مختار الشرعبي - شرطة النجدة / عدنصدفة وما أحلى الصدفنعم.. لقد صادف سمعي رنين كلمات جميلة طائرة في الهواء المتردد أصدرها الأستاذ القدير الصحفي البارز / عمر بن حليس رداً على سؤال طرحته علية أين كنت ياأستاذ؟فرد مجيباً بلطف (كنت في الجبهة)وكان يعني بإجابته كما فهمت أنة كان في مكتبة يكتب مقالاً لإحدى الصحف.الجمال والإبداع في إجابة الأستاذ كانت أسبابة ثلاثة وهي:أولاً : شبة الأستاذ المكتب بجبهة القتال ، وشبه أيضا الكتابة بالمعركة وشبه نفسه بالمقاتل فأكتمل التشبيه بأن الكلمة كالسلاح.ثانياً: اختصار الإجابة بأحرف معدودة فكان ( خير الكلام ماقل ودل ) .ثالثاً: كانت الإجابة بالنسبة لي درساً كافياً حول الكلمة ودورها الكبير.وازداد بها يقيني بأن وقع الكلمة أشد من ضرب الرصاص على القلوب.وكان هذا الدرس الجميل قد بعث في نفسي أملاً كبيراً لأحقق حلمي القديم (حمل سلاح كلمة الشهير وأدخل به معارك الصحافة والإعلام ولو مرة واحدة في الحياة)وهاهو حلمي يوافق أملي ودخلت هذا الميدان الفسيح الذي أسسه الفقيد عبد الباري قاسم في يوم (19يناير) يوم أحيل فيه الإنجليز مدينة عدن الباسلة ليخلد الشؤم على الاحتلال ويرسم صورته القبيحة على شرفات هذا الصرح الإعلامي الشامخ وأكد باختيار اسم خالد لهذا الصرح هو(14 أكتوبر) مرافق يوم الثورة العظيمة كل الولاء للوطن والخلود لشهدائه العظام .فأسسه بيوم الاحتلال وسماه بيوم استقلال لتكون الفترة الواقعة بينهما كلحظة مرت على هذا الوطن دون أن تخلد لها الذكرى ويعيش الوطن عمراً حراً.ثورة(14أكتوبر) تشبه كثيراً ثورة (14أكتوبر) !!نعم.. إن الثورة الفكرية التي قامت بها أسرة تحرير صحيفة (14أكتوبر) بقيادة الأستاذ احمد الحبيشي رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير ، قد جعلت الصحيفة منبراً إعلامياً بارزاً ومعرضاً فنياً زاخراً بألوان شتى من الثقافة والسياحة والرياضة وعلوم أخرى من شكلها ألوان .وفي نفس السياق مع الصحافة ودور الكلمة ثمر سريعاً على باب الصحافة الأمنية لنستعرض بشكل خاص صحيفة (ساهرون) كصحيفة أمنية يصدرها أمن عدن لتكون نموذجاً للأعلام الأمني بشكل عام.وان إصدار صحيفة (ساهرون) يندرج تحت عنوان الرأي والرأي الآخر الذي يدعم احترام لغة الشعب ويقر بقدسيتها والأخذ بها . هذا من ناحية وأما من الناحية الأخرى فقد تعمل صحيفة ( ساهرون) على توسيع دائرة المعرفة بدور رجال الشرطة وأهمية الأمن العام في أوساط المجتمع لكي يخلق الانسجام بين رجل الأمن والمواطن وتتحقق الشراكة الأمنية والتعاون الحقيقي من أجل بناء مجتمع امن يسوده الإسقرار والطمأنينة .إضافة إلى مايحققة الإعلام الأمني من فوائد أمنية قد يكون وسيلة تحقق مبدأ الشفافية المطلقة لأعمال الأجهزة الأمنية وفق النظام القانوني لها مما يؤكد المشروعية وضمان حقوق الإنسان وتطبيق القانون على الجميع دون استثناء.وقد تشكر أدارة أمن عدن على تحقيق هذا المنجز إلى جانب المنجزات المشكورة على تحقيقها كالتوزيع الرائع لرجال الشرطة السياحية في الأماكن العامة والحدائق والمنتزهات التي يرتادها زوار المحافظة وسكانها بشكل كبير وفي الخير أضع رأيي بجانب رأي الأخ فراس اليافعي للقصور في هذا الجانب المنشور في العدد (13644) من هذه الصحيفة ونأمل من القائمين علية التفاعل الإيجابي مع كل بلاغ يصل إليهم ولو من باب الحيطة والحذر.
|
تقرير
فرسان قيادية في أبين
أخبار متعلقة