على هامش الحلقة التدريبية للإعلاميين المتخصصين في كتابة الرسائل السكانية في مجال الصحة الإنجابية .. عدد من قيادات العمل الإعلامي والمدربين :
متابعة / بشير الحزمي :اختتمت نهاية الأسبوع الماضي بمركز التدريب والدراسات السكانية بجامعة صنعاء الحلقة التدريبية للإعلاميين المتخصصين في كتابة الرسائل السكانية في مجال الحقوق والصحة الإنجابية والنوع الاجتماعي في قنوات الاتصال الجماهيرية الإذاعية والتلفزيونية التي أقامها البرنامج العام للإعلام والاتصال السكاني بوزارة الإعلام بالتعاون مع شركة (MECODEV) خلال الفترة (26-22 نوفمبر2008 م) الأستاذ / حسن أحمد اللوزي وزير الإعلام - عضو المجلس الوطني للسكان - رئيس البرنامج العام للإعلام والاتصال السكاني ، الذي حضر اختتام الحلقة التدريبية وقام بتوزيع الشهادات على المشاركين .قال أن المشكلات السكانية في بلادنا ، كما في البلدان النامية هي التحدي الكبير والخطير ، وإن التشخيص في الحياة وفي المسرح والسينما والإذاعة والتلفزيون هو مصل المعالجة للأدواء الكبيرة والخطيرة داخل المجتمع .وأضاف الوزير في كلمته التوجيهية التي ألقاها في ختام الحلقة التدريبية بأنه لا يوجد أي مبرر لقيام وزارة الإعلام والقيام المؤسسات الإعلامية بدون دور حقيقي في مكافحة ومقارعة المشكلات الأساسية في المجتمع ، وأن مبرر وجود الإعلام والوسائل الإعلامية الرسمية هو أنها تقوم بدور الإعلام التنموي ، وأنه لا يمكن أن يكون هناك إعلام تنموي سواء في تحليل المشكلات والقضايا ومواكبة المنجزات بدون أن يكون الجهد الأكبر في معالجة المشكلات والقضايا ومساعدة الإنسان منذ أن يولد وإلى أن يصبح يافعاً وشابا وسيصير ممتلك قدرات وإمكانيات ليكون شريك في الحياة .وأشار إلى أن جميع الإعلاميين في كافة المؤسسات الإعلامية الرسمية يعملون تحت العنوان الكبير والمظلة الكبيرة وهي الجهاد الإعلامي في حقل مكافحة المشكلات التي تعاني منها الأسرة والفرد والمجتمع.مؤكداً أن المساعدة في خلق الإنسان السوي والصالح من أهم أهداف العمل الإعلامي السكاني، ومن مرتكزات العمل الإعلامي التنموي.وأوضح بأنه في العمل الإعلامي إذا تصدرت الدراما وتصدرت المعالجات التي تعتمد على السيناريو والحوار والتشخيص نستطيع أن نكون بالفعل قريبين من المستمع ومن المشاهد ومن المواطن ، وإذا قربنا منه استطاع أن يثق فينا ويثق فيما نقوله ومن ثم يستجيب لنا ، وإذا تحققت الاستجابة يستوفر النجاح العملي المطلوب في الميدان .مشيداً بأداء الإعلام السكاني الذي يؤدي ثماره المطلوبة كل يوم .[c1]تطور في الإنتاج البرامجي [/c]هذا وكانت صحيفة 14 أكتوبر قد التقت على هامش الحلقة التدريبية بعدد من قيادات العمل الإعلامي في وزارة الإعلام والبرنامج العام للإعلام والاتصال السكاني ومن المدر ببين من الخبرات العربية والإعلاميين المشاركين ، وقد كان في طليعة من التقتهم الصحيفة الأستاذ / يونس هزاع الوكيل المساعد لوزارة الإعلام الأمين العام التنفيذي للبرنامج العام للإعلام والاتصال السكاني الذي تحدث لصحيفة 14 أكتوبر وقال إن الأجهزة الإعلامية اليمنية في تحسن مستمر وخصوصاً في التعاطي مع مثل هذه القضايا المتعلقة بالتنمية الاجتماعية والصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة ، وأن هناك اهتماماً كبيراً من قبل معالي الأستاذ / حسن أحمد اللوزي وزير الإعلام في جانب الإعلام السكاني بشكل أساسي وأيضاً هناك مقررات المؤتمر الرابع للسياسات السكانية وتوجيهات فخامة الأخ رئيس الجمهورية ومختلف قيادات الدولة بأهمية تنظيم الأسرة ، وبأهمية تحديث وتطوير أساليب وطرائق التعامل مع هذا الموضوع. وأشار إلى أن هناك تطور كبير في جانب الإنتاج البرامجي وإعداد السيناريوهات وأنه من المهم جداً أن تواكب أجهزتنا الإعلامية وكوادرنا هذا التطور ، معتبراً أن مثل هذه الدورات هي لرفع القدرات وزيادة التأهيل للقيادات والكوادر الإعلامية وللإعلاميين المتخصصين في مختلف الإذاعات والمحطات الفضائية .