قتلى وجرحى في انفجار جنوبي أفغانستان
كابول /14 أكتوبر/رويترز:سقط ما لا يقل عن 17 شخصا قتيلا في تفجير استهدف سوقا شعبيا في مدينة لشكرغاه عاصمة ولاية هلمند جنوبي أفغانستان، وذلك حسب ما أفاد مصدر في أفغانستان نقلا عن داود أحمدي المتحدث باسم حاكم الولاية.وبين المتحدث أن الهجوم نفذه شخص كان يقود دراجة نارية بالقرب من أحد المباني الحكومية جنوبي البلاد.وأوضح أحمدي أن الحادث وقع عندما فجر مهاجم نفسه قرب مسؤولين حكوميين كانوا يوزعون معونات على سكان بلدة في الولاية.وأضاف المسؤول أن الهجوم تسبب في جرح خمسة أشخاص آخرين، مشيرا إلى أنه لا تتوفر معلومات إن كان هناك أي مسؤول رسمي بين الضحايا؟وأشار مصدر إلى أن أحدا لم يتبن العملية. وأضاف أن مسؤولين في الولاية وجهوا أصابع الاتهام إلى حركة طالبان التي تقود تمردا ضد الحكومة الأفغانية والقوات الأجنبية في البلاد.وبين أن هناك من حمل تجار المخدرات -التي تروج في الولاية- المسؤولية بالوقوف وراء الانفجار. هذا وقال عضو في فريق تفاوضي في أفغانستان إن جماعة متمردة اجتمعت مع الرئيس حامد كرزاي للمرة الثانية ليقترب من ذلك ختام الجولة الأولى من محادثات السلام دون انفراجة لكن مع وجود التزام بالاستمرار.ومع بلوغ التمرد أوج العنف منذ الاطاحة بطالبان عام 2001 على الرغم من وجود عشرات الالاف من القوات الاجنبية يقول زعماء غربيون انه لا يمكن النصر في هذا الصراع عسكريا ولابد من اجراء محادثات مع بعض المتمردين.وكان مسؤولون أفغان قد قالوا في الاسبوع الماضي ان كرزاي التقى بوفد رفيع من الحزب الاسلامي وهو من بين ثلاث جماعات رئيسية تحارب القوات الافغانية والاجنبية في البلاد في أول محادثات مؤكدة مع الجماعة التي تنافس طالبان.وعلى الرغم من أن المحادثات كانت تمهيدية فان الاعلان الرسمي بعقد هذه الاجتماعات علامة بارزة في حد ذاته بعد شهور من المساعي السرية من كرزاي للاتصال بالمتشددين.وقال قريب الرحمن سعيد العضو في وفد الحزب الاسلامي ان الفريق اختتم مهمته بعد الاجتماع مع الرئيس للمرة الثانية يوم أمس الاول الثلاثاء وسوف يطلع الزعيم الهارب قلب الدين حكمتيار على ما دار خلال المحادثات.وأضاف «سننقل اراء الرئيس كرزاي الى زعيمنا وسنحصل على رده بشأنها بعد عدة أسابيع ثم سنعود الى كابول لاستئناف جولة ثانية من المحادثات.»وقدمت الجماعة لكرزاي خطة من 15 نقطة تشمل مطلبا ببدء القوات الغربية الانسحاب من أفغانستان في يوليو تموز من العام الحالي والانسحاب تماما في غضون ستة أشهر لكن المشاركين في المحادثات قالوا ان من الممكن التفاوض حول هذه المواعيد.وأضاف سعيد لرويترز «سيجري تعديل مسودة الخطة. نحن مرنون.. نريد أن تستمر هذه العملية ونرى تلك المشاعر من جانب الحكومة أيضا. نحن متأكدون من أن هناك صدقا من كلا الجانبين.»ومضى يقول ان تحديد جدول زمني صارم لخروج القوات الاجنبية سيدفع طالبان أيضا الى الانضمام للمحادثات.ويعتزم الرئيس الامريكي باراك أوباما سحب القوات الاجنبية في يوليو تموز 2011 لكن وتيرة الانسحاب ستتوقف على الظروف القائمة على أرض الواقع.وتتوخى واشنطن الحذر ازاء هذه المسألة قائلة انها تؤيد جهود أفغانستان للمصالحة مع الجماعات المسلحة الرئيسية لكن لابد أن تلقي السلاح وتتبرأ من القاعدة.ويقول مسؤولون أمريكيون ان المحادثات مع طالبان ذاتها من غير المرجح أن تكون مثمرة قبل أن يكون لزيادة حجم القوات الامريكية بواقع 30 ألف جندي اضافي مكاسب على أرض المعركة.ولا يعتبر حلف شمال الاطلسي حزب الاسلام يمثل خطرا كبيرا مثل طالبان أو شبكة من أتباع قائد المتمردين جلال الدين حقاني المتمركزين أساسا في جنوب شرق البلاد.