إنطلاقة أكتوبرية في يوم
(إذا كان الـ30 من نوفمبر 67م جاء مكملاً لثورة 14 أكتوبر الشماء في 63م وتوج هذا اليوم نضالات الثوار وحقق مبتغاهم بحياة أفضل وسط بيئة جديدة ومختلفة ، فإن الـ30 من نوفمبر 2006م جاء بالإفتتاح الكبير لمبنى مؤسسة 14 أكتوبر للصحافة والطباعة والنشر وأكمل هذا اليوم فرحة النجاح لقيادة المؤسسة المثابرة بقيادة الأستاذ العزيز أحمد محمد الحبيشي رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير الذي هيأه بأحدث ما أمكنه من تقنيات العصر التكنولوجية وفي ديسكات وفواصل مكاتب المحررين وطريقة العمل ، والآلية الجديدة المتميزة التي تجعل من المحررين والطباعين والصفافين ووحدات المونتاج ومرحلة ماقبل الطباعة والتجهيزات الفنية وغيرها مع قيادة المؤسسة ورؤساء الأقسام والإدارات الصحفية المتنوعة كتلة واحدة ومزيجاً لا ينفصل عن بعضه بحيث يبدو الأمر منذ الوهلة الأولى كخلية النحل التي تضع العسل في مكانه وتبدع تنويعه وتجميله ، مما يجعل المحرر يضع الخبر في مكانه وفق آلية وأفكار الأستاذ الحبيشي الذي يدهشني بإصراره الدائم على النجاح وليس النجاح العادي الذي لايحقق المكاسب العظيمة ، لكنه النجاح الكبير الضخم والإستراتيجي.- ويمكن لكل هذا أن يلقى ثمرة أفضل في تطوره وقبوله بتزايد جمهور 14 أكتوبر المتوسع عرضاً وطولاً بحدود اليمن العظيم حين وصول مطبعة المؤسسة ذات الرؤوس الملونة التي تحمل في وجودها رونقاً جاذباً وضرورة إكمال بنية الإبداع وتجميل عقد الزهور بقطعة الماس المتلألأ .- المبنى الجديد يحكي قصة مثابرة عنيدة منذ بدء إعلانات المناقصات المتتالية للأثاث والتجهيزات المكتبية والأدبيات وتكنولوجيا العصر في التواصل وطريقة الحصول على المعلومات .. نحو الوصول إلى شبكة موسعة من المحررين والمراسلين إستغلالآ للإمكانات في حدها الأقصى سعياً لتحقيق شبكة القراء المتلهفين على القراءة وتوسيع مداركهم وتقديس حقهم الطبيعي في الحصول على المعلومات وتقديس تلك الأهداف التي أدرك / الحبيشي أنها لن تكون إلا بحلم يتحقق ومستحيل أضحى واقعاً لا وهماً ولاغائرة لبناتها الأضخم جاءت بمبنى يستوعب العمل وصُمم وفقاً لأحدث القواعد الهندسية لمباني الصحف والمؤسسات الضخمة التي تلد مشاريع صحف أخرى ومجلات فاخرة .. قادرة على استيعاب إحتياجات القارئ وتلبية بحثه الدائم عن مادة إعلامية راقية تصل بقارئها إلى وحدة الكمال المعرفي ولا تجعل لقارئ حجة الهروب بعد تصفحها مهما تكن درجة إفلاسه .- الحلم البعيد .. بات قريباً .. واليوم الجميل مقدمة لغدٍ مشرق .. وتحديثٌ ما شهدته المؤسسة قط في تاريخها الحافل أو التعيس .. فمن كان يتخيل أن تتبنى المؤسسة وحدة المراسلين المترامية الأطراف وأن تتجاذب معهم أطراف الدعم والمساندة والتواصل بعد أن كان هذا التواصل معدوماً بين مكاتب القيادات السابقة وبين أقرب مكتب يجاورها بأمتار ، من كان يتوقع أن تسبق 14 أكتوبر في عقليتها المتجددة مكاتباً نشطة ومتميزة في عدد من المحافظات .. أهمها صنعاء التي كان مكتبها كبيت العنكبوت ومستودعاً للأتربة ولليائسين من العطاء .. مدمني القات حيث لا يجيدون الإبتسامة عند كتابة الخبر ، وجاء (الحبيشي) صادقاُ في قيادته .. طامحاً كشاب في الـ25 من العمر .. وقلب لا يعرف إلا العطاء .. نفض الأتربة وأعاد الإبتسامة إلى كاتب الأخبار .. فأحس بها القارئ وبادله الإبتسامة .. وجاء هذا بباقات الورد بدلاً عن بيوت العنكبوت .. ولقي ما لقيه من مخرفي الزمن و متعوسي الرجاء .. صامداً .. فإنعكست نجاحاته نحو الأداء .. ووضع القيادات الشابة .. وحمل بين أحضانه دورات التدريب للكثير من الكوادر الفنية والصحفية لينقل الخبرة من جيل إلى آخر .. وبحيث لا تكون المعرفة حكراً على جيل دون غيره أو على أحداً دون آخر وبما يحقق مصلحة اعمل وديمومته .- بعد كل هذا .. وقبله .. هل تحمل أجندة الحبيشي (الغامضة) التي تتكشف واحدة تلو أخرى وتخرج إلى النور كمفاجآت يراهن الفاشلون على إستحالتها .. فتتحول إلى عطاء لا يمكن إيقاف تدفقه ، وحملة حماس دائبة تحقق الوفاق الجماعي صوب أهداف العمل الناجح الذي يأتي بحب الكل للكل .- هل تحمل هذه الأجندة إذا .. مشروعات ( النسخة العربية من 14 أكتوبر .. ومشروع الطباعة في وقت واحد مع عدن في الرياض والمغرب ومصر والكويت ولندن .. و..و / وتوسيع قاعدة التوزيع .. وإنشاء نقاط بيع إلكترونية للحصول على نسختك المتميزة من 14 أكتوبر . (الدعوة موصولة للجميع إلى الوقوف مع مشروعات التحديث والإصلاح وحملة البناء والتصحيح التي تأتي بدعم ومباركة الرئيس علي عبدالله صالح .. الذي أهدى هذه المؤسسة هدية هي الأجمل بإختيار الأستاذ الحبيشي رئيساً لها وفي عام ونصف تحقق كل ما كان يعتبر مستحيلاً .. فهل يكون رابع المستحيلات هدفاً مطواعاً لإرادة أحمد الحبيشي .. لا أشك في ذلك .. وإنتظروا معي المشاهد القادمة لمسلسل الانفتاح على القارئ الجاد .
