القاهرة /متابعات:شهد الرئيس محمد حسنى مبارك الجلسة المشتركة لمجلسي الشعب والشورى بمناسبة بدء الدورة البرلمانية الجديدة و القي خطابا مهما أكد فيه على مواصلة عملية الإصلاح على كافة المحاور كما حدد أولويات العمل الوطني و السياسية الخارجية خلال الفترة المقبلة.وأكد الرئيس مبارك في حديثه عن مسيرة العمل الداخلي أن مصر قطعت شوطا كبيرا على طريق الإصلاح التشريعي والدستوري. وقال أن الإصلاح السياسي أسهم في تطوير البنية السياسية والتشريعية ورسخ نظامنا الجمهوري. وأضاف إن الإصلاحات الاقتصادية قد تصدت لاختلالات وتشوهات وصححت هياكل اقتصادنا مؤكدا أنه تمت مواجهة أزمة زيادة الأسعار التي طرأت في بداية العام الحالي بقرارات وقفت إلى جانب الفقراء ومحدودي الدخل. وتطرق الرئيس مبارك إلى الأزمة المالية العالمية , قائلا أننا نواجه أزمة أكثر خطورة تعصف باقتصاد العالم وأسواق المال. وقال الرئيس مبارك أن القراءة الصحيحة للازمة الراهنة تحتم تمسكنا بسياستنا للإصلاح الاقتصادي , وأن نمضى دون تردد ى المزيد من خطوات الإصلاح. وأكد أن مصر لم تتأثر بشكل مباشر من انهيار أسواق الائتمان الدولية. وقال أننا واجهنا هذا الانهيار بجهاز مصرفي مستقر وسياسات نقدية ومالية فاعلة , ونتابع تداعيات هذا الانهيار على العديد من الدول المتقدمة والنامية. مشيرا إلى أن احتياطي البنك المركزي المصري آمن وأموال المودعين آمنة. وأكد الرئيس حسني مبارك المضي في خطوات الإصلاح على كافة محاوره , مضيفا أنه لا يزال أمام نواب الشعب شوط آخر من العمل المخلص والجاد لاستكمال البنية الدستورية والتشريعية الداعمة لمسيرة الإصلاح. وأضاف الرئيس مبارك أن الإصلاحات الاقتصادية تصدت لاختلالات وتشوهات عديدة صححت هياكل اقتصادنا بما يتفق وروح العصر. وقمنا بتشجيع القطاع الخاص وتحسين المناخ الجاذب للاستثمار. ووضعنا إقتصادنا على الطريق الصحيح فخرج من سنوات الركود. وحقق معدلات للنمو لم نحققها لأكثر من عقدين. وقال الرئيس مبارك إننا مضينا في خطوات موازية للإصلاح الاجتماعي إنحازت للفقراء وغير القادرين ونواصل توسيع شبكة الضمان الاجتماعي وتطوير شرائح الأجور ونظم المعاشات وأعدنا ترتيب أولويات الإنفاق الاجتماعي بالموازنة العامة لتركز على الاستهداف المباشر للفئات الأكثر حرمانا واحتياجا , ونسعى جاهدين لرفع كفاءة استخدام مواردنا المحدودة لنصل إليهم على نحو أفضل وفى وقت أسرع. وقال الرئيس مبارك إننا استطعنا مواجهة أزمة الارتفاع غير المسبوق في الأسعار العالمية للغذاء والطاقة بإقتصاد عززت قوته خطوات الإصلاح. وتمكنا من احتواء تداعياتها بموارد حقيقية وليس بزيادة عجز الموازنة. واتخذنا قرارات وقفت إلى جانب الفقراء ومحدودى الدخل , بالإضافة إلى زيادة غير مسبوقة في الأجور لمواجهة الغلاء والتضخم. وتوسع لم يحدث منذ الثمانينات في قاعدة المستفيدين بالبطاقات التموينية. وأضاف الرئيس مبارك أن حلقات الأزمة المالية العالمية مازالت مستمرة إلى اليوم وانتقلت من اقتصادات الدول المتقدمة لتلقى بتداعياتها على اقتصاد العالم. وتحمل هذه الأزمة لنا ولغيرنا أوقاتا صعبة وتدخل بالاقتصاد العالمي في مرحلة ركود. وأوضح أن القراءة