تراكم وتكدس القمامة في المدن الثانوية .. ونظافة يومية بمركز المحافظة
تحقيق / محمد علي الجنيد الحفاظ على البيئة من مختلف أنواع التلوث ضرورة ملحة أنشأتها المخلفات التي تهددها كالمخلفات الصلبة غير القابلة للتحلل ومخلفات الزيوت والأدوية والأغذية التالفة ومخلفات معامل التصوير الفوتوغرافي ومخلفات المسالخ ومخلفات بطاريات السيارات والإطارات وغيرها.ونظافة البيئة سلوك حضاري علينا العمل من أجله وهي تبدأ من المنزل... في هذا التحقيق نسلط الضوء على واقع النظافة والتحسين بمحافظة الحديدة .. فإلى الحصيلة:-[c1]ضرورة الاهتمام [/c]قضية القمامة مشكلة بدون حلول كما يقول المختصون ولكن لا احد يدرك أهمية وضرورة التحرك لإيجاد الحلول المناسبة للحد من القمامة التي تشوه أحياءنا وشوارعنا ومخاطرها تداهم صحتنا بصمت كعدو لا يأبه لمن حوله. ففي مديرية الخوخة السياحية القمامة بارزة على الطريق الرئيسي لقرية أبو زهر الساحرة وأينما اتجهت وجدت القمامة تحاصرك بصورة مخيفة جداً. هناك شبه صندوق للنظافة والتحسين لكن القائم عليه انتهى عمره الافتراضي بالخدمة وكل ما يقوم به عمال النظافة بالخوخة هو نظافة مركز المدينة بالأصح « السوق» (وطز) في بقية الأماكن خاصة السياحية الرائعة فالرياضيون بالخوخة يمارسون رياضة « كرة القدم» بجانب القمامة وكأنها جمهورهم الذي يشاركهم الرياضة وماخفي كان أعظم. أما مدينة حيس فقد شهدت حملات نظافة متعددة وآخرها في عهد المرحوم عبدالكريم احمد نعمان - رئيس المجلس المحلي - وأما مديريات التحيتا والجراحي والمنصورية وبيت الفقيه والمراوعة والزيدية والمنيرة والزهرة وباجل وغيرها فهي غارقة جداً بين ركام القمامة تبحث عن من يأخذ بيدها رغم أنها تدفع رسوماً بكل فواتير الكهرباء والمياه رسوم نظافة وتحسين ولا ندري أن كانت نظافة الجيوب والكروش وتحسين المنازل أم ماذا يقصدون؟! لو زار احدهم تلك المديريات لظن أنها مقلب نفايات تجد تراكم النفايات في الأزقة والأحياء السكنية وتلك تصبح سبباً رئيسياً لانتشار الأوبئة والأمراض الخطرة وحول هذه القمامة تجد مجموعة هائلة من الذباب والقطط المتشردة والكلاب الضالة وتجد الجهات المعنية كالسلطة المحلية غارقة بالعسل ، كأن ذلك ليس من مهامها الرئيسية رغم وجود صناديق نظافة وتحسين ولكن دورها غائب أو ربما تجدها ( خارج نطاق التغطية)!![c1]رؤية تبحث عن بطل !! [/c]النظافة بالمدن الثانوية ( صفر على الشمال) رغم وجود فروع لصناديق النظافة والتحسين في زبيد وبيت الفقيه وباجل والمنصورية والمراوعة . وتمتلك موارد مالية كبيرة وثابتة ولها آليات ومعدات للقيام بدورها ولكن أعمالها لا تزال في المشمش نتيجة عدم المحاسبة وغياب الرقابة المحلية وفقاً لقانون السلطة المحلية. سبق أن عقد صندوق النظافة والتحسين بالمحافظة لقاءات تشاوريه لقيادات المجالس المحلية والمعنيين وتم مناقشة أوضاع وهموم