دبي /14 أكتوبر/ رويترز : أفادت منظمة تعنى بالحقوق ومقرها الولايات المتحدة بأن هجمات إيرانية على ميليشيات كردية تكثفت في مايو أيار وتسببت في تشريد مئات الأسر على الجانب العراقي من الحدود وإصابة قرويين ومقتل فتاة.وحثت هيومان رايتس ووتش (منظمة مراقبة حقوق الإنسان) التي ذكرت أنها تفقدت المنطقة المتضررة في شمال العراق في يونيو حزيران ايران على اتخاذ “كل الاحتياطات الممكنة” لحماية أرواح المدنيين المعرضين لنيران القصف المدفعي وعمليات عسكرية أخرى في منطقة الحدود.وتشتبك قوات الامن الايرانية كثيرا مع متمردين أكراد في منطقة شمال غرب الجمهورية الاسلامية التي تقع على الحدود مع العراق.وفي أوائل يونيو قالت منطقة كردستان العراق شبه المستقلة ان ايران قصفت منطقة الحدود لاكثر من أسبوع في اطار ملاحقتها لميليشيات حزب الحياة الحرة لكردستان.ونفت ايران عبور قواتها الحدود لملاحقة متمردين من الحزب التابع لحزب العمال الكردستاني الذي حمل السلاح ضد تركيا عام 1984 سعيا لاقامة وطن للاكراد في جنوب شرق تركيا.وتصف ايران حزب الحياة الحرة لكردستان بأنه ارهابي.وفي بيان أصدرته أمس الأول الاثنين قالت هيومان رايتس ووتش ان نحو 500 أسرة تركت قراها الحدودية العراقية منذ الثالث من يونيو ونزحت الى مخيمات مكدسة لتنضم الى نحو 250 أسرة هربت من القصف الايراني في شهور سابقة.وأضافت “الهجمات الايرانية.. تكثفت في أواخر مايو وأدت الى تشريد أكثر من 500 أسرة واصابة عدد غير معروف من القرويين وقتلت فتاة.”وأشارت الى أن الهجمات استهدفت حزب الحياة الحرة لكردستان لكن قرويين ومسؤولين بالحكومة وقوات أمن عراقية “أصروا” على أنه لا توجد قوات ميليشيات في هذه المناطق.ومثل العراق وتركيا توجد في ايران أقلية كردية كبيرة تعيش أغلبيتها في شمال غرب وغرب البلاد. وايران ذات أغلبية شيعية لكن معظم الاكراد من السنة.وصرح مسؤولون عراقيون يوم السبت أن طائرات حربية تركية قصفت مواقع في شمال العراق فأصابت مدنيا ودمرت ممتلكات.وشنت تركيا عددا من الغارات الجوية على مواقع تشتبه بأنها تابعة لحزب العمال الكردستاني في الاسابيع القليلة الماضية بعدما ألغى المتمردون هدنة من جانبهم مدتها 14 شهرا في الاول من يونيو وصعدوا هجماتهم على أهداف الجيش التركي.
أخبار متعلقة