اقواس
شيء واحد يطرب اذني، هو الاستمتاع من سماع الخرافة الشعبية، او قراءتها في المجلات والكتب، ولكن الشيء الذي يدهشني هو عدم استمتاع ابناؤنا بقراءة او سماع الخرافات الشعبية اليمنية او العربية ربما يكون انشغلنا نحن الكبار في اعمالنا، خاصة وان معظم امهات اليوم هنا من العاملات والموظفات ولايجدن الفراغ للقراءة او التحدث عن الخرافات الشعبية في بلادنا، لابنائهن، ويلعب الديش دورا رئيسيا في انصراف الاهالي لمشاهدة المسلسلات الدرامية التلفزيونية، وهذا ما شكل خطورة في عدم استمتاع او معرفة ابنائنا للخرافة الشعبية اليمنية، هذه الخرافة التي تنمي الخيال لدى الاطفال وتساعدهم على الابحار في ازمنة واماكن خرافية خيالية تنمي الابداع الادبي لدى الاطفال.انني استغرب الجحود الذي اصيبت به، الخرافة الشعبية اليمنية، واهمالنا الكبير لها، وهي تعتبر من التراث الشعبي اليمني، اننا اذا استمرينا في اهمالنا هذا سنجد الخرافة الشعبية اليمنية قد عدمت من ساحة الادب اليمني والقصة اليمنية. ان الخرافة الشعبية اليمنية تحتوي على قصص خلابة رواها لنا الاجداد في طفولتنا واستمتعنا بها، ونمى خيالنا واصبحنا لتذوق الادب والشعر والقصة، بينما نجد ابناءنا، يفتقروا الى التذوق الجمالي للادب، واكبر دليل على ذلك، اننا لو قمنا بالنزول الميداني الى مدارس التعليم الاساسي، سنجد ان معظم الطلاب لايستطيعون التعبير الادبي ولا يملكون التذوق الجمالي لقراءة القصة او القصيدة. وهذا السبب يعود الى تقصير الآباءواهمالهم في سرد الخرافة او القصص الشعبية اليمنية التي تحتوي على الصور الابداعية والمعاني الجمالية التي تهدف الى التربية الجمالية وتنمية الخيال الابداعي والعلمي لدى الاطفال . اننا ندعو الى العمل الجاد والى البحث عن القصص الشعبية التي تأخد جزءا منها الخرافة الشعبية اليمنية وجمعها وتوثيقها في الكتب والمحافظة عليها لاهميتها التاريخية وقيمتها الشعبية، فهي لتست من نسج الخيال وانما هي من الواقع حقيقة تاريخية من حياة الاجداد وان دخل عليها شيء من الخيال من ابطال مثل الجن والسحرة والعمل الذي يمثل دور عمل الخوارق ومهما كان الخيال في الخرافة الشعبية فهي جزء من الواقع المعيشي الذي عاشه الاجداد لذا من الضروري استخدام الخرافة الشعبية اليمنية في العمل الدرامي التلفزيوني للاطفال حتى يتعرف الاطفال عن قرب عن الخرافة الشعبية واهميتها في رفع مستوى التذوق الجمالي لديهم.د . زينب حزام