العاهل السعهودي يلقي كلمته
الامم المتحدة /14أكتوبر/رويترز: قال العاهل السعودي الملك عبد الله لقادة العالم في منتدى لحوار الأديان أن الإرهاب عدو كل الأديان ودعا إلى قيام جبهة موحدة لمحاربته وتعزيز التسامح.وأضاف الملك عبد الله في مستهل اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الحوار بين الاديان اقترحته الرياض أمس الاول»نقول اليوم بصوت واحد أن الاديان التي أراد بها الله عز وجل إسعاد البشر لا ينبغي أن تكون من أسباب شقائهم.»وتابع قوله «إن الإرهاب والإجرام أعداء الله.. وأعداء كل دين وحضارة.. وما كانوا ليظهروا لولا غياب مبدأ التسامح.»ويشهد هذا المنتدى توجها جديدا للمملكة التي تعرض نهجها الديني المحافظ لانتقادات دولية عقب هجمات 11 من سبتمبر ايلول على الولايات المتحدة.وقال العاهل السعودي للمنتدى انه على مر التاريخ أدت الصراعات على القضايا الدينية والثقافية إلى حالة من عدم التسامح «وبسبب ذلك قامت حروب مدمرة سالت فيها دماء كثيرة.»وأضاف «أن الإنسان نظير الإنسان وشريكه على هذا الكوكب. فأما أن يعيشا معا في سلام وصفاء وأما أن ينتهيا بنيران سوء الفهم والحقد والكراهية.»ويشارك في هذا المنتدى الذي يستمر يومين الرئيس الامريكي جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني جوردون براون والرئيس الباكستاني اصف علي زرداري والرئيس الافغاني حامد كرزاي وزعماء ودبلوماسيون من نحو 60 دولة أخرى.وتدعو مبادرة السلام التي قدمتها السعودية عام 2002 الى اعتراف العرب باسرائيل واقامة علاقات كاملة معها مقابل انسحاب اسرائيل من الاراضي المحتلة.وأشاد الامين العام للامم المتحدة بان جي مون بالعاهل السعودي على «المبادرة الملهمة بحق من أجل الوئام العالمي والتفاهم المتبادل.»وأضاف أن هناك حاجة إلى جهد عالمي لمواجهة المد المتصاعد للنزاعات الأهلية والتطرف الديني.وقال بان «ان الإيديولوجيات المتطرفة في تصاعد. والمجتمعات باتت أكثر استقطابا. ومازالت معاداة السامية كارثة. وظهرت معاداة الإسلام كمصطلح جديد يصف تعصبا مريعا موجودا منذ القدم.»وقال «يتعين أن يكون من ضمن التحديات الكبرى في زماننا الحرص على أن يجعلنا تنوعنا الثقافي أكثر أمنا لا أقل أمنا.»غير ان رئيس الوزراء الفرنسي السابق الان جوبيه قال متحدثا باسم الاتحاد الاوروبي ان حرية التعبير شرط ضروري للحوار وهي إشارة إلى ما حدث عام 2005 من نشر صحيفة دنمركية رسوما كاريكاتيرية للنبي محمد فجرت احتجاجات عنيفة في العالم الاسلامي.وقال جوبيه «حرية الدين لا تتحقق بدون حرية التعبير حتى إذا استخدمت في بعض الأحيان للتعبير عن السخرية.»واستغل رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض المنتدى للحث على وضع نهاية للصراع الذي مضى عليه 60 عاما بين إسرائيل والفلسطينيين والذي قال انه يغذي التطرف الديني والتفرقة العنصرية وعدم التسامح.وقال العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني انه من المستحيل الحديث عن الوئام بين الاديان من دون حل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي.وأضاف أن «انهاء هذا الصراع الذي يزرع بذور الفرقة والانقسام من خلال ايجاد سلام مبني على قيمنا العميقة المشتركة والتي تشمل قيم العدالة واحترام القانون الدولي وحق الشعوب في العيش بكرامة يمثل السبيل الافضل لتخفيف حدة التوتر بين الشرق والغرب وبين أتباع الديانات المختلفة.»وقال عدد من القادة العرب ان الاسلام يتهم زورا بدعم الارهاب. وقالوا ان الدين يدعو للاعتدال وينبذ التطرف والعنف والتعصب.وقال أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد «يتوجب علينا نحن قادة وشعوبا أن نتحمل مسؤولياتنا التاريخية في التمعن في واقعنا المؤلم وذلك من خلال الحوار الجاد والصادق بيننا كشعوب وديانات وثقافات.»