القدس / رويترز:قال مسؤولون حكوميون أمس الخميس إن وزارة الدفاع الإسرائيلية أحيت خطة كانت قد استبعدتها تحت ضغوط أمريكية لبناء مستوطنة يهودية جديدة على أراضي الضفة الغربية المحتلة. وقال المسؤولون إن لجنة بالوزارة أقرت بناء 20 وحدة سكنية في ماسكيوت وهي قاعدة عسكرية مهجورة في وادي الأردن لإيواء بعض الأسر التي أخرجت من قطاع غزة أثناء الانسحاب الإسرائيلي عام 2005.لكن لا يمكن المضي قدما في هذا المشروع دون موافقة رئيس الوزراء ايهود اولمرت ووزير الدفاع ايهود باراك. ومن شأن هذه الخطوة على الأرجح إثارة معارضة أخرى من جانب الولايات المتحدة التي تحاول التوسط في اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين قبل انتهاء فترة ولاية الرئيس جورج بوش. وقال المفاوض الفلسطيني صائب عريقات “نحن ندين هذا القرار الإسرائيلي بأقوى عبارات ممكنة... هذا يقوضنا ويقتل ويدمر عملية السلام.” وقال مارك ريجيف رداً على سؤال عن خطة ماسكيوت إن رئيس الوزراء لم يتلق بعد أي طلب جديد ببناء مساكن هناك. وأضاف ريجيف “إسرائيل ستستمر في الوفاء بالتزاماتنا. لن تقام مستوطنات جديدة ولن تتم توسعة مستوطنات قائمة ولن تكون هناك مصادرة أراض لبناء مستوطنة.” وكان اولمرت قد استمر في السماح بالبناء داخل مستوطنات الضفة الغربية التي تعتبرها إسرائيل جزءاً من القدس والتي تقول إنها ستبقي عليها في أي اتفاق سلام يتم التوصل إليه. ويقول الفلسطينيون إن المستوطنات التي اعتبرتها محكمة العدل الدولية غير مشروعة قد تحرمهم من إقامة دولة متماسكة قابلة للاستمرار. وفي عام 2006 ضغطت الولايات المتحدة على إسرائيل لوقف خطط بناء وحدات سكنية لمستوطنين في ماسكيوت قائلة إن ذلك ينتهك شروط خارطة الطريق التي توسطت الولايات المتحدة في التوصل إليها. وتدعو خارطة الطريق إلى وقف الأنشطة الاستيطانية اليهودية في الضفة الغربية وتطالب الفلسطينيين بكبح جماح النشطاء. وقال راديو إسرائيل إن إحياء خطة ماسكيوت يأتي في إطار اتفاق بين وزارة الدفاع وزعماء المستوطنين وافق المستوطنون بموجبه على إخلاء مواقع استيطانية أقاموها دون موافقة الحكومة الإسرائيلية. وقال دوبي تال رئيس المجلس المحلي الإسرائيلي بالمنطقة لراديو إسرائيل “20 وحدة في وادي الأردن عدد كبير إذ ليس هناك سوى ألف (منزل للإسرائيليين) في وادي الأردن كله.” وقالت حركة ((السلام الآن)) الإسرائيلية المعارضة لبناء المستوطنات في الضفة الغربية إن “الإذعان للمستوطنين” سيقتل فرص حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني عن طريق إقامة دولتين و”يقودنا في نهاية الأمر إلى دولة ثنائية القومية.”