حوار/ محفوظ كرامة - أحمد سلام قامت الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر من أجل تحرير الإنسان اليمني من براثن الحكم الإمامي الكهنوتي المستبد والمتخلف وتحريره من الاحتلال البريطاني، ومع انتصار الثورة اليمنية وتواصل مسيرتها الظافرة في تغيير واقع اليمن المتخلف أنجزت العديد من التحولات والإنجازات على صعيد محاربة أعداء الثورة الملكيين وأعوانهم وأفشلت كافة مخططاتهم ومضت على صعيد البناء والتنمية محققة تطوراً كبيراً في كل القطاعات، وكان لانتصارها أثر في تحقيق أهم أهدافها الستة بإعادة وحدة اليمن أرضاً وإنساناً وقيام الدولة الوطنية الديمقراطية القائمة على أسس التعددية السياسية والحزبية والتداول السلمي للسلطة من خلال الانتخابات الحرة وحرية الصحافة وحقوق الإنسان وهاهي الثورة اليمنية في ذكرى ميلادها الـ46 أكثر نجاحاً في تنفيذ مشروع الدولة اليمنية الجديدة وتمضي في مسيرتها الظافرة رغم تكالب الأعداء وازدياد مؤامراتهم العدوانية والتخريبية، وتضرب بيد من حديد كل هذه المؤامرات بقيادة حكيمة وكفؤة بزعامة ابن اليمن البار وباني نهضته فخامة الرئيس القائد/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وبالتفاف جماهير الشعب بكل فئاته وشرائحه للدفاع عن الثورة اليمنية والوحدة الوطنية.. بهذه الكلمات والمعاني التي تمثلها ذكرى أعياد الثورة اليمنية المجيدة تحدث إلينا الأخ المهندس أحمد بن أحمد الميسري محافظ أبين في لقاء خاص بهذه المناسبة وفيما يلي نص الحوار:[c1] الشعب يحمي الثورة والوحدة[/c]الأخ المحافظ .. ونحن نعيش أجواء الاحتفال بأعياد الثورة اليمنية المباركة بالاحتفال بالذكرى الـ47 لثورة الـ26 من سبتمبر والـ 46 لثورة 14أكتوبر هذا العام في ظل تحديات تواجه الثورة والوطن من خلال حركة التمرد الحوثية ودعاة التشطير كيف تقيمون هذه الأوضاع؟! - بداية ونحن نعيش أجواء الاحتفالات بذكرى أعياد الثورة اليمنية المباركة سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر، التي تزامنت هذا العام مع الاحتفال بعيد الفطر المبارك أتوجه في البداية إلى فخامة الرئيس القائد/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بأسمى ونيابة عن كل أبناء محافظة أبين بالتهاني الحارة بمناسبة ذكرى أعياد الثورة اليمنية وإلى كافة أبناء الشعب اليمني وأخص أفراد القوات المسلحة والأمن وهم يواجهون فلول التمرد الحوثية التي خرجت عن الوحدة الوطنية وأضرت بأمن الوطن محاولة الانقلاب على الشرعية بأعمالها الهمجية والعدوانية والعودة بالحياة إلى عهود الظلام والتخلف والاستبداد الأمامية التي جاءت ثورة 26 سبتمبر المجيدة عام 1962م لتنهي إلى غير رجعة هذا النظام الذي جثم على صدر شعبنا اليمني قرونا طويلة من الزمن.. فالشعب لن يرضى بعودة هذا النظام الكهنوتي .. فالثورة اليمنية السبتمبرية انتصرت على هذا النظام وأحبطت كل محاولات عودته وسارت مسيرتها المنتصرة محققة خلال (47) عاماً انتصارات عظيمة وتحولات تاريخية للشعب والوطن هي اليوم الدرع الواقي والحصن الحصين أمام كل المؤامرات وانتصار