[c1] مخاوف أميركية من تنامي قوة الصين العسكرية[/c]تساءلت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأميركية عما إذا كانت الصين صديقة أم عدوة وهي تسعى لتحديث ترسانة أسلحتها وتوسع من قوام جيشها لتشكل تهديدا للولايات المتحدة؟وقالت الصحيفة إن بكين تحتفظ بأشد الأسلحة فتكا في جزيرة هاينان جنوبي البلاد، حيث تضم غواصات نووية مصممة لإطلاق الصواريخ البالستية بعيدة المدى، مشيرة إلى أن سفن الصين الحربية ضايقت الشهر الماضي سفينة تابعة للبحرية الأميركية في المياه الدولية بدعوى قيامها بأنشطة مسح غير مشروعة قبالة الجزيرة.كما أشارت إلى ما وصفته بالموقف الصيني المعادي المتمثل في تحليق طائرات مراقبة تابعة للبحرية الصينية على مستوى منخفض من سفن تابعة للبحرية الأميركية في المنطقة.ونسبت الصحيفة إلى مدير مركز الدراسات الإستراتيجية وإدارة الصراعات في جامعة الشؤون الخارجية الصينية هاو سو قوله “سنكون أكثر حذرا” عندما تزور سفن المراقبة الأميركية المنطقة في المستقبل.ومضت إلى أن وزارة الدفاع الأميركية تنظر إلى الصين باعتبارها دولة تسير على الطريق نحو امتلاك القدرة على تحد محتمل لجيش الولايات المتحدة، في ظل تعزيز واشنطن وجودها العسكري في المحيط الهادي وحثها حليفتها طوكيو على القيام بنفس النهج.وقالت الصحيفة إن واشنطن وطوكيو تسعيان إلى تعزيز الدفاعات المضادة للصواريخ في منطقة المحيط الهادي في مواجهة التهديدات المحتملة من جانبي الصين وكوريا الشمالية، مضيفة أن البعض في وزارة الدفاع الأميركية يستخدم مصطلح “التهديد الصيني” لتبرير الإنفاق على منظومات جديدة من الأسلحة.وقال أحد كبار ضباط البحرية الصينية الأدميرال وو شنغ لى إن بكين ستتحرك بسرعة أكبر لتحديث ترسانتها العسكرية وبناء سفن حربية أكبر حجما تكون قادرة على المواجهة في الحروب الإقليمية، بحيث يستخدم فيها أسلحة ذات تقنية عالية.كما تحدث مسئولون صينيون في الأشهر الأخيرة عن عزم الصين بناء حاملات طائرات، مما يثير المخاوف لدى الولايات المتحدة من تنامي القوة العسكرية الصينية.ويرى كثير من المراقبين في الجانبين أن التخوف الأميركي تجاه الصين مبالغ فيه، وأن القوات المسلحة الصينية لا تزال غير مؤهلة لمواجهة قوة النيران الأميركية في البحر أو على الأرض أو في الفضاء.وبينما يقول القادة الصينيون إن نهضة بلادهم الاقتصادية ستكون سلمية، يرى محللون أن الصين عازمة على استعادة موقعها في العالم، وهو الموقع الذي سرقته منها القوى الإمبريالية الغربية في القرن التاسع عشر والقوة العسكرية اليابانية في القرن العشرين.وأشارت الصحيفة إلى أن ميزانية الدفاع الصينية لعام 2008 بلغت 60 مليار دولار بزيادة 18% عن العام السابق، وأن خبراء في وزارة الدفاع الأميركية يعتقدون بأن الصينيين يخفون الأرقام الحقيقية. ويقدر الخبراء نفقات بكين العسكرية ما بين 105 إلى 150 مليار دولار للعام الماضي.ويحاول القادة الصينيون التخفيف من مخاوف الآخرين تجاه تنامي القوة العسكرية الصينية بالقول إن بلادهم تسعى لحماية حدودها والإبقاء على تماسك أمنها الداخلي.يذكر أن أجواء من التوتر سادت العلاقة بين بكين وواشنطن في الأيام الأولى من إدارة الرئيس السابق جورج بوش بعدما اصطدمت مقاتلة صينية بطائرة تجسس أميركية وأجبرت الطاقم الأميركي على الهبوط في جزيرة هاينان الصينية.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]صحيفة أميركية تتهم باكستان بدعم طالبان[/c]قالت صحيفة (بوسطن غلوب) الأميركية في افتتاحيتها إن توطيد الاستخبارات الباكستانية منذ فترة طويلة علاقتها مع حركة طالبان ومع شبيهاتها من الحركات المسلحة المتطرفة، لم يعد أمرا سريا. ودعت الصحيفة الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى أن يأخذ تلك العلاقة في الحسبان ويواجه بحسم ما سمته اللعبة المزدوجة الغادرة التي تقوم بها إسلام أباد أثناء إرساله 17 ألف جندي لتعزيز قواته وقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أفغانستان.وأوضحت أن أجنحة سرية في الاستخبارات الباكستانية تزود الجماعات المسلحة في أفغانستان بالذخيرة والوقود وتحثهم على مقاتلة القوات الأميركية وقوات الناتو هناك.وأضافت بوسطن غلوب أن الاستخبارات الباكستانية تجند أفرادا من المدارس المتطرفة في باكستان لصالح طالبان وتزودهم بالتخطيط الإستراتيجي، كما تقدم لهم المشورة بشأن الأوقات المناسبة لتصعيد عملياتهم أو تهدئتها وإيقافها.وقالت الصحيفة إن أجهزة الاستخبارات الأميركية تمكنت من اعتراض الاتصالات بين الطرفين وكشفت مدى العلاقة بينهما، مضيفة أن باكستان تعول كثيرا على حركة طالبان والجماعات المسلحة في التصدي لما وصفته بالنفوذ الهندي في أفغانستان، ومضت إلى القول بأن الاستخبارات الباكستانية كانت وراء تفجير السفارة الهندية في كابل في الصيف الماضي، وتابعت الصحيفة أن من بين أهداف إسلام أباد في تعاونها مع طالبان هو الحيلولة دون تمكين إيران أو روسيا من الحصول على موطئ قدم في أفغانستان، وأن تلك اللعبة الباكستانية تجري في ظل مساعدة سنوية بمليار دولار تقدمها واشنطن إلى إسلام أباد.وأوضحت أن جيش باكستان واستخباراتها يصطادان عناصر من تنظيم القاعدة ويسلمانهم إلى الولايات المتحدة، ولكنهما لا يضربان طالبان والجماعات المسلحة المتطرفة التي تنوي الاستيلاء على باكستان في نهاية المطاف.واختتمت بالقول إن اللعبة الباكستانية من شأنها الإبقاء على التصعيد في أفغانستان، مما يجلب مزيدا من الضرر على البلاد وعلى الدول المجاورة، ومضت إلى أنه إذا استمعت إسلام أباد إلى توجيهات أوباما في ضرب القاعدة والجماعات المتطرفة الأخرى داخل البلاد، فإن الرئيس الأميركي سيسعى بالتأكيد إلى سلام حقيقي بين باكستان وجارتها الهند.
أخبار متعلقة