تصدر من الدوحة
الدوحة / متابعاتذكرت مصادر قريبة من قناة "الجزيرة" القطرية، ان الدوحة ستعلن اليوم الاربعاء، عن اطلاق مشروع جريدة يومية عربية دولية من قطر، هدفها منافسة جريدتي "الشرق الاوسط" و"الحياة". وقالت المصادر ان هذا الاعلان يأتي في اطار احتفالات "الجزيرة" بالعيد العاشر لتأسيسها، وضمن خطة للتوسع بدأتها منذ عدة سنوات لإنشاء مجموعة من المشاريع الاعلامية، كان بينها القناة الرياضية وقناة الاطفال و"الجزيرة نت"، اضافة الى قناة "الجزيرة انترناشيونال" الناطقة بالانكليزية، التي كان من المقرر ان تبدأ البث في اول نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل لولا عقبات تقنية حالت دون ذلك. ونقلت صحيفة ايلاف الأليكترونية عن المصادر ذاتها، ان الصحافي اللبناني الزميل عبد الوهاب بدرخان سيتولى رئاسة تحرير هذه الجريدة، التي يتردد انها ستحمل اسم " الجزيرة" ايضا. ومعلوم ان بدرخان كان حتى اغسطس (آب) الماضي نائبا لرئيس تحرير جريدة "الحياة"، التي عمل فيها منذ اليوم الاول لتأسيسها، وعمل قبل ذلك في جريدة "النهار" من عام 1973 الى عام 1979، ثم انتقل الى باريس حيث عمل في مجلة "النهار العربي والدولي"، قبل ان ينتقل الى لندن للعمل في " الحياة" على مدى 18 عاما متواصلا. وأفادت مصادر "ايلاف" ان العمل من اجل اصدار الجريدة سيبدأ في يناير (كانون الثاني)، وان فترة الشهرين المقبلين ستكون مخصصة لتجميع الكوادر والكفاءات المهنية للبدء ببناء المشروع الجديد مطلع العام المقبل ، مشيرة الى ان هذه هي المرة الاولى التي تصدر فيها جريدة دولية من عاصمة عربية، فقد صدرت "الشرق الاوسط" و "الحياة" من لندن ، وجرت محاولات لإصدار صحف دولية مماثلة من باريس لكنها لم تنجح. وهناك تساؤلات كثيرة عما اذا كانت الجريدة الجديدة ستكون ناطقة باسم حكومة قطر ومعبرة عن سياساتها ، وما اذا كانت ستسير على نفس الخط الذي تتبعه قناة "الجزيرة"، وبنفس النفس التحريضي الذي درجت عليه في استغلال الاحدات لتهييج الشارع العربي . وكانت مؤسسة "الجزيرة" قد خططت منذ سنوات لاصدار هذه الجريدة الدولية من الدوحة، لكنها اعطت الاولوية في الفترة الماضية لأطلاق قناة "الجزيرة انترناشونال" الناطقة بالانكليزية من واشنطن. وقد تحدد يوم الاحتفالات بالعيد العاشر لتأسيس القناة الذي يصادف الاربعاء ليكون اشارة بدء البث، الا ان الموعد ارجيء بسبب عقبات تقنية ذات طابع سياسي. وحسب المصادر نفسها فأن بعض العقبات فنية مرتبطة بآلية البث، وبعضها الاخر سياسية مرتبطة بتعقيدات القوانين المعمول بها في الاراضي الاميركية، الا انها في طريق الحل الان.
