قف
ناصر علي مدهشالاحتكار طغى على كل شيء في حياتنا لم يسلم من عواقبه عامة الشعب لكونه العامل الرئيس الذي اذى ويؤدي الى ارتفاع الاسعار وجعلنا نعيش ونكتوي بدوامة ونار الغلاء.. ولست هنا بصدد تناول ذلك النوع من الاحتكار ولكن بيت القصيد هو الاحتكار القديم الجديد في بلاط صاحبة الجلالة - الصحافة- وقد يقول قائل أي احتكار اعنيه في بلاط صاحبة الجلالة وقد يتساءل آخر بدهشة متناهية هل يوجد احتكار في بلاط صاحبة الجلالة؟!.. والمتتبع لمسيرة صاحبة الجلالة في بلادنا لن ينكر.. ولن يتعجب من القول بصراحة ان هنالك احتكار من نوع اخر احتكار مغلف عانت ومازالت تعاني منه حتى اليوم اغلب الصحف المحلية أكانت رسمية او حزبية او مستقلة.. اذ اننا نجد اسماء احتكرت أقلامهم ومواضيعهم مساحات واسعة من تلك الصحف حتى انه صارت الصفحة المعنية من هذه الصحيفة او تلك مخصصة لنشر مواضيعهم وكأن تلك الصفحة او الزاوية من الصحيفة نفسها ماركة مسجلة بأسمائهم لايحق لقلم آخران يقترب منها نهائياً ولا أبالغ ان قلت انه لن يتبقى الا ان يتم الاشارة في تلك الصفحة او الزاوية الى عبارة خطر ممنوع الاقتراب او عبارة ملكية خاصة والادهى والأغرب ان تكون تلك المواضيع المنشورة لتلك الاقلام لاترتقي الى المستوى المأمول ويتم في نفس الوقت ركن مواضيع جيدة المستوى والتناول لاقلام اخرى مغمورة وشابة تمتلك من الدراية والثقافة الشي الكثير.. لكنها لم تجد الفرصة للظهور بفعل ذلك النوع من الاحتكار والشيء بالشيء يذكر هنالك بعض الصحف غارقة تماماً في الاحتكار السابق ذكره لم تستطع التخلص منه سائرة في دربه الى ماشاء الله وهو مايبدو لنا جلياً في الأفق وهنالك صحف اخر صححت الوضع واستطاع القائمين عليها ن يؤكدوا ان الاولوية في النشر للمواضيع الجيدة اخذين في الاعتبار معيار هام هو التقييم للموضوع من خبرة متراكمة في مجال الصحافة.. واستطاعت في فترة وجيزة ان تكسب العديد من الأسماء الشابة خالقة لهم فرصة حلموا بها فترة طويلة من الوقت فجاءة وجودها امامهم ليس من قبيل الصدف بل لانهم استحقوها عن جداره ويحضرني ني في هذه الأسطر ان اذكر على سبيل المثال صحيفة 14 اكتوبر الغراء هذه الصحيفة لم تعد كما كان عليها حالها قبل مجيء الشاعر والصحفي احمد محمد الحبيشي رئيس مجلس ادارة مؤسسة وصحيفة 14 اكتوبر اذ اننا شاهدنا ولمسنا قفزات نوعية مستمرة في تطور الصحيفة من حيث الشكل والمضمون كما ان الرجل واقصد الحبيشي رفع لافته عريضة دون خوف او وجل متكوباً عليها قف.. ممنوع الاحتكار ولم تعد في عهده الذي اتمنى ويتمنى غيري ان يطول تلك الصفحة او ذلك الحيز من الصحيفة محتكراً لقلم ما.. وهو ما ادى الى بروز اسماء واقلام شابة جديدة منها على سبيل المثال داليا عدنان الصادق الكاتبة المجتهدة المتابعة لكل جديد.. وصاحب القلم الشاب علي الخديري الذي لقلمه خبرة طويلة في الكتابة في بلاط صاحبة الجلالة والكاتبة الشابة البارزة مؤخراً بقوة بكتاباتها الشقة ابتسام ألعسيري وكثيرون لاتسعفني الذاكرة هنا لذكر اسمائهم وكل مانتمناه حقاً ان يحذو القائمون على الصحف التي مازالت ترزح تحت طائلة الاحتكار حذو الاستاذ احمد الحبيشي الذي كان شجاعاً في إصلاحاته داخل اروقة مؤسسة وصحيفة 14 اكتوبر وهذا لن يكلفهم سواء قليل من الجهد والاخلاص والتفاني وعسى ان نسمع غداً .. او بعده وقد رفع احد القائمين على تلك الصحف لافته قف ممنوع الاحتكار كما فعل الحبيشي وإنا لمنتظرون..!!