ومشاكل النظافة وجاء اللقاء التشاوري الثاني الذي أسهم فيه المشروع اليمني الألماني لإدارة المخلفات الصلبة احد مكونات منظمة الـ ( G-T-Z) الألمانية كون استحداث إدارة الفروع والرؤية المؤسسية المقترحة ينسجمان مع الإستراتيجية الوطنية لإدارة المخلفات الصلبة في اليمن ولا يزال الأمل يحدو الجميع أن يتولى محافظ المحافظة تفعيل تلك الإدارة لانتشال مدن المحافظة من الأوضاع البيئية المتردية التي يعيشها سكان تلك المدن ..تلك رؤية الأخ / عبدالله عبداللطيف مدير إدارة الفروع بصندوق النظافة والتحسين بالمحافظة. [c1]هموم العمال وقضاياهم[/c] ديننا الإسلامي حثنا على النظافة بصورة دائمه ويدعونا إلى إماطة الأذى عن الطريق ويعتبر ذلك من أبواب الإيمان ولكن المشكلة في غياب القدوة وثقافة الذوق العام لدى الكبار الذين يتركون الصغار للعبث بالقمامة ولا يراقبون أبناءهم ولا يوبخونهم على رميها في الأماكن غير المخصصة لها وهذا دليل على عدم احترام الذوق العام. أما بخصوص الكادر بالصندوق هناك 1936 موظفاً وعاملاً منهم 87 منتدباً و457 متعاقداً و1392 بالأجر اليومي. عمال النظافة بالحارات 485 وعمال نظافة الشوارع 330 وعمال أتربة 58 عاملاً وعمال الفترة الليلية مع الصيانة 207 وهناك 27 مراقباً ليلياً و121 مراقباً صباحياً وعشرة متابعة و4 مشرفين بالليل و16 مشرفاً بالصباح و51 سائقاً متعاقداً و4 سائقين رسميين و16 ادارياً متعاقداً وثلاثة عمليات وخمسة عمال رسميون وهناك حراس وفراشون وغايرهم. ولكن عمال مشروع النظافة 1587 عاملاً وعاملة نظافة يعملون على نظافة الشوارع الرئيسية والفرعية والأحياء والحارات السكنية في « الحوك-الحالي-الميناء» شكواهم مستمرة من تدني رواتبهم وأجورهم اليومية إذ يتقاضي العامل مبلغاً زهيداً لا يتجاوز (16000) ويعتبر غير كاف لمواجهة متطلبات حياته اليومية وهذا يعد في نظرهم أهم مشكلة تواجههم ويحلمون بأن يكونوا رسميين ويشكون من عدم ضمان حقوقهم كالتامين الاجتماعي وغير ذلك من الحقوق التي كفلها القانون ويتعرض عمال النظافة لإصابات أثناء العمل ولا وتقوم الجهة المسؤولة بمساعدتهم في دفع نفقات العلاج. يشكل رمي القمامة وتكدسها في بعض الأحياء والحارات صعوبة للعامل أثناء رفعها إلى سيارة القمامة وتظل متراكمة وتصدر عنها روائح كريهة وتتجمع الحشرات عليها فتؤذي الساكنين بجوارها وتسبب إعاقة لعمال النظافة. ويتحدث الأخ / محمد احمد عوض الوصابي قائلاً :- إ ن أكثر ما يعانيه عامل النظافة هو عدم وضع المخلفات في الأماكن المخصصة لها ولعل السبب الرئيسي يكمن في عدم الوعي بهذا السلوك لذا يتحمل العامل عبئاً كبيراً في جمع المخلفات من أماكن متفرقة. وأضاف قائلاً مهما بذل عمال النظافة من جهود في جمع وتصريف المخلفات تظل مسألة التوعية بأهمية النظافة ضرورية جداً حتى تصبح النظافة سلوكاً يومياً للمواطن كي تسهل لعامل النظافة أداء