ريئس الوزراء العراقي نوري المالكي خلال زيارته موقع التفجيرات
بغداد /14أكتوبر / رويترز: قال مسؤولون إن قنابل زرعت في حافلتين صغيرتين قتلت 11 شخصا على الاقل واصابت 12 آخرين قرب بلدة الكوت الهادئة بجنوب العراق يوم أمس الاثنين.وشهد العراق سلسلة تفجيرات ضخمة في الشهرين الاخيرين اغلبها داخل العاصمة بغداد وحولها ومدينة الموصل الشمالية المضطربة ومحافظة الانبار بغرب البلاد منذ انسحاب القوات الامريكية من المدن.وقال مصدران بالشرطة في بغداد في وقت سابق ان 20 شخصا قتلوا في الكوت وأصيب عشرة لكن رئيس المجلس المحلي لمحافظة واسط قال ان عدد القتلى 11 والمصابين 12. كما قال مصدر بشرطة واسط ان 11 شخصا لقوا حتفهم.وقال محمد عبد الله رئيس مجلس المحافظة ان الحادث عمل اجرامي وغادر موضحا ان هذه هي المرة الاولى التي يقع فيها تفجير كهذا في محافظة واسط المعروفة بهدوئها الشديد. وقال ان التفجير محاولة لجلب العنف الى الاقليم وايجاد حالة من الرعب.وكانت الحافلتان في طريقهما من بغداد الى الكوت ذات الاغلبية الشيعية والتي تقع على مسافة 150 كيلومترا الى الجنوب من بغداد.وكان يوم الاربعاء الماضي اكثر الايام دموية في العراق هذا العام عندما دمرت شاحنتان ملغومتان وزارتي الخارجية والمالية في بغداد مما اسفر عن مقتل 95 شخصا.وعرضت هذه التفجيرات قوات الامن العراقية لانتقادات علنية شديدة واثارت تساؤلات بشأن مدى قدرتها على ضمان عدم عودة العراق مرة اخرى الى اراقة الدماء الطائفية التي بدأت عقب غزو العراق عام 2003 الذي اطاح بصدام حسين.يأتي العنف قبيل انتخابات عامة في يناير كانون الثاني المقبل رجحت الحكومة ان تكون حافزا على شن مزيد من الهجمات التي ينحى باللائمة في كثير منها على النزاع بين الاغلبية الشيعية والاقلية السنية والاكراد. وينعم جنوب العراق الشيعي بهدوء نسبي.جاءت الهجمات في نفس اليوم (أمس) الذي اعلن فيه حلفاء سياسيون تقليديون لرئيس الوزراء نوري المالكي انهم شكلوا ائتلافا لخوض الانتخابات العامة المقبلة في يناير كانون الثاني دون حزب الدعوة الذي ينتمي اليه المالكي