كابول / 14 أكتوبر / رويترز:تسلمت القوات الأفغانية مسؤولية الأمن في العاصمة كابول أمس الخميس فيما اعتبر إلى حدٍ كبير أنها خطوة رمزية. ومع انه لا توجد أية خطط لسحب القوت الأجنبية من المدينة في أي وقت قريب فان هذا التحرك يعني أيضاً التعبير عن القوة المتزايدة للجيش والشرطة الأفغانيين.وفي الوقت الذي ازدادت فيه قوة طالبان المتمردة في العام الحالي بالقيام بالمزيد من العمليات الانتحارية وزرع القنابل على جوانب الطرق وتزايد أعداد القتلى عن أي وقت منذ عام 2001 فان القوات الأفغانية ازدادت حجماً باطراد كما شهدت كابول هجمات اقل في عام 2008 مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. ويوجد حالياً حوالي 57 ألف جندي يعملون بالجيش الأفغاني ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى 120 ألفاً خلال الأعوام القادمة. وفضلاً عن ذلك فهناك نحو 82 ألفاً يعملون بالشرطة الأفغانية. وتتولى قوة المعاونة الأمنية الدولية التي يقودها حلف شمال الأطلسي مهام الأمن بصورة شاملة في العاصمة. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الجنرال ظاهر عظيمي في بيان قبل عملية التسليم الرسمية “أمس الخميس عند الساعة الثالثة (1030 بتوقيت جرينتش) سيوقع قائد قوات حلف شمال الأطلسي ووزارة الدفاع اتفاقا لنقل مهام الأمن في مدينة كابول من قوة المعاونة الأمنية الدولية إلى قوات الأمن الوطنية الأفغانية.” وكان الرئيس حامد كرزاي قد أعلن هذا التسليم إلى قوات الأمن الأفغانية في يوليو تموز الماضي. وقللت قوة المعاونة الأمنية الدولية من أهمية هذا التسليم إلى حد كبير وقالت انه سيكون هناك وجود عسكري دولي في العاصمة لفترة قادمة من الوقت. ويوجد نحو 70 ألف جندي أجنبي تحت قيادة حلف شمال الأطلسي والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة متمركزين في أفغانستان يقاتلون تمرد حركة طالبان التي تحاول الإطاحة بالحكومة الأفغانية المؤيدة للغرب. وكثير من الجنود الدوليين لهم قواعد داخل العاصمة ويقومون بدوريات داخل المدينة وخارجها. ويقع مقر قيادة قوة المعاونة الأمنية الدولية في العاصمة أيضاً. وفي الوقت الذي انخفض فيه عدد الحوادث في كابول فان العاصمة عانت من وقوع هجمات بارزة في العام الحالي مثل التفجير الانتحاري لفندق فاخر في يناير كانون الثاني ومحاولة باغتيال كرزاي في ابريل نيسان وتفجير السفارة الهندية في الشهر الماضي الذي أدى إلى قتل 58 شخصا. وبعد مرور أكثر من ستة أعوام على الإطاحة بطالبان يشعر الكثير من الأفغان بالإحباط المتزايد بسبب إخفاق حكومتهم والقوات الأجنبية في إقرار الأمن.