مهمته ليبرز الوجه الجمالي للمدينة بشكل نظيف وجميل. [c1]التوعية تبحث عن مكان[/c]في صندوق النظافة والتحسين قسم لتوعية البيئية إلا انه لا يزال ضيفاً بمكتب نائب المدير العام لصندوق النظافة والتحسين لشؤون النظافة والتشجير. رغم أن رئيسة القسم من ابرز الفتيات النشيطات تملك رؤى وافكاراً بعيدة الأفق وروحاً طيبة متفائلة بالأفضل تحب العمل بإتقان ولا تزال تعمل بصمت رغم الاقصاء والتهميش الذي تواجهه ولكن إصرارها قوي على تجاوز كل الصعاب ..الأخت أماني الكعبي رئيسة قسم التوعية البيئية تحدثنا قائلة: نحن بقسم التوعية البيئية نقوم بصورة رئيسية على توعية المجتمع بضرورة الحفاظ على البيئة ونظافة شوارعها من المخلفات وذلك عن طريق النزول الميداني إلى المدارس والشوارع وتوزيع البروشورات والملصقات في الأحياء لان أساس النظافة العامة بدايتها من المنزل وربة الأسرة التي تعتبر المسؤولة عن حماية أسرتها ونظافة منزلها هي النواة لإيجاد بيئة نظيفة وأحياء خالية تماماً من النفايات. وتمكنا من التنسيق مع مكتب التربية والتعليم بالمحافظة للنزول الميداني إلى المدارس للتوعية وتوزيع الملصقات والنشرات وقامت بذلك مسؤلات التوعية في تسع مدارس وتم تشكيل جماعات أصدقاء البيئة بالمدارس وقد استهدفنا الكثير من المدارس وكل شهرين نأخذ تسع مدارس وقد قمنا بتوزيع بطائق وبراميل وأكياس ومكانس وعملنا رسومات توعوية للطلبة مثل قلع الأشجار المشوه لمنظر البيئة وعمل إذاعات مدرسية عن النظافة والبيئة ونعمل على توعية الأسر بأهمية إيجاد أكياس خاصة بالمخلفات وان الحفاظ على نظافة البيئة مسؤولية الجميع. [c1]عبث بالطبيعة[/c]لا تزال الجُزر الوسطى للشوارع خالية من التشجير إلا في ما ندر هناك ظاهرة سيئة تحتاج الوقوف أمامها بصورة جادة، شاطئ الكورنيش تجد المخزنين فوق العشب الأخضر مخزنين ويرمون بمخلفاتهم بينها، يكفي انه يعبث بها، وهناك حديقة الشعب التي تحولت إلى لوكندة بالعصر، وبالصباح والليل مليئة بالنائمين تحت ظلالها، الناس يعبثون بجمال الطبيعة فحالها بائس نتيجة ذلك الإهمال، يفضلون المقيل وتخزينة القات على هذه الجزر وترك المخلفات بين حشائشها التي توشك على الانتهاء .. لماذا الإنسان عدو بيئته ولماذا يصر على قتل روعة ذلك الاخضرار ولماذا يكره أن تكون مدينته خضراء رائعة تسر الناظرين؟! تبقى الحدائق سمة بارزة لمدينة عصرية وذات بهجة وسرور وبالحديدة حدائق متعددة حديقة الشعب، حديقة المحافظ، حديقة التحرير، حديقة الحي التجاري- حديدة لاند الترفيهية- أرض الأحلام للألعاب» وهناك الدوار وما أدراك ما الدوار؟! ولكن بعض تلك الحدائق تعاني الإهمال وأصبحت أشجارها مكسرة وأصبحت مسرحاً لجلسات القات وملاذاً للعاطلين والمجانين الذين عبثوا بأشجارها وكسروا أسوارها.