مقديشو/أديس أبابا/14 أكتوبر/إبراهيم محمد:قال مسئول كبير أمس الجمعة إن إثيوبيا بدأت في سحب قواتها من الصومال حيث كانت تساعد الحكومة المدعومة من الغرب في مقديشو على محاربة تمرد مسلح منذ عامين. وقال شهود إن قافلة من الشاحنات المحملة بالجنود الإثيوبيين ومعدات أخرى غادرت مقديشو في وقت سابق لكن بعض القوات لاتزال في العاصمة الصومالية. وينذر رحيل نحو ثلاثة آلاف جندي إثيوبي بترك فراغ محتمل وخطير في السلطة بالصومال الواقع في منطقة القرن الإفريقي ما لم يتم إرسال المزيد من قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي بسرعة لتعزيز قوة يصل قوامها إلى 3200 فرد في الصومال. وقال بيريكيت سيمون المستشار الخاص لرئيس الوزراء الإثيوبي ملس زيناوي إن قادة قوات من إثيوبيا والاتحاد الإفريقي والصومال اجتمعوا في أديس أبابا واتفقوا على خطة لتسليم المسؤوليات الأمنية. وأضاف «هذه العملية تجرى حاليا وبدأ انسحاب القوات الإثيوبية.» وقال «الانسحاب ليس حدثا يمكن إتمامه في غضون يوم. سيتم الانتهاء منه في أسرع وقت ممكن.» وشاهد سكان قافلة تضم نحو 30 شاحنة وتقل جنودا إثيوبيين وصلوا إلى أفجوي وهي بلدة على بعد 30 كيلومترا جنوب غربي مقديشو صباح أمس. وأضافوا أن قوات إثيوبية عززت الأمن على طول الطريق بين مقديشو وبيدوة حيث مقر البرلمان الصومالي. وتعهد بعض المتمردين بالمضي في قتال الحكومة حتى بعد رحيل قوات حلفائها ورفضت جماعة معارضة متشددة تعتبر مفتاح تحقيق السلام الدائم في الصومال فكرة تقاسم السلطة. ويحذر محللون من خطر سيطرة الإسلاميين على العاصمة الصومالية التي تشهد هجمات يومية مع رحيل القوات الإثيوبية عنها. واستهدف انفجار ضخم قوات إثيوبية في مقديشو في وقت سابق أمس على الطريق المؤدي إلى المطار. وقال شهود إن جنديين وعددا من المدنيين لقوا حتفهم في الانفجار.
أخبار متعلقة