دبابات القوات الأفريقية أثناء معركة مع الشباب المجاهدين في شمال مقديشو
مقديشو/ متابعات: قتل جنديان أوغنديان وجرح ثلاثة جنود آخرين من قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في اشتباكات مع مسلحين بمقديشو يوم الأربعاء الماضي, وتزامنت هذه التطورات مع إعلان أربع دول أفريقية أنها تدرس إمكانية إرسال قوات تابعة لها إلى الصومال, فيما أعلنت غينيا استعدادها لإرسال قوات فورا إلى مقديشو.وقال متحدث باسم القوات الأفريقية يوم أمس الجمعة, باريجيي با هوكو «فقدنا جنديين وأصيب نحو ثلاثة آخرين في منطقة بونديري يوم الأربعاء» وأضاف أن الجرحى الثلاثة الذين لم يفصح عن هوياتهم نقلوا إلى العاصمة الكينية, نيروبي لتلقي العلاج هناك.وتحاول القوات الأفريقية السيطرة على قواعد لمقاتلي حركة الشباب المجاهدين الصوماليين في ضواحي مقديشو, ويقول با هوكو «خلال هذا الشهر فقط تمكنا من السيطرة على ثلاث قواعد جديدة في مقديشو هي بونديري وأوروبا وجوبا».وأكد عزم القوات الأفريقية «على المضي قدما في توفير الأمن لسكان مقديشو, ولن يثنيها شيء عن تحقيق السلام للشعب الصومالي».ويأتي هذا الهجوم بعد أيام من مطالبة الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني بإعطاء القوة الأفريقية مزيدا من التفويض لاستخدام القوة من أجل تحقيق السلام في الصومال, وهو ما من شأنه أن يمكن هذه القوات التي يبلغ قوامها حتى الآن ستة آلاف جندي من أن تشن القتال على معاقل المتمردين.وترغب القوى الإقليمية في أن يصل عدد القوات الأفريقية وقوات الأمم المتحدة لحفظ السلام في الصومال إلى عشرين ألف جندي, غير أن العديد من الدول الأفريقية تتلكأ حتى الآن في إرسال جنودها إلى هذا البلد الذي تمزقه الحرب.وفي الوقت الذي أعلن فيه يوم أمس الجمعة رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي جان بينغ استعداد غينيا لإرسال كتيبة من جيشها فورا إلى مقديشو لتعزيز القوات الأفريقية هناك, نقلت وكالة رويترز للأنباء عن مسؤول أوغندي قوله إن أربع دول أفريقية أخرى أرسلت ضباطا من جيشها إلى مقديشو لدراسة الوضع هناك قبل اتخاذ قرار بإرسال قوات إلى هناك.وتوقع الجنرال أدوارد كاتونمبا وامالا -الذي كان يتحدث أمام لجنة الدفاع بالبرلمان الأوغندي- أن تنتشر عما قريب قوات لتلك الدول في الصومال.وأعرب وامالا -وهو قائد القوات البرية الأوغندية- عن اعتقاده أن ضباط السنغال ونيجيريا وزامبيا وغانا الذين أمضوا ستة أشهر في بعثة لتقصي الحقائق على الأرض في الصومال أدركوا الآن أن المهمة التي تنتظر قواتهم يمكن إنجازها.وبعد التفجيرات التي هزت العاصمة الأوغندية في وقت سابق من هذا الشهر وأدت لقتل وجرح العشرات من المدنيين, أعلنت الولايات المتحدة كذلك عن استعدادها لتقديم مزيد من الدعم للقوات الأفريقية الموجودة في الصومال.وربط ماوالا بين تنظيم القاعدة وحركة الشباب المجاهدين الصومالية وجماعة ثالثة عرفها بـ»قوات التحالف الديمقراطي» قال إن خلاياها كانت نائمة وإنها عادت لتنشط من جديد بعد أن كانت قد نفذت في تسعينيات القرن الماضي عدة هجمات في كمبالا «بغية إقامة دولة إسلامية في أوغندا».ويعتقد الجيش الأوغندي أن هذه الجماعة لا تزال تجند شباب المسلمين في المنطقة.