[c1]جهود متواصلة[/c]الأخ/ خالد محمد الشريف- نائب المدير العام لصندوق النظافة والتحسين لشؤون النظافة والتشجير تحدث قائلاً:- نحن عملنا خطة مستقبلية لتأهيل بعض الحدائق والعمل على حل إشكالياتها، وبدأنا في تشجير الشوارع وإعادة بناء الجزر الوسطية وترميمها وكذلك تشجير مداخل المدينة للحفاظ على مظهر المحافظة، ونحن على مدار العام نقوم بالتشجير بصورة مستمرة وعمل دؤوب، والحديدة مدينة تتزين على الدوام بكل ما يجعلها أكثر ألقاً وجمالاً وأهميةويواصل الشريف قائلاً :- ونقوم بعملية التشجير وزرع المساحات غير المزروعة والاهتمام بالحدائق والمثلثات والدوائر الجميلة كالدوائر والكورنيشات السياحية، ورفدها بالأشجار والزهور المختلفة كما نتعهدها بالعناية المستمرة من خلال الإشراف عليها ومتابعة نموها والقيام بتسميد التربة وخرشها واستخدام المبيدات لمكافحة الأمراض التي تذبل الزهور. ولكننا نشكو من قلة الوعي لدى بعض الناس بأهمية نظافة وسلامة الأشجار في الشوارع، فهناك بعض السائقين يهدمون أحواض وأرصفة الجزر الوسطية والمثلثات وهناك من يقوم بترك المخلفات في أماكن وأحواض الأشجار وأحياناً كسرها والجلوس في أحواضها وتعاطي القات ورمي مخلفاته في المسطحات وغير ذلك إلا أنه لا يخفي ارتياحه من مستوى البعض الذين يشعرون بمسؤولياتهم تجاه تحسين مظهر العروس.[c1]جمالية وروعة[/c]محافظة الحديدة فيها 13 جمعية بيئية ولكن يتساءل الكثيرون عن أهمية وجودها وما هي أهدافها في حماية البيئة؟!وأين «بروشورات» التوعية لتلك الجمعيات وأين هي في الواقع البيئي؟!ولكن يظل صندوق النظافة والتحسين بمحافظة الحديدة القلب الذي ينبض في المحافظة وهو الذي يسهم في إظهار المحافظة بالشكل اللائق الجميل خصوصاً ونحن نحتفل بالذكرى العشرين للوحدة اليمنية المباركة ولهذا نترك المهندس أحمد إبراهيم عتيق- المدير العام التنفيذي لصندوق النظافة والتحسين بالحديدة يحدثنا عن دوره في إظهار المحافظة بالصورة الجميلة وغيرها من الإنجازات الجمالية وتحدث قائلاً:- صندوق النظافة والتحسين أنشئ بموجب القانون رقم 20 لسنة 1999م بشأن صناديق وتحسين المدن وقانون النظافة رقم 39 لسنة 99م وتم تشكيل مجلس إدارة صندوق النظافة والتحسين لمحافظة الحديدة وتم تفعيله وشهد هذا القطاع نقلة نوعية جديدة تجلت في تحسين المظهر والوجه العام للمدينة وإزالة كافة مظاهر القصور والإهمال والتشوهات وغيرها.ومشروع النظافة مر بثلاث مراحل مختلفة تم خلالها شراء وتوفير الآليات والمعدات والأدوات المختلفة واستيعاب الكوادر الفنية والإدارية. عملنا بصورة مستمرة من أجل صيانتها والحفاظ عليها وبلغت آليات المشروع المختلفة 84 آلة.وعملنا يومي الزامي لكنه متجدد لتجدد دورة الحياة، والحمد لله بفضل 1587 عاملاً وعاملة بمشروع النظافة شهدت المحافظة وبالذات مركز المحافظة «الحوك، الحالي، الميناء» تحسناً كبيراً نتيجة بذلهم جهوداً مضاعفة وبفضل أحمد سالم الجبلي محافظ المحافظة ودعمه اللا محدود وإشرافه الشخصي وجهوده الجبارة من أجل إظهار المدينة والمحافظة بالشكل اللائق الجميل.