إسرائيل تبرر عدم توقيع معاهدة حظر القنابل العنقودية
النرويج / 14 أكتوبر / رويترز :بدأ ممثلو نحو مائة حكومة توقيع المعاهدة الخاصة بالذخائر العنقودية في حفل يستمر يوم الأربعاء واليوم الخميس بالعاصمة النرويجية أوسلو رغم غياب القوى العسكرية الكبرى والمنتجين الكبار للسلاح في العالم وهم الولايات المتحدة وروسيا والصين وآخرين. وكان أول من وقع المعاهدة ممثل الدولة المضيفة وهو رئيس الوزراء النرويجي يانس شتولتنبرج تبعه ممثلو لاوس ولبنان وهما أكثر الدول تأثرا بهذا النوع من السلاح. وتحتوي القنابل العنقودية على مئات من الذخائر الصغيرة أو «القنابل الصغيرة» التي تغطي مناطق واسعة وهو ما يقول مؤيدو الحظر إن ذلك يجعلها بمثابة قاتل بشكل عشوائي. وتسقط القنابل من الطائرات او تطلق من المدفعية على الأرض. وسوف تصبح المعاهدة التي وافقت عليها 107 دول في دبلن في مايو أيار سارية بعد ستة أشهر من مصادقة 30 دولة عليها. ويقول رعاة المعاهدة إنهم راضون عن بنودها التي تحظر على الموقعين استخدام وإنتاج وتخزين القنابل العنقودية أو الاتجار فيها. كما تقضي بإجراء تجارب وأبحاث الغرض منها مساعدة الضحايا والأسر والمجتمعات المتضررة. كانت بعض الدول قد نادت بوجوب استثناء بعض الذخائر العنقودية التي يوجد بها آلية التدمير الذاتي لكن النص الذي جرت الموافقة عليه لم يعف سوى فئة اقل بكثير. وقال تحالف مناهضة الذخائر العنقودية إن 77 دولة تخزن الملايين من القنابل العنقودية 34 منها معروفة بإنتاجها لها واستخدمت في أكثر من 30 دولة ومنطقة. ولاوس هي أكثر الدول التي تتناثر فيها القنابل العنقودية ويعود معظمها إلى حرب فيتنام لكن ذلك السلاح استخدم على نطاق واسع في لبنان. من المتوقع أن يوقع ممثلو نحو مائة حكومة المعاهدة الخاصة بالذخائر العنقودية في حفل خاص. وتقول إسرائيل التي استخدمت الذخائر العنقودية أثناء حربها ضد حزب الله اللبناني عام 2006 إنها لا تشارك في اجتماع أوسلو لأنها تشارك حاليا في مناقشات بشأن الذخائر العنقودية في الأمم المتحدة. مشكوك وقال آندي دافيد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية «قررت إسرائيل عدم المشاركة في المنتدى المنعقد في أوسلو لأننا نعتقد أن هناك مكانا أفضل للتعامل مع قضية الأسلحة التقليدية ... وهي الأمم المتحدة. هذا الاجتماع يتعامل مع تلك القضية على مدى سنوات. هناك مناقشات. ونحن جزء من تلك المناقشات. ونشارك فيها. نحن مشاركون بشكل كامل فيها. في عام 2009 سيكون هناك بروتوكول جديد ونحن نعتقد أن هذا هو أفضل مكان للتعامل مع تلك القضية. لا يوجد منبر آخر مؤهل أو قادر على التعامل مع هذا الأمر بشكل أفضل من الأمم المتحدة.» وفور توقيع الدول على المعاهدة في أوسلو ستنقل إلى مقر الأمم المتحدة في نيويورك حيث تتاح الفرصة لمزيد من الدول للتوقيع عليها. وتحظر المعاهدة على الموقعين استخدام وإنتاج وتخزين القنابل العنقودية أو الاتجار فيها.