كتبت / دنيا هاني:ما الذي يجعل فتاة في مقتبل عمرها تقبل الزواج من رجل يكبرها بأضعاف؟ وأين ضمير وعقول هؤلاء الآباء والأمهات عند الموافقة على هذا الزواج الخالي من الضمانات والحقوق , هل السبب هو الخوف من حكم التقاليد والأعراف التي ما زالت حتى يومنا هذا غير منصفة للمرأة أم أنه الخوف من شبح الفقر والجوع؟؟ الحقيقة أن هذا النوع من الزواج انتشر في مجتمعاتنا العربية تحت مسميات (المسيار/السياحي/المتعة/وأخيراً زواج الصغيرات).. فتيات بعمر الزهور وصغيرات جداً على ما يسمونه (زواجاً) يحصل لهن ذلك. وأنصح كل أب و أم بألا يستسلموا هكذا ويزوجوا بناتهم ويجنون عليهن بدافع المال والإغراءات المقدمة! نعم هناك أسر للأسف ترضخ عندما يقدم لها المال وكل المغريات الممكنة ..ففي ظل الظروف التي يعانون منها يتم استغلالهم من أناس تجردوا من إنسانيتهم.فبعض هذه الزيجات تنجح والبعض الآخر تفشل ولا تستمر إلا لبضعة شهور لأن الغرض منها لم يكن الاستقرار بل كان شيئاً آخر.. تكرر هذا مراراً وتكراراً ولم يتعلم أحد من هذه الدروس تزوجوا وسافروا وبقيت هؤلاء الفتيات معلقات لفترة طويلة ولا يملكن إلا الصبر.. والمصيبة أن بعضهن يصدم لأنه تم خداعهن واستغلالهن وتكتشف بأن من تزوجته قد نصب عليها وانه متزوج ولديه أولاد وبعضهم ينتحل أسماء وشخصيات أخرى.. والبعض الآخر منهن يصدمن بأوراق طلاقهن وبعضهن يبقين لا حس ولا خبر معلقات مابين السماء والأرض لا يستطعن عمل شيء أو المطالبة بحقوقهن لأنه ليست لديهن أي حقوق كما يقال لهن إذا ذهبن للشكوى لدى الجهات الرسمية كما أنهن يكن ملومات على رضاهن بالزواج بهذه الطريقة ويصبحن متهمات بدلاً من كونهن مجنياً عليهن فالأحسن لهن أن يسكتن ويرضين بقدرهن ويوكلن أمرهن لله..فحرام علينا هذه الصدمات وكفانا جهلاً وبيعاً لأولادنا وكفانا غفلة ولا مبالاة.. يجب علينا التأكد قبل عمل أي خطوة أن يكون كل شيء قانونياً وشرعياً حتى لا تضيع حقوق هؤلاء الضحايا ولكي نتجنب الأسوأ الذي قد يؤدي إلى ضياعهن وانحرافهن .
|
ومجتمع
جهل وتفكير خاطئ
أخبار متعلقة