رئيس جمعية خريجي كوبا في أبين:
زنجبار/ عبد الله بن كدة:جمعية خريجي كوبا في محافظة أبين إحدى منظمات المجتمع المدني الفاعلة في المحافظة تتمتع بعلاقات متميزة مع العديد من الجهات الرسمية والأهلية، وتسخر هذه العلاقة لتنفيذ نشاطاتها المختلفة في الجوانب الثقافية والاجتماعية والعلمية، وأهم جوانب نشاطها الاجتماعي يتمثل في التنسيق لإيفاد الكثير من الحالات المرضية للعلاج في مستشفى باصهيب العسكري بالتنسيق مع البعثة الطبية الكوبية العاملة هناك في إطار التعاون المشترك بين الطرفين.عن نشاط الجمعية في مختلف المجالات وثمار العلاقات مع العديد من الجهات يتحدث رئيس الجمعية أنور مبروك ناصر بالقول: سعت الجمعية منذ تأسيسها في سبتمبر 2007م إلى المساهمة الفاعلة جنباً إلى جنب مع منظمات المجتمع المدني الأخرى في إطار المحافظة وتقديم الخبرات والمهارات المكتسبة لدى أعضاء الجمعية في العديد من النشاطات والفعاليات والأعمال المختلفة، وما ساعد على نجاح نشاط الجمعية تجانس الأعضاء فيها، فجميعهم من مخرجات المعاهد والكليات الكوبية ومن مختلف التخصصات والأعمار، وتجمعهم عدد من الأهداف والأفكار، منها رفع المستويات: العلمي والثقافي والمعيشي للأعضاء وتفعيل دور الجمعية مع بقية منظمات المجتمع المدني لخدمة أفراد المجتمع والوطن، والحفاظ على مبدأ التواصل والتكافل الاجتماعي وتوطيد أواصر الصداقة والتعاون بين الشعبين اليمني والكوبي والتبادل الثقافي والتراثي بين الشعبين والحفاظ على ممارسة اللغة الأسبانية بين خريجي كوبا.وأضاف مبروك: ترتبط الجمعية بعلاقات جيدة ومتنوعة مع العديد من الجهات الحكومية والمنظمات والجمعيات في المحافظة وخارج إطار المحافظة، ونعمل من خلال هذه العلاقات على التنسيق والتعاون بالقيام بالعديد من الأنشطة والفعاليات المشتركة في مختلف المجالات وفي المناسبات الوطنية والدينية ومنها شهر رمضان المبارك.ومن العلاقات المتميزة للجمعية وفي إطار جمعية الصداقة اليمنية الكوبية، علاقتنا مع الأصدقاء الأطباء الكوبيين العاملين في مستشفى باصهيب العسكري الذين نكن لهم كل تقدير واحترام لما يقدمونه من خدمات إنسانية جليلة للعديد من أبناء المحافظة من خلال استقبال الحالات المرضية التي نوفدها إليهم لغرض العلاج.[c1] مخيمات طبية وخدمات إنسانية[/c]وعن الأنشطة التي نفذتها الجمعية في الجانبين الطبي والإنساني يشير مبروك إلى أنه وبالرغم من شحة الإمكانيات وعدم توفر مقر للجمعية لتنظيم نشاطاتها إلا أن الجمعية بقيادتها وأعضائها مقتنعون بما يقدمونه من جهود متواضعة وفق الإمكانيات المتاحة وبتعاون العديد من الجهات التي تعمل الجمعية معها.ومن تلك الأنشطة تنفيذ الجمعية ثلاثة مخيمات طبية مجانية لمعاينة المرضى وتحديد إجراء العديد من العمليات الجراحية النوعية التي أجراها الأطباء الكوبيون في مستشفى باصهيب، وقد كان المخيم الأول والثاني قد أقيما في المستشفى الريفي بمديرية زنجبار وقدم خدمات طبية كبيرة للعديد من أبناء المديرية والمديريات الأخرى تحت إشراف وتنفيذ الأطباء الكوبيين، أما المخيم الثالث فقد أقيم في المركز الصحي بمنطقة الكود بمديرية خنفر، وكانت جميع المخيمات الطبية تضم أطباء في تخصصات جراحة العظام والباطني والقلب والتجميل والعمود الفقري والأطفال، وقد استفاد منها حوالي (500) حالة مرضية وتم إحالة (35) حالة مستعصية إلى مستشفى باصهيب وأجريت (9) عمليات نوعية جراحية، ولم يقف التعاون عند