طهران /14 أكتوبر/ رويترز:قال منوشهر متكي وزير الخارجية الإيراني يوم أمس إن بلاده لن تتخلى أبدا عن حقها « المشروع والواضح» في امتلاك تكنولوجيا نووية مضيفا أن إيران لا تنوي وقف أنشطة تخصيب اليورانيوم رغم محادثات يأمل الغرب أن تقود إلى فرض قيود على برنامج طهران النووي.وتتيح المحادثات التي بدأت يوم الاثنين في فيينا برعاية الوكالة الدولية للطاقة الذرية أولى الفرص لإحراز تقدم بشأن اقتراحات طرحت في محادثات رفيعة المستوى في جنيف في أول أكتوبر لنزع فتيل صراع حول شكوك بأن برنامج إيران لتخصيب اليورانيوم يهدف سرا لتطوير أسلحة نووية.وأضاف متكي في مؤتمر صحفي يوم أمس الثلاثاء «الاجتماعات مع القوى العالمية وسلوكها تظهر أنها تقبل حق إيران في امتلاك تكنولوجيا نووية سلمية... إيران لن تتخلى أبدا عن حقها المشروع والواضح» في امتلاك تكنولوجيا نووية.وقال دبلوماسيون غربيون إن محادثات فبينا تهدف إلى الاتفاق على تفاصيل الموافقة المبدئية التي أبدتها إيران في جنيف على إرسال يورانيوم منخفض التخصيب إلى روسيا وفرنسا لمعالجته لإعادة تمويل مخزونان الوقود المتضائلة لمفاعل في طهران ينتج نظائر مشعة لعلاج مرض السرطان.وكان من المقرر أن تستأنف المحادثات بين إيران وروسيا وفرنسا والولايات المتحدة في الساعة الثامنة بتوقيت جرينتش يوم أمس ولكنها تأخرت لساعتين ثم تم تأجيلها مرة أخرى. ولكن دبلوماسيا غربيا كبيرا قال أنها ستستأنف رسميا بعد الظهر.ويبدو إن التأخير جاء لأسباب منها رفض إيران المفاجئ التعامل المباشر مع فرنسا. وقالت إيران انها لا تريد إن تكون فرنسا جزءا من خطة لتوريد اليورانيوم واتهمتها بأنها تراجعت عن عقود لتسليم مواد نووية في الماضي.وأضاف دبلوماسي رفيع على علم بالمحادثات إن الإطراف تبحث حلا وسطا لإنقاذ ماء الوجه أعدته الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة تقوم إيران بموجبه بتوقيع عقد مع روسيا وتقوم روسيا بدورها بالتعاقد من الباطن على إعمال أخرى مع فرنسا.وشوهد مفاوضون فرنسيون وأمريكيون وروس يتبادلون وثيقة تتضمن مشروع قرار فيما بينهم في الفترة السابقة لانعقاد الجولة القادمة من المحادثات التي تستهدف إعداد التفاصيل الفنية والقانونية.
أخبار متعلقة