قيادات نسوية في محافظة مأرب يؤكدن أن ما حصلت عليه المرأة جاء في فترةالرئيس علي عبدالله صالح
لقاءات/محمد سالم الجداسي/محرم الحاجللمرأة في محافظة مأرب حضور مميز ومشاركة فاعلة في مختلف مناحي الحياة العامة والخاصة وهو ما مكنها من تحقيق خطوات ملحوظة في تبوء مكانة لائقة تؤهلها لتكون قائدة للقطاع النسائي في اليمن ونموذجاً يحتذي به في تعزيز مشاركة المرأة في عموم الوطن.المرأة في محافظة مأرب موجودة في كافة القطاعات فهي المدرسة والموظفة في مختلف المرافق الحكومية والمديرة والمسئولة..كما أن لها نشاطات متزايدة في القطاعات غير الحكومية من خلال وجود عشرات الجمعيات النسوية المتخصصة في عدة مجالات وتديرها بكفاءة عالية وهي تعزز حضورها أكثر فاكثر.هذا الحضور جعل من المرأة في مأرب مشاركة في العملية التنموية ويعول عليها في تحمل المسؤوليات نظراً لم تتمتع به من خلفيات ثقافية وعلمية وقدرات على النظر إلى الأمور بعقلية متفتحة ورؤية صائبة للمستقبل الأفضل الذي لم يقم على أكتاف الرجل فقط وإنما بمساندة ودعم المرأة.بعض مشاركات المرأة في موضوع تحقيقنا هذا ما هي إلا نماذج لطابور طويل من القيادات النسوية في المحافظة اللواتي يقدمن عطاءات متميزة للوطن الذي يبادلهن نفس العطاء بإفساح المجال لهن لمزيد من العطاء..المرأة هنا تتحدث عما حققته وما تطمح للوصول إليه..وهاكم الحصيلة:[c1](تحولات كبيرة)[/c]في البدء تتحدث نسيم علي محمد الحماطي مديرة إدارة المرأة بجهاز محو الأمية وتعليم الكبار بالقول:شهد المجتمع اليمني في العقود الأخيرة من القرن العشرين وسنوات الوحدة الماضية تحولات كبيرة أدت إلى تنامي مسيرة الجهود والفعاليات الدولية المكرسة لمناصرة قضايا المرأة وعقد العديد من المؤتمرات والاتفاقيات كمؤتمر(بكين) 1995م واتفاقية إلغاء كافة أشكال التمييز ضد المرأة وتواكبت هذه الجهود مع التحولات الديمقراطية التي شهدتها بلادنا مع تحقيق الوحدة لتشكل هذه العوامل مجتمعة مناخاً إيجابياً مواتياً لصالح النهوض بأوضاع المرأة اليمنية ولا سيما مع توفر الإرادة السياسية لقيادتنا الوطنية بزعامة الأخ/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وفي ظل هذه الأجواء والتوجهات تحقق العديد من الإنجازات للمرأة اليمنية وهي بلا شك قائمة لا يستهان بها ولا سيما إذا ما قيست بالأوضاع السابقة وقطعاً لا يتسع هذا الحيز لسردها.وأضافت مع إنه حدث تقدم ملموس في ميادين عديدة إلا أن أبرز هذه الميادين هو التعليم بجميع مراحله ونسبياً في المشاركة الاقتصادية وخاصة في القطاع الحكومي وشاركت المرأة ولأول مرة في الحياة السياسية كناخبة منذ العام1993م وإن كانت نسبة مشاركتها كمرشحة محدودة للغاية.كما يزداد عدد النساء المنخرطات في العمل الاجتماعي والنقابي والسياسي وأنشئ العديد من المنظمات الغير حكومية النسوية العاملة في مختلف المجالات الاجتماعية والتنموية والحقوقية.. إلخ. وإنشاء المجلس الأعلى لشؤون المرأة كآلية مؤسسية رسمية لرصد وتحسين أوضاع النساء وتبني السياسات والاستراتيجيات الكفيلة في أدماجهن في التنمية.[c1](انتصارات متلاحقة)[/c]فندة العماري مديرة عام تنمية المرأة بالمحافظةخطت المرأة خطوات متسارعة نحو تحقيق أهدافها فقد استطاعت تبوء مواقع متقدمة بفضل ودعم ومساندة قائد وحدتنا بتبنيه شخصياً دعم وتمكين المرأة ووصولها إلى مناصب تجعلها مفخرة أمام العديد من أخواتنا في بلدان لم تصل بعد المرأة إلى ما وصلت إليه المرأة اليمنية.ونراها اليوم وزيرة وبرلمانية ودبلوماسية وفي مراكز إدارية تنفيذية بارزة وما وجودها بأعداد مشرفة في المجالس المحلية إلا دليل قاطع على أنها استطاعت تحقيق ذاتها.