وأوضح أن هذه الدورة تعتبر دورة نوعية كونها تركز بشكل أساسي على قضايا تتعلق بالصحة الإنجابية والمرأة، والمرأة بطبيعة الحال هي نصف المجتمع وبالتالي تأتي ضمن تنفيذ السياسة الإعلامية لوزارة الإعلام، وضمن تنفيذ البرامج والخطط للحكومة.مؤكداً أن تأهيل الكوادر الإعلامية شيء مهم وأساسي وتركز عليه قيادة الوزارة بشكل مستمر ، وأن رفع القدرات للكوادر الإعلامية سينعكس في ميدان الممارسة العملية من خلال تحسين الرسائل الإعلامية بشكل أفضل بحيث تكون رسالة تنموية ، وأن هذه الرسالة عندما تعتمد على أساليب حديثة تتناسب وتطورات العصر في مجال الإعلام والاتصال يكون بالتأكيد لها وقع كبير.[c1]الدورة حققت أهدافها [/c]من جهتها قالت الأخت / ديمه عيسى دبابنة المدربة في الحلقة التدريبية وهي خبيرة عربية من الأردن الشقيق وتمثل شركة (ميكوديف اللبنانية ) .. نحن هنا في اليمن منذ خمسة أيام نقوم بعمل ورشة تدريبية حول كتابة السيناريوهات المتعلقة بالرسائل القصيرة حول الصحة الإنجابية والنوع الاجتماعي ، طبعاً نحن نشكر وزارة الإعلام اليمنية وصندوق الأمم المتحدة للسكان لإتاحتهم لنا هذه الفرصة لنكون في اليمن ونقيم هذه الورشة ونشارك فيها لتبادل الخبرات وزيادة العلاقات والخبرات بيننا وبين اليمن الشقيق في هذا الموضوع. وطبعاً هذه الورشة انطلقت من مجموعة أهداف والحمد لله وكما نتوقع أنها قد حققت والتي هي تتمحور حول زيادة الفهم لقضايا الصحة الإنجابية والنوع الاجتماعي في اليمن وتحسن كتابة هذه السيناريوهات التنموية للإذاعة والتلفزيون بما يختص بالرسائل القصيرة المتعلقة بالصحة الإنجابية بالإضافة إلى تفعيل عن كيفية كتابة السيناريوهات وإيصال الرسائل بشكل فعال بزيادة الوعي بهذه القضايا .وأضافت المدربة الأردنية ديمة دبابنة بالقول نحن في الحقيقة نأمل أن تكون هذه الورشة قد تمت بالشكل الصحيح والمطلوب وقد حققت الأهداف التي قامت من أجلها .وأوضحت أن هذه الورشة التدريبية لم تكن فقط للاستماع إلى محاضرات من الخبراء المحليين أو الإعلاميين من الدول الخارجية بل كانت تضم أكثر من الناحية العملية وهي التمارين الجماعية التي تم القيام بها ، حيث تم تسجيل سيناريو في الإذاعة وتسجيل سيناريو في التلفزيون. وأشار إلى أنها قد وجدت فروق من اليوم الأول للورشة التدريبية إلى اليوم الأخير حيث تحسنت كتابة السيناريوهات وتقدمت عما كانت عليه وبالتالي تحقق الهدف الرئيسي من هذه الورشة.[c1]نجاح بكل المقاييس [/c]بدوره قال الأخ / عزيز عبد المجيد - منسق البرنامج العام للبرنامج العام للإعلام والاتصال السكاني أن هذه الدورة كانت ناجحة ومتميزة وقد تلقى خلالها المشاركون والمشاركات نوعين من التدريب وهما تدريب نظري حول كتابة السيناريوهات في مجال الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة والنوع الاجتماعي وكذا تطبيق عملي وتم أيضاً التعرف على حالات وفئات مستهدفة .وفي اعتقادي أن الحلقة التدريبية قد نجحت بكل المقاييس وقد استفاد المشاركون منها استفادة كاملة وخرجنا منها بإنتاج فعلي لعملين تلفزيوني وإذاعي تم تنفيذهما في الفضائية اليمنية وفي إذاعة البرنامج العام.