ثورة 14أكتوبر 1963م التي هي امتداد للثورة السبتمبرية الأم على الاستعمار البريطاني وتم جلاؤه من على أرضنا اليمنية الطاهرة ومع تواصل إنجازات الثورة وتحقيق الوحدة اليمنية وقيام وحدة الوطن تحقق حلم الشعب بالوحدة والتي هي أعظم الأهداف التي ناضل من أجلها فلا يمكن للشعب بعد أن نال الحرية والديمقراطية وينعم بخيراتها أن يعود إلى عهد التشطير المقيت وهذه أحلام الواهمين الذين يعيشون في الوهم والخيال وكل أفراد الشعب قد عرفهم وأدرك ماهية مساعيهم التي هي تنفيذ لمخططات خارجية معروفة فالوحدة ملك للشعب ولا أحد له حق الوصاية عليها..[c1]عطاءات الثورة والوحدة لا تعد ولا تحصى[/c]وعن إنجازات الثورة اليمنية وأثرها على واقع محافظة أبين قال المهندس/ أحمد الميسري محافظ أبين:- إنجازات الثورة ودولة الوحدة تتحدث من تلقاء نفسها وهي صروح شامخة منتشرة مشاريعها في ربوع محافظة أبين بكل مديرياتها في كل القطاعات التنموية والخدمية وهي مشاريع غيرت وجه المحافظة التي عانت ويلات الحرمان والإهمال لسنوات طويلة وقد أزداد اهتمام الدولة وقيادتنا السياسية ممثلة بفخامة الرئيس القائد/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بعد قيام دولة الوحدة المباركة من خلال اعتماد العديد من المشاريع في قطاعات التربية والتعليم والصحة والطرقات والكهرباء والمياه والصرف الصحي والزراعة والأسماك وغيرها من المشاريع التي تجاوزت (871) مشروعاً تنموياً وخدمياً بلغت كلفتها الاستثمارية نحو (33) ملياراً و(335) مليوناً و(180) ألف ريال ناهيك مما أصدره فخامة الرئيس القائد/ علي عبدالله صالح بعد زياراته الأخيرة للمحافظة للحكومة باعتماد المشاريع التي تحتاجها المحافظة والتي تجاوزت كلفتها الاستثمارية أكثر من عشرين ملياراً وتوجيهه الأخير بتوفير دعم عاجل للمحافظة يقدر بنحو (10) مليارات لصالح البنية التحتية للمحافظة على مرحلتين (5) مليارات تم اعتمادها هذا العام والخمسة المليارات الأخرى سيتم اعتمادها في العام القادم بالإضافة إلى المشاريع الجديدة التي تم افتتاحها هذا العام والبالغ عددها (40) مشروعاً جديد بكلفة (3) مليارات و(548) مليوناً و(635) ألف ريال وهي مشاريع موزعة على قطاع الزراعة والمياه والتربية والتعليم والأشغال العامة والطرق بالإضافة إلى المشاريع الجاري تنفيذها، والممولة من الميزانية العامة والمحلية والصناديق المانحة والبالغ عددها (567) مشروعاً تنموياً وخدمياً بكلفة (20) ملياراً و(20) مليوناً و(504) آلاف ريال و(8) ملايين و(438) ألفاً و(203) دولارات ناهيك عن المشاريع الممولة مركزياً ومنها مشروع سد حسان الاستراتيجي وكذلك طريق باتيس رصف وإعادة تأهيل محطة جعار الكهربائية وطريق الراحة الحرور جعار بطول (54) كيلومتراً وطريق اليزيدي جبل لمطور رصد وتجهيزات متكاملة لإذاعة أبين المحلية.