هذا الحد بل أبدى الأصدقاء الكوبيون استعدادهم لمواصلة تقديم الخدمات لأبناء المحافظة، وهذا ما ساعدنا على إيفاد أكثر من (500) حالة مرضية لتلقي العلاج في مستشفى باصهيب وهذا أيضاً بالتنسيق مع جمعية التعاون الخيرية بحارة النصر بزنجبار وقد أجريت (90) عملية جراحية من قبل الأطباء هناك للمرضى من الحالات الموفدة، وفي هذه الفرصة السانحة لا يسعنا إلا أن نتقدم بعظيم الشكر والامتنان والثناء للبعثة الكوبية الطبية العاملة في مستشفى باصهيب باسم الجمعية وكل أبناء المحافظة الذين تلقوا خدمات طبية هناك وإلى كل من ساهم وسعى في تنفيذ هذه الأعمال الإنسانية الجليلة.[c1]محاضرات ثقافية ورياضية وسياسية وعلمية[/c]ويستطرد رئيس الجمعية أنور مبروك: وقد نفذت الجمعية العديد من الأنشطة الأخرى ومنها محاضرات في كلية التربية بزنجبار عن الأمراض الشائعة والمنتشرة في اليمن قدمها البروفسور الكوبي بيدروماس الأستاذ في كلية الطب بجامعة عدن، كما نفذنا محاضرات زراعية عن فوائد وأضرار شجرة المسكيت وكيف يمكن التعامل معها والاستفادة منها في الحياة كأعلاف للمواشي وصناعة الفحم، وكذلك محاضرات عن المياه والتربة والنبات في عدد من الجمعيات في مديريتي زنجبار وخنفر.ومن النشاطات التي نفذناها بالتنسيق مع مكتب الشؤون الاجتماعية بالمحافظة محاضرات عن انجازات الوحدة اليمنية والحفاظ عليها وتعزيز الانتماء الوطني.وبالتنسيق مع مكتب الشباب والرياضة نفذنا عدداً من المحاضرات بالتعاون مع الأصدقاء الكوبيين منها محاضرة عن ثمار العلاقات اليمنية الكوبية قدمها القائم بأعمال السفارة الكوبية بصنعاء، ومحاضرات رياضية في كرة الطائرة لمدربي عدد من أندية المحافظة نفذها المدرب الكوبي للكرة الطائرة، وكذا محاضرات بمناسبة أعياد الثورة اليمنية والثورة الكوبية في عدد من الأندية ومنها نادي شقرة الرياضي، ويضيف مبروك: ولنا مشاركات أخرى في أعياد الثورة الكوبية في كل من السفارة الكوبية بصنعاء والقنصلية الكوبية بعدن.ولعل آخر نشاطاتنا هو التنسيق والتعاون بيننا وبين منتدى الوحدة اليمنية بالمحافظة والبعثة الطبية الكوبية في باصهيب الذين أبدوا استعدادهم لاستقبال الحالات المرضية المحالة من العيادة الرمضانية المجانية التي يتبناها المنتدى خلال شهر رمضان المبارك.[c1] مشاريع مستقبلية وتوسيع نطاق عمل الجمعية[/c]وعن خطط الجمعية المستقبلية يقول مبروك: هناك العديد من الأفكار لدينا نعمل على تحويلها إلى مشاريع في الفترة القادمة ومنها إعداد دراسات لمشاريع ذات جدوى اقتصادية لتقديمها إلى الجهات المانحة للاستفادة منها في تشغيل العديد من الأيدي العاطلة والشباب وتحسين دخل الأسر الفقيرة، وكذلك نسعى إلى استمرار أعمال المخيمات الطبية المجانية لأبناء المحافظة، والاستفادة من خبرات وتقنيات الأصدقاء الكوبيين في مجال محو الأمية وتعليم الكبار، وإمكانية إيفاد عدد من أبناء المحافظة من خريجي الثانوية العامة لمواصلة الدراسة الجامعية في الجامعات الكوبية، والعمل على إشراك أعضاء الجمعية للعمل مع الجمعيات والمؤسسات والمنظمات الإقليمية والدولية وفتح جسور التواصل داخلياً وخارجياً، كما نسعى إلى تعزيز علاقاتنا مع بقية منظمات المجتمع المدني وإعداد برامج عمل مشتركة في مختلف المجالات.واختتم حديثه بالقول: نأمل أن نطور عملنا وعلاقاتنا ونوسع نطاق نشاط الجمعية إلى مناطق أكثر في المحافظة.وختاماً رمضان كريم وكل عام والجميع والوطن بخير وأمن واستقرار.