[c1]محاضرات نظرية وتطبيقية [/c]أما الأخت / شادية قاسم - سكرتيرة البرنامج العام للإعلام والاتصال السكاني فقد تحدثت من جانبها للصحيفة وقالت : هذه الحلقة التدريبية والتي شارك فيها 22 مشارك ومشاركة من مختلف الإذاعات المحلية والمحطات التلفزيونية الفضائية تعتبر من الحلقات التدريبية الهامة لأنها تركز على كتابة الرسائل السكانية المتمثلة بالسيناريوهات الخاصة بالحقوق الإنجابية والنوع الاجتماعي والصحة الإنجابية والتي هي من أهم القضايا السكانية ، و هذا الحلقة التدريبية اشتملت على العديد من المحاضرات النظرية والتطبيق العملي بغرض تنمية المهارات والقدرات لكتابة الرسائل السكانية الخاصة بهذه القضايا ، كما تضمن البرنامج التطبيقي استعراض مواد إعلامية ، وقد تم الاستعانة بمجموعة من الحالات وهي فئة ممثلة للفئة المستهدفة ، وخلال الحلقة التدريبية تم كتابة سيناريوهات إذاعية وتلفزيونية وإنتاجها .وفي حقيقة الأمر لقد كان برنامج الحلقة التدريبية غنياً بالعديد من المواضيع الهامة التي تلقاها الإعلاميين المشاركين خلال فترة التدريب التي استمرت خمسة أيام والتي تم التركيز عليها من قبل محاضرين ومدربين من الخبرات الوطنية والعربية المتمكنة والتي أثبتت تميزها في عملية التدريب وحظيت بتقدير وإعجاب الجميع وذلك بشهادة المدربين أنفسهم وفي اعتقادي أن هذه الدورة كانت ناجحة وأنها قد حققت أهدافها ونتمنى أن يلمس الجميع ثمارها على أرض الواقع في القريب إن شاء الله. [c1]الخروج بأساليب مختلفة [/c]ومن المشاركين في هذه الحلقة التدريبية تحدث للصحيفة الأخ / صلاح على أمين القادري مدير إذاعة إب حيث قال في الحقيقة الدورة كانت مثمرة ونتائجها طيبة ، تعلمنا وعلى مدى خمسة أيام كيفية كتابة السيناريوهات في مختلف الرسائل السكانية المتعلقة بالصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة ولنوع الاجتماعي وركزت الدورة هذه على الخروج بأساليب مختلفة تزود بها أو تقوم بها وسائل الإعلام المختلفة وذلك بإيصال رسائل للمجتمع بصورة مختلفة ، عادة ما تقوم وسائل الإعلام في مجتمعنا اليمني بأداء لاحواريات وفلاشات لكنها تنقصها بعض العناصر التي تتعلق بأهمية صناعة الرسالة الإعلامية التي تسهم بصورة فاعلة في خلق توعية صحية في مجال الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة ففي هذه الدورة جسدنا الرسائل الجديدة التي ممكن أن نقوم بإنتاجها أو تصنعها على أرض الواقع بوسائل الإعلام المختلفة تتم بطريقة أخرى ، مثلاً تجسيد الواقع واستخدام مشكلات اجتماعية وصحية حدثت على أرض الواقع ومجتمعنا اليمني المليء بالكثير من هذا التجارب ، فكثير ما تتوفى الأمهات وكثير ما يتوفى الأطفال نتيجة عدم العناية فنحن لا ننظر إلى المشكلة على أنها مشكلة تنظيم أسرة فحسب ، بل هي مشكلة اجتماعية ونحن كمشاركين في الدورة أنشاء الله سنجسد قصص واقعية كان لها الأثر السلبي في النفوس والمردود السلبي في المجتمع سنظهرها للمجتمع بأسلوب يعتمد المصداقية والحيادية والوضوح ويعتمد بصورة أساسية الواقع واستخدام عنصر التشويق بهدف إيصال رسالة ناجحة تضمن خلق توعية مستنيرة في قضايا الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة كما تعلمنا كيفية إستخدام مشاهير المجتمع من فنانين ومثقفين وشعراء وأدباء في كيفية صياغة رسالة موجزة مختصرة تضمن تحقيق لأهداف المرجوة لأن مشكلتنا في المجتمع اليمني أن الأباء والأمهات لا يترددون على مراكز تنظيم الأسرة حتى وأن أقدموا على إستخدام وسائل تنظيم الأسرة فإن ذلك يتم من دون استشارة طبية وهذه كلها لا بد أن نعمل على معالجة مثل هكذا مواضيع وأن نطرحها بالواقع حتى نخرج بنتائج طيبة بهدف أننا ننظر إن شاء الله تعالى أنه في الأعوام القريبة القادمة تنخفض نسبة وفيات الأمهات والأطفال والتي هي حالياً نسبة مرتفعة وبإذن الله ستحقق رسائلنا الإعلامية التوعوية الهادفة في مجال الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة الهدف المنشود لها من هذه الدورة .