[c1]إنجازات كبيرة[/c]وعن دور ومهام الصندوق في المدن الرئيسية قال المهندس/ أحمد عتيق قمنا بإنشاء مشاريع نظافة وتحسين في مديريات بيت الفقيه، المراوعة باجل، زبيد من خلال التنسيق مع الصندوق الاجتماعي للتنمية، وبالتعاون مع الحكومة الألمانية تم إنشاء مشروع نظافة زبيد بدعم من مشروع المخلفات الصلبة GTZ ووزارة الأشغال العامة 2001 - 2002م.ونظم الصندوق حملات نظافة شاملة في مديرة الصليف ومديرية حيس ومنطقة الحسينية والآن نستعد إن شاء الله لتنفيذ حملات نظافة في الخوخة والجراحي والزيدية وغيرها.والصندوق يقوم بأعمال عديدة منها التشجير والري والمكافحة وتنفيذ حملات توعوية وإرشادية لمكافحة البعوض والرش الرذاذي والضبابي وهناك حملات لمكافحة الكلاب الضالة والحشرات الضارة وغيرها من الأنشطة. وبلغت كمية القمامة المنقولة للمقلب أكثر من(990755) طناً ولكن سنظل نعمل كفريق عمل واحد رغم أننا 1936 موظفاً وعاملاً منهم 87 منتدباً و457 متعاقداً و 1392 بالأجر اليومي .[c1]إيرادات وطموحات[/c]هناك رجال صامتون يعملون من خلف الكواليس لإنجاح إدارة صندوق النظافة والتحسين بمحافظة الحديدة لكل هؤلاء تحايا شكر وتقدير واعتزاز على جهودهم وأعمالهم الدؤوبة من خلالهم حقق الصندوق إنجازات وطموحات كبيرة، وبلغت إيراداته خلال عام 2009م مليار ريال بينما عام 2008م بلغت 778135033 ريالاً ويسعى الصندوق إلى شراء صناديق قمامة لمشروع النظافة بتكلفة (7) ملايين ريال، والبدء في تنفيذ حملة الصيانة لبعض الشوارع بالمحافظة منها الكورنيش الجديد وخط الكثيب وذلك ابتهاجاً باحتفالات المحافظة بالعيد العشرين للوحدة المباركة وسعى الصندوق إلى استئجار مبنى له لمدة ثلاث سنوات بمبلغ 18 مليون ريال يعادل 500 ألف ريال شهرياً حتى يستكمل الصندوق مبناه الجديد.[c1]أفضل مديرية[/c]في نهاية هذا التحقيق لابد من الإشادة بمديرية الميناء فهي تعتبر أفضل مديرية بالنظافة حيث تم إخراج 29660 طناً من القمامة من داخلها إلى مقلب القمامة وتم نقل 378 طناً من الأتربة. وأينما ذهبت وجدت عمال النظافة بمديرية الميناء يعملون بطاقة كبيرة وكل واحد منهم ملتزم بمكان محدد، وكأنهم خلية نحل، الكل متعاون والكل يعمل وهناك مجموعة كبيرة ممن التقيناهم يشيدون بدور وتعاون الأخ عمار يحيى شنب مدير صندوق النظافة والتحسين بمديرية الميناء ويؤكدون دائماً ما يجعلهم يعملون بكل طاقاتهم وحيويتهم وكلهم متفائلون جداً بما ستشهده الأيام القادمة إذ يعتبر أن ما سيتم سيشكل قفزة نوعية في عملية النظافة وأملهم فرض عقوبات وإجراءات صارمة على أصحاب المحلات غير الملتزمة بوضع المخلفات في الأكياس المخصصة لذلك.وبدورنا ندعو محافظ المحافظة إلى منح مديرية الميناء جائزة كما وعد بنفسه بمنح جائزة لأفضل مديرية في النظافة بالمحافظة.