فتمكين المرأة ومشاركتها يسير على قدم المساواة في جوانب عديدة في حياة مجتمعنا وفي ظل الزخم الديمقراطي الذي يعيشه اليمن اليوم،ومع النهوض السياسي الذي تمر به في ظل انتصارات متلاحقة أيضاً تربط المرأة اليمنية كجزء هام وأساسي في نمو المجتمع وتطوره حيث ترى ذلك ملموساً من خلال ما تحققه اليمنية من إنجازات ترصد لها على كافة الأصعدة الاقتصادية منها والاجتماعية والسياسية بما عزز دورها كشريك حقيقي في التنمية.لذلك نستطيع القول إن الإنجازات تحققت للمرأة بفضل قيادتنا السياسية ووجودها في موقع صنع القرار يؤكد جلياً تنمية النهج الديمقراطي لبلادنا الدعم للمرأة.[c1](مكاسب نسوية)[/c]* من جهتها أكدت زهراء الحطامي مديرة تعليم الفتاة بمكتب التربية والتعليم:إن المرأة في مأرب كأختها في كل المحافظات كانت تعاني الكثير من الاضطهاد والقهر وليس لها الحق في الاعتراض أو إبداء رأي فعلها كان محدوداً بالبيت ومساعدة الرجل في الحقل فقط لا حق لها في التعليم لأن ذلك كان ينظر إليه البعض على أنه عيب لا يحق لها المشاركة في الاجتماعات التي تخص الرجال.فكانت بصورة عامة مهضومة من كل الحقوق بينما عليها الإيفاء بكل واجباتها المعروفة ولكن بفضل الثورة مروراً بالمراحل المختلفة لنضالها بجانب الرجل وصولاً إلى إعادة تحقيق وحدة الوطن وشروق شمس الديمقراطية خرجت المرأة اليمنية عموماً والمرأة في محافظة مأرب تحديداً من عنق الزجاجة وأصبح لها رأي ودور رائد تقوم به حالياً في خدمة التنمية وتشارك الرجل في كل الأعمال فهي الآن مدرسة وطبيبة ووزيرة وقاضي ورئيسة جمعية..إلخ والفضل في كل ذلك يعود إلى دعم وتشجيع القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي دائماً ما يؤكد وفي أكثر من مناسبة على ضرورة إدماج المرأة في المجتمع وإعطائها كافة الحقوق كما عليها جميع الواجبات مثلها مثل أخيها الرجل.[c1](مستقبل المرأة)[/c] فاطمة المنتصر تقول:إن الدعم الذي قدمته الجهات السياسية للمرأة أزالت من أمامها كل العقبات القانونية أو التشريعية من شأنها أن تعوق مسيرتها السياسية قد أسهم بشكل ملحوظ في بروز دور المرأة ودخولها المعترك السياسي.ولعل الانتخابات النيابية كانت النواة التي أشاعت روح الجدية وساعدت على تجسيد الممارسة العملية وخوض المرأة تجربة العمل السياسي الديمقراطي بمستوى عال من النشاط على كافة الأصعدة التنظيمية والتكوينية والفكرية والثقافية والاجتماعية كما كانت بمثابة اختبار لكفاءة المرأة وقدرتها لدخول هذا المعترك والتوغل في دهاليز الساحة السياسية.حيث شاركت المرأة يداً بيد إلى جوار الرجل وكانت نسبة المشاركة النسائية في عموم محافظات الجمهورية2540072صوتاً مقابل3661182 صوتاً للذكور كما أثبتت المرأة كفاءتها وجدارتها حيث بذلت جهوداً أكبر في الأوساط النسائية لأن المرأة هي الزوجة والأم والابنة والشقيقة وبالتالي فهي قد تلعب دوراً كبيراً في التأثير على أفراد الأسرة لاختيار المرشح الأنسب والأفضل.كما أن من أبرز الإنجازات التي تحققت للمرأة في العهد الوحدوي أنها أعطيت الفرصة في المشاركة الواسعة في كثير من المجالات في الوحدات الإدارية للدولة كموظفة وفي القطاع الخاص في مختلف التخصصات.[c1](تطلعات وطموحات)[/c]وأضافت نبيلة الحماطي موظفة:بأن الآمال عريضة وشعبنا اليمني يحتفل بالعيد الـ19 لقيام الوحدة المباركة بعد أن تحقق الكثير للوطن والمرأة بالطبع.ولكن التطلعات لا تزال قائمة لتحقيق المزيد من الإنجازات في مختلف المجالات وللمرأة أبواب مفتوحة كثيرة كفلت لها القوانين والتشريعات كل ذلك ومستقبلها سيكون بالتأكيد أفضل في السنوات القادمة لتعمل بهمة أكبر مع كافة قطاعات الشعب الذي ينعم اليوم بالأمن والاستقرار تحت قيادة فخامة الرئيس/علي عبدالله صالح الذي يعمل دون كلل من أجل ترسيخ دعائم الدولة اليمنية الحديثة.كما نتطلع إلى غد أفضل لليمن عامة وبالأخص لمأرب التاريخ المدينة الحالمة لما تحمله من حب وعشق لتطور الإنسان اليمني رجلا كان أو امرأة.