مقاتلون من حزب الإسلام عند نقطة تفتيش في مقديشو يوم 11 يناير
مقديشو /14 أكتوبر(رويترز) : قالت جماعة مدافعة عن حقوق الإنسان يوم أمس الجمعة إن قتالا استمر طوال الأسبوعين الماضيين في وسط الصومال أودى بحياة 138 شخصا على الأقل وشرد 63 ألفا.ويسعى حزب الإسلام وحركة الشباب التي تقول واشنطن إنها تحارب بالوكالة عن تنظيم القاعدة في المنطقة الى تطبيق تفسير متشدد للشريعة الإسلامية في الصومال الذي لم تتشكل فيه حكومة مركزية فعالة منذ 1991 .واشتبك مقاتلو الشباب مع حركة أهل السنة والجماعة الموالية للحكومة الصومالية للسيطرة على ثلاث بلدات في وسط الصومال.وقال علي ياسين جدي نائب رئيس منظمة علمان لحقوق الانسان لرويترز ان 138 شخصا على الاقل قتلوا وأصيب 344 في القتال الذي استمر خلال الاسبوعين الماضيين في وسط الصومال.وأضاف أن القتال الذي نشب مؤخرا بين أهل السنة من جهة والشباب وحزب الاسلام من جهة ثانية تسبب أيضا في تشريد 63 ألف شخص في منطقتي جالجادود وحيران.وتتبنى جماعة أهل السنة الموالية لحكومة الرئيس شيخ شريف أحمد الهشة المدعومة من الامم المتحدة تفسيرا أكثر اعتدالا للاسلام.واشتبكت الجماعة مع مقاتلي حزب الاسلام في بلدوين كما اشتبك حزب الاسلام مع حركة الشباب في دوبلي وهي بلدة قريبة من الحدود مع كينيا.وأسفرت الاشتباكات في الصومال منذ مطلع عام 2007 عن مقتل 19 ألف صومالي على الاقل وتشريد 1.5 مليون آخرين.وقالت مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين في وقت سابق من الاسبوع الماضي ان القتال الذي وقع مؤخرا في وسط وجنوب الصومال تسبب في نزوح المزيد من اللاجئين الى دول مجاورة.وأضافت أنه تم تسجيل 3000 صومالي كلاجئين في إثيوبيا في ديسمبر وأن عدد اللاجئين الصوماليين المسجلين بمخيم داداب الكيني بلغ 4175 منذ ديسمبر. وذكرت أن إجمالي عدد اللاجئين الصوماليين في المنطقة يزيد في الوقت الحالي على 560 ألفا.