسرائيلي وأن توقف بناء المستوطنات وإلا فإنها تخاطر بانبعاث جديد للتشدد وتفويت فرص لإقامة المزيد من العلاقات مع العالم العربي.وقال مبارك الذي كان يتحدث عن رؤيته للسلام في الشرق الأوسط قبل زيارة مُقرر قيامه بها لواشنطن انه يرى أن هناك نهجا جديدا من جانب الرئيس الأمريكي باراك أوباما يختلف عن نهج الرئيس السابق جورج بوش الذي قال عنه انه لم يحقق أي تقدم خلال سنواته الثماني في البيت الأبيض.وأشار مبارك للتلفزيون الإسرائيلي خلال زيارة قام بها لمصر يوم الاثنين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “حل الدولتين استقر في ضمير الكل.”وأضاف بحسب نص للمقابلة نشرته يوم أمس الأربعاء الصحف القومية “إن أردتم قلب الأمور وتطلبون دولة واحدة فان الأمور لن تسير وستكون مضيعة للوقت.”وتابع “ماذا يضيركم في حل الدولتين. ستعيشون في سلام. وهم يعيشون في سلام. كما أنكم تتعاونون الآن مع بعضكم البعض. ليست هناك مشكلة.”ولم يقر نتنياهو علنا إلى اليوم بإقامة دولة فلسطينية برغم ضغوط واشنطن وحلفاء آخرين لإسرائيل عليه ولم يفعل ذلك في كلمة ألقاها في مؤتمر صحفي بعد محادثاته مع مبارك في منتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر.وسيزور مبارك الذي كانت بلاده أول دولة عربية تقيم سلاما مع إسرائيل وتتوسط في السلام منذ ذلك الوقت واشنطن أواخر مايو لإجراء محادثات مع أوباما.وبعد ذلك سيوجه أوباما خطابا إلى العالم الإسلامي من مصر في يونيو طالبا إصلاح العلاقات التي تضررت خلال رئاسة بوش.وذكر مبارك انه يأمل في أن يتمكن أوباما من تحقيق تقدم في سلام الشرق الأوسط لأنه راغب في الجلوس والاستماع لآراء دول المنطقة التي ستساعده على “تكوين فكرة عن كيف تشق طريق السلام.”وأضاف “الإدارة السابقة استمرت ثماني سنوات ولم تحرك القضية الفلسطينية سنتيمترا واحدا.”وتابع “لا أستطيع أن أقول تحديدا لكن أوباما يختلف عن بوش بلا شك. أوباما دقيق في كافة أموره ويتصرف بمنطق وعقلانية.”وقال مبارك الذي تعاقبت عليه حكومات اسرئيلية عديدة منذ ولايته قبل أكثر من ربع قرن أن نتنياهو أبلغه بأن حكومته هي “حكومة سلام” تريد حل النزاع مع الفلسطينيين.وأضاف “قلت له أتمنى هذا. أكثر ما نتمناه أن إحنا نوصل (نصل) للسلام. والمنطقة كلها توصل للسلام والمنطقة تعيش بسلام. وشعبكم يعيش بسلام. فلن تستطيعوا أن تعيشوا بشكل مستمر محاطين بدول إسلامية وعربية وتعيشوا بهذا الشكل. ولو استمر يتم بهذا الشكل والاستيطان مستمر سيأتي الإرهابيون.. العنف سيستمر من كل مكان.”وتابع “هل تريدون أن يعيش شعبكم في قلق مستمر؟..” وقال إن إسرائيل عليها أن تحرز تقدما ملموسا على طريق السلام قبل أن تنتظر المزيد من تطبيع العلاقات مع العرب.