الصحيحة للأزمة الراهنة تحتم تمسكنا بسياساتنا للإصلاح الإقتصادى وتحتم أن نمضى - دون تردد - في المزيد والمزيد من خطوات الإصلاح وذكر الرئيس مبارك أن شاغلنا الأكبر هو تداعيات ركود الاقتصاد العالمي على اقتصادنا وصادراتنا وعلى الاستثمار المحلى والخارجي وإيرادات قناة السويس والسياحة , فذلك هو الشاغل والتحدي الأكبر. ونوه إلى أن اقتصادنا صار واحدا من أسرع اقتصادات المنطقة نموا , وأكثرها جذبا للاستثمارات الخارجية المباشرة. ودعا إلى ضرورة بذل أقصى الجهد للحفاظ على ما حققناه لمصر واقتصادها وشعبها وقال الرئيس حسنى مبارك في كلمته أمام البرلمان بمجلسيه , اتخذت العام الماضي قرارا ببدء برنامج نووي مصري طموح يستهدف بناء عدد من المحطات النووية لتوليد الكهرباء وإننا ماضون بكل العزم والتصميم في هذا البرنامج. وتناول الرئيس مبارك , الوضع في المنطقة , وأمن مصر القومي , وقال “ إن الحفاظ على أمن مصر القومي هو مسئوليتي الأولى أمام الله والوطن , وأمانة أدين بها لهذا الشعب , وواجب مقدس لا أفرط فيه أبدا مهما كانت المخاطر”. ووجه الرئيس مبارك في هذا الصدد التحية إلى القوات المسلحة , والى رجال الشرطة وأجهزتها الأمنية. وأكد الرئيس مبارك أن السلام تحميه القوة , وجيشنا درع للوطن وحصن للسلام ولن نبخل عليه أبدا بما يعزز قدراته وإمكاناته. وقال الرئيس حسني مبارك إن استقرار الشرق الأوسط سيظل هدفا بعيد المنال فى غياب السلام العادل , وستظل القضية الفلسطينية شرط تحقيقه , ومفتاح الحل لباقى نزاعات المنطقة وأزماتها. وأضاف أننا لن نفقد الأمل فى السلام , سنمضى فى دفع جهود تحقيقه إلى أن تقوم دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف بمسجدها الأقصى , أولى القبلتين وثالث الحرمين. وأكد الرئيس مبارك إن الإحتلال لا يمكن أن يدوم الى الأبد , ودعا في الوقت ذاته الفلسطينيين إلى الإتحاد والسمو فوق الخلافات والمصالح الشخصية الضيقة والإلتفات لمعاناة شعبهم وأن يجعلوا قرارهم بأيديهم , بعيدا عن أية ضغوط لأطراف إقليمية أو خارجية. وعن سلام الشرق الاوسط , أكد الرئيس مبارك أن استقرار المنطقة سيظل هدفا بعيد المنال فى غياب السلام العادل وستظل القضية الفلسطينية شرط تحقيقه ومفتاح الحل لباقى نزاعات المنطقة. ووجه الرئيس مبارك الحديث الى اسرائيل قائلا:”نقول لاسرائيل ان الاحتلال لايمكنأن يدوم للابد. كما وجه حديثه الى الفلسطينيين قائلا: “ ونقول للاخوة الفلسطينيين ان عليهم أن يتحدوا وان يسموا فوق الخلافات والمصالح الشخصية الضيفة. نقول لهم ان عليهم ان يلتفتوا لمعاناة شعبهم وان يجعلوا قرارهم بأيديهم بعيدا عن أية ضغوط لاطراف اقليمية او خارجية. ووفى ختام كلمته الى نواب الشعب فى افتتاح دورتهم البرلمانية الجديدة قال الرئيس حسنى مبارك: “ اننا جميعا - أغلبية ومعارضة - أبناء مصر. نسعى للمستقبل الافضل لها ولشعبها. وان اختلفت آراؤنا ورؤانا حول الطريق اليه.” وأضاف: “ اننى ادعو الشعب ونوابه للالتقاء على كلمة سواء. تعلى مصالح الوطن فوق مصالح السياسة والاحزاب. وتضع مصر اولا وفوق اى اعتبار “.
مبارك يؤكد في بداية الدورة البرلمانية مواصلة الإصلاح على كافة المحاور
أخبار متعلقة