صاروخ إيراني خلال تجربة أمس الأربعاء
طهران/14 أكتوبر/ رويترز :عرضت إيران صاروخا متطورا محلي الصنع أمس الأربعاء في أحدث إعلان عن معدات عسكرية جديدة تأمل في إثناء الأعداء عن مهاجمتها.وتقول كل من الولايات المتحدة وإسرائيل إنهما لا تستبعدان توجيه ضربة لإيران لمنعها من امتلاك أسلحة نووية. وتقول طهران التي بدأت في تزويد أول محطاتها للطاقة النووية بالوقود يوم السبت الماضي إن أغراض برنامجها النووي سلمية.وعرض التلفزيون الرسمي تجربة إطلاق الصاروخ الذي يبلغ طوله تسعة أمتار والذي قال انه نسخة جديدة من صاروخ فاتح- 110 بمدى أكبر يصل الى 250 كيلومترا وبدقة أفضل من النماذج السابقة.وفي الأيام الأخيرة أعلنت إيران أيضا عن غواصات صغيرة جديدة وزوارق سريعة مسلحة وطائرة مقاتلة بدون طيار طويلة المدى. وقال وزير الدفاع أحمد وحيدي انه ليس هناك سبب يدعو لان تثير دفاعات طهران المتطورة مخاوف الدول المجاورة.وانتقد وحيدي قرارا اتخذته واشنطن هذا الشهر ببيع أحدث نسخة من صواريخ باتريوت الاعتراضية الى الكويت لصد أي تهديد ايراني محتمل. ويمكن أن يصل مدى فاتح- 110 إلى الكويت التي تقع عبر الخليج مباشرة.وقال وحيدي «تسعى أمريكا الى خلق مناخ من الخوف من ايران من خلال اقامة أنظمة (أسلحة) جديدة في المنطقة لكن ليس هناك ضرورة تستدعي وضع هذه الانظمة».ويخشى الكثير من جيران ايران العرب من تنامي نفوذ الدولة الشيعية في المنطقة واحتمال امتلاكها أسلحة نووية.وعبرت الكويت عن قلق حيال عناصر الامان في مفاعل بوشهر الايراني الذي يقول معظم المحللين انه لا يزيد فرص ايران في الحصول على سلاح نووي.وكرر وحيدي عرض ايران بمساندة الجيش اللبناني والذي سبق أن طرحته بعد اشتباك حدودي مع اسرائيل.ونقلت وكالة الطلبة الايرانية للانباء عن وحيدي قوله «لبنان والجيش اللبناني أصدقاؤنا واذا ما كان هناك طلب فاننا مستعدون لمساعدتهم».وقد يشعل عرض ايران التي تدعم حزب الله اللبناني مخاوف الغرب من احتمال سعي طهران لتعزيز نفوذها قرب حدود اسرائيل الشمالية.وتمتلك الجمهورية الاسلامية صواريخ طويلة المدى من بينها شهاب 3 وسجيل التي يمكن أن تستخدم في ضرب اسرائيل وقواعد أمريكية بالمنطقة.ولاتزال طهران تنتظر تسلم أنظمة الدفاع الجوي الصاروخي الروسية اس - 300 وتعارض الولايات المتحدة واسرائيل حصول طهران على هذه الانظمة اذ يمكن أن تساعدها في صد أي ضربة جوية مستقبلية ضد منشاتها النووية.