أيلي يشاي عضو مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر المعني بالشؤون الأمنية بالكنيست في القدس يوم 11 فبراير .
غزة /14 أكتوبر/ رويترز: سلم وسيط ألماني حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يوم أمس رد اسرائيل على اتفاق مُقترح لإطلاق سراح جندي إسرائيلي أسير مقابل الإفراج عن مئات السجناء الفلسطينيين وقالت حماس إنها بحاجة إلى بضعة أيام لدراسة المسودة الجديدة.وفي إشارة إلى انفراج مُحتمل قال مسئول من حماس انه يتوقع أن توفد الحركة وفدا من قطاع غزة إلى العاصمة السورية دمشق اليوم الخميس للاجتماع مع زعماء حماس في الخارج. ولا تعقد مثل هذه الاجتماعات النادرة عادة إلا عند اتخاذ قرارات سياسية مهمة.وفرضت إسرائيل سرية تامة على المطلب الذي قد توافق عليه من مطالب حماس مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شليط (23 عاما الآن) المحتجز في قطاع غزة منذ أسره عام 2006 في هجوم لنشطين فلسطينيين عبر نفق أسفل الحدود.وكرر أيلي يشاي عضو مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر المعني بالشؤون الأمنية تحفظات إسرائيل بأن العفو عن سجناء من شأنه أن يعزز موقف حماس.وقال لراديو الجيش الإسرائيلي «نقول دوما ليس بأي ثمن لان أي شيء غير ذلك سيستغله أعداؤنا. لكن في الوقت نفسه علينا إن نبذل كل جهد ممكن.«أين منتصف الطريق؟.. أعتقد إن أي حديث علني عن هذا سيكون زائدا.»وتجري وساطة لمبادلة سجناء يقول مسئولون إنها ستشمل تحرير الجندي الإسرائيلي مقابل الإفراج عن نحو 1000 فلسطيني من بين 11 ألفا تحتجزهم إسرائيل في سجونها.وأضاف مسئولون مطلعون على المفاوضات إن إسرائيل رفضت بشكل قاطع إطلاق سراح بعض كبار النشطين الفلسطينيين المحكوم عليهم بالسجن مدى الحياة لإدانتهم بتدبير هجمات قتل فيها إسرائيليون.كما تتمسك إسرائيل بمنع ما يتراوح بين 100 و120 فلسطينيا آخرين من العودة إلى الضفة الغربية المحتلة وقد يرحلون إلى قطاع غزة أو إلى الخارج.وذكر مسئولون إن حماس وافقت على نفي بعض السجناء المفرج عنهم لكنها تريد أن تترك لهم حرية اختيار الجهة التي يرحلون إليها.وأضاف مسئول من حماس «تلقينا الرد الإسرائيلي من الوسيط الألماني وسيدرس خلال بضعة أيام. ويسافر وفد من الجماعة في غزة إلى سوريا لإجراء مناقشة مستفيضة.»وقدمت حماس على مدى فترة احتجاز شليط تسجيلا مصورا وتسجيلا صوتيا له ورسالة منه كدليل على انه ما زال حيا.ويمثل الإفراج عن سجناء من قادة حماس معضلة بالنسبة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على وجه الخصوص فهو يميني بنى مكانته السياسية على أساس من «الشدة مع الإرهاب».وتتزامن تطورات المفاوضات مع الذكرى السنوية الأولى للهجوم الذي شنته إسرائيل على قطاع غزة في 27 ديسمبر العام الماضي. وقتل 1400 فلسطيني على الأقل من بينهم عدد كبير من المدنيين و13 إسرائيليا في الحرب التي استمرت ثلاثة أسابيع.وتأمل الأمم المتحدة والقوى الغربية في مبادلة ناجحة تفتح الطريق أمام تخفيف الحصار الإسرائيلي للقطاع الذي يعيش فيه 1.5 مليون فلسطيني يعتمد كثير منهم على المساعدات الغذائية وتهريب السلع من اجل البقاء.ولم يعط نتنياهو ما يشير إلى انه سيخفف القيود بعد التوصل إلى اتفاق مع حماس.وقال راديو إسرائيل إن الوسيط الألماني وهو ضابط مخابرات يحظر نشر اسمه غادر قطاع غزة ومن المنتظر أن يعود جوا إلى دياره في انتظار دعوة للعودة إلى المنطقة وإبرام الاتفاق.وتوقعت وسائل الإعلام الإسرائيلية إبرام اتفاق المبادلة مع حماس العام المقبل إن ابرم أصلا.