بغداد / 14 أكتوبر / رويترز:قال التلفزيون السوري إن رئيس الوزراء ناجي العطري زار العراق يوم أمس الثلاثاء وهي إشارة إلى دفء العلاقات بين البلدين اللذين توترت علاقاتهما قبل وقت طويل من الغزو الأمريكي في 2003.وقبيل وصول العطري قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ان المحادثات ستتطرق الى مطالبة سوريا بأن تلاحق قادة الجيش العراقي السابقين الذين يتامرون ضد الحكومة العراقية من المنفى في دمشق واعادة فتح خط انابيب نفط.وتعد زيارة العطري اشارة اخرى الى ان جهود العراق ذي الاغلبية الشيعية لتحسين العلاقات مع العالم العربي الذي يقود السنة معظمه تؤتي ثمارها.وفي العام الماضي اصبح العاهل الاردني الملك عبد الله أول زعيم عربي يزور العراق منذ اسقاط القوات الامريكية لصدام حسين. وعينت حوالي عشر دول عربية سفراء لدى العراق ليس من بينهم جارتها السعودية.وكانت العلاقات بين سوريا والعراق غير ودية منذ تولي صدام عام 1979. وكان يحكم البلدين انذاك فصيلان متنافسان لحزب البعث.وجاء غزو واحتلال القوات الامريكية للعراق ليزيد العلاقات فتورا. واتهم مسؤولون أمريكيون وعراقيون سوريا بعدم القيام بالدور اللازم لمنع تدفق المقاتلين الاجانب عبر الحدود الى العراق خلال السنوات الست المنصرمة.ومنذ تولي الرئيس الامريكي باراك أوباما بدت العلاقات تتحسن بين دمشق وواشنطن الامر الذي ساعد على علاقة سورية عراقية اعمق.وقد وعد أوباما بسحب حوالي 140 ألف جندي أمريكي من العراق بحلول نهاية 2011.وفي اكتوبر تشرين الاول الماضي عينت دمشق أول سفير لها لدى العراق منذ تولي صدام.وبرغم ذلك يقول العراق ان دمشق لا تقوم بالقدر الكافي بشأن جنرالات عهد صدام الذين يعتقد انهم يتامرون للانتقام بعد الفرار الى دمشق.كما طلبت بغداد من الاردن ومصر ودول اخرى كبح انشطة ضباط الجيش العراقي الذين فروا للخارج بعد سقوط صدام.وقال زيباري في مقابلة الاسبوع الماضي “اننا نثير هذه القضية دون ابطاء عبر القنوات الدبلوماسية مع زعماء هذه الدول و (قلنا لهم) ان هذه الانشطة التي تحدث ضد الحكومة العراقية افعال غير ودية.”
أخبار متعلقة