[c1]مشاريع إستراتيجية [/c]ويسترسل محافظ أبين في حديثه عن عطاءات وخيرات الثورة ودولة الوحدة المباركة فيقول: دولة الوحدة المباركة ماضيه في خطاها التغييرية للواقع اليمني، وأبين اليوم رغم كل المحاولات لعرقلة مسيرة البناء من قبل الطامحين إلى إيقاف عجلة البناء والنهضة ستمضي في خطاها مهما كانت التحديات .. وهنا أحب أن أوضح أن أبين ينتظرها تحول نوعي في حياتها التنموية من خلال إنجاز عدد من المشاريع الإستراتيجية مثل مشروع المياه والصرف الصحي لمدينتي زنجبار وجعار البالغة كلفته نحو(8) مليارات ريال ومشروع شارع الـ 90 الساحلي البالغ طوله 14 كيلومتراً وكذا الشوارع المحيطة بالمدينة الرياضية الجديدة بطول (7) كم وشوارع وحدات الجوار لمدينة زنجبار الجديدة وهذه الطرقات تجاوزت كلفتها الإجمالية ملياراً و(500) مليون ريال وأضاف كما جرى إبرام اتفاقية مع مشروع التنمية الصحية العالمية حول وضع الدراسات الفنية لبناء مدينة صحية بكلفة تصل إلى (3) مليارات و(800) مليون يورو، ومدينة سكنية بكلفة 2,700 مليار يورو ومصنع إسمنت جديد بكلفة (500) مليون يورو كما تم أيضا التوقيع مع مجموعة العيسي التجارية ممثلة برئيس المجموعة أحمد صالح العيسي على إجراء مسح ميداني لموقع الميناء التجاري بمنطقة شقرة الساحلية بتمويل مشترك من صندوق التنمية والمجموعة وقد قدرت كلفة المشروع بنحو مليارين و(700) مليون يورو والعمل جار لاستكمال الأعمال الخاصة بأفتتاح مصنع الوحدة لإنتاج الإسمنت في منطقة باتيس التابع لمجموعة العيسائي وكذلك مصنع الشركة اليمنية السعودية للأسمنت اللذين بافتتاحها ستنطلق حركة الحياة والعمل والتنمية حيث يستوعب المصنعان أكثر من (1000) فرصة عمل لشباب المحافظة قابلة للزيادة بالإضافة إلى الاستفادة غير المباشرة من عمل المصنعين .. هذه الإنجازات والتحولات ما كانت لتتحقق لولا الثورة اليمنية والوحدة التي استطاعت في زمن قصير إنجاز هذه المشاريع التي انعكست خيراتها على أوضاع المحافظة.[c1]الكلاب تنبح والقافلة تسير[/c]وأختتم محافظ محافظة أبين حديثه بالتأكيد على أن دولة الوحدة المباركة ماضية في طريق التغيير والبناء والنهضة الجديدة لليمن تحت قيادة وزعامة فخامة الرئيس القائد/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رغم نباح الكلاب فقافلة البناء تسير بعنفوانها تاركة الكلاب تنبح مؤكداً أنه في ظل هذه التحولات المشهودة على مختلف الصعد التي تعيشها بلادنا ومحافظاتنا ينبغي على جميع أفراد المجتمع مضاعفة جهودهم وطاقاتهم لترسيخ مفاهيم وقيم ديننا الإسلامي والقيم النبيلة للثورة ونظامها الجمهوري الخالد الذي من خلاله أستطاع شعبنا اليمني القضاء على الحكم الأمامي الكهنوتي المستبد والمتخلف والانطلاق نحو الآفاق الرحبة من التقدم والتطور وتحقيق التطورات والتحولات والمنجزات الهائلة في ظل الثورة اليمنية والجمهورية وإعادة وحدة الوطن في الثاني والعشرين من مايو 1990م بقيادة الزعيم الفذ فخامة الرئيس القائد الأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية (حفظه الله ورعاه) والانطلاق بوتيرة عالية لتحقيق التنمية الشاملة والنهوض الحضاري الجديد لوطن الـ 26 من سبتمبر و14أكتوبر و22 مايو العظيم الذي أغاظ الأعداء.
قافلة الثورة والوحدة تسير نحو أهدافها النبيلة بإرادة الشعب والقوات المسلحة والأمن
أخبار متعلقة