فلسطين المحتلة/14 أكتوبر/نضال المغربي: اعتقلت قوات الأمن التابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) اكبر ممثلين للرئيس الفلسطيني محمود عباس في حركة فتح في قطاع غزة أمس الجمعة في تصعيد للتوترات بين الحركتين المتناحرتين. وأمس الأول الخميس قالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) إن عباس أمر بالإفراج عن كل النشطاء الموالين لحركة حماس الذين اعتقلوا في الضفة الغربية هذا الأسبوع. لكن حماس قالت انه لم يطلق بعد سراح نشطيها. وقال مسئولون أمنيون بالضفة الغربية إنهم يتوقعون تلقي تعليمات بإطلاق سراح المعتقلين قريبا. وقال مسئول أمني فلسطيني «حتى الآن لم نحصل على تعليمات من كبار الضباط لإطلاق سراحهم». وقال مسئولو حركة فتح إن قوات الأمن التابعة لحماس اعتقلت إبراهيم أبو النجا وزكريا الاغا اللذين عينهما عباس للإشراف على فتح في غزة بعد أن سيطرت حماس على القطاع قبل عام. وأضاف مسئولو فتح أن قوات حماس اعتقلت أيضا ثلاثة من أعضاء المجالس المحلية الذين عينهم عباس. وتدعم الولايات المتحدة وقوى غربية أخرى الحكومة التي شكلها عباس في الضفة الغربية المحتلة. وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس إن الغرض من اعتقالات غزة هو ممارسة ضغط على قوات الأمن التابعة لعباس حتى تطلق سراح نشطي حماس الذين اعتقلتهم في الضفة الغربية. واتهم أبو زهري قوات عباس بمحاولة «تصفية» حماس ووصف اعتقالات غزة بأنها مؤقتة ومحدودة. ورغم الأمر الذي أصدره عباس الخميس قال أبو زهري انه لم يفرج عن احد من حماس وقال انه حين تنتهي الاعتقالات السياسية في الضفة الغربية سينتهي كل شيء آخر. وأدان عبد الله عبد الله وهو من مسئولي فتح اعتقالات غزة قائلا إنها تقضي على أي دعوة فلسطينية وعربية لإنهاء الانقسامات بين حماس وفتح. وتصاعد التوتر بين الفصيلين بعد سلسلة تفجيرات وقعت الأسبوع الماضي في القطاع الذي سيطرت عليه حماس قبل عام أدى أحدها إلى مقتل خمسة من حماس وفتاة. وألقت حماس باللوم على فتح في التفجيرات وهي تهمة نفتها فتح. واعتقل مئات الفلسطينيين في عمليات اعتقال متبادلة بين حركة فتح في الضفة الغربية وحماس في قطاع غزة.