مسلحون صوماليون يخطفون راهبتين إيطاليتين في بلدة كينية
عدد من السفن الحربية قرابة المياه الاقليمية الصومالية
بروكسل/جاريسا (كينيا) /14 أكتوبر/ رويترز: وافق الاتحاد الأوروبي أمس الاثنين على نشر قوة جوية وبحرية قبالة ساحل الصومال لحماية طرق الملاحة البحرية من القرصنة. وسبب القراصنة حالة من الفوضى في المنطقة وهي من أكثر مناطق العالم أهمية بالنسبة للملاحة البحرية حيث تربط بين أوروبا وآسيا والشرق الأوسط. كما حصلوا على ملايين الدولارات فدية للسفن وأطقمها ورفعوا تكلفة التأمين البحري وهددوا الإمدادات الإنسانية. وقالت فرنسا الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي أن المهمة أقرت كالمتوقع في اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد في بروكسل. وقالت عشر دول أعضاء في الاتحاد أنها ستساهم في العملية التي تبدأ الشهر القادم ومن المتوقع أن تتضمن وجودا دائما في المنطقة يشمل ما بين أربع وست سفن بالإضافة إلى عدد من طائرات المراقبة البحرية. وستكون مدة تكليفها عاما في بادئ الأمر. وعين الاتحاد الأوروبي بالفعل الأميرال فيليب جونز الضابط في البحرية الملكية البريطانية قائدا للعملية التي سيكون مقر قيادتها في نورثوود في انجلترا. على صعيد أخر قال شهود إن صوماليين مسلحين تسليحا مكثفا خطفوا راهبتين إيطاليتين أمس الاثنين في غارة قبل الفجر على بلدة كينية حدودية نائية. والصومال من أخطر دول العالم بالنسبة للعاملين في مجال المساعدات إذ يتعرضون للخطف أو القتل في هجمات يلقى باللائمة فيها عادة على المتمردين أو الميليشيات العشائرية المتناحرة. وتنتشر الغارات عبر الحدود في المنطقة النائية القاحلة لكن يتورط فيها بشكل عام لصوص الماشية أو قطاع الطرق الذين يستهدفون التجار المحليين في كينيا والصومال. وقال أحد العاملين المحليين في مجال المساعدات ببلدة الواك الصغيرة إن الخاطفين ألقوا قنبلة يدوية ثم أطلقوا صاروخا على موقع تابع للشرطة الكينية في حوالي الساعة الواحدة بعد منتصف ليل أمس (2200 بتوقيت جرينتش أمس الأول). وقالت وزارة الخارجية الايطالية إن المرأتين إيطاليتان لكنها لم تكشف عن اسميهما أو تفاصيل أخرى. وأضافت في بيان أنها توفر «كل أشكال التعاون الممكنة مع السلطات المحلية» وأن سفير البابا في كينيا معني بالأمر أيضا. وقالت جمعية الصليب الأحمر الكينية إن المسلحين فروا في ثلاث سيارات مخطوفة وأنها تخشى أن يكونوا عبروا بالرهينتين الحدود إلى داخل الصومال. ولم يصدر تعليق فوري من السلطات الكينية على الأمر. وقال الشيخ حسن حسين حاكم إقليم جيدو المجاور في الصومال إنه لا يعلم أين ذهب الخاطفون بالرهينتين. وأضاف عبر الهاتف «لا نعرف من هم على وجه التحديد لكن يمكننا أن نطلق عليهم قطاع طرق صوماليين.» وتشير أصابع الاتهام في هذه الهجمات عادة إلى المقاتلين الإسلاميين أو الميليشيات العشائرية لكن قادة المقاتلين يقولون إن متشددين في الحكومة يقفون وراء مثل هذه الأعمال بهدف تشويه سمعتهم وحمل المجتمع الدولي على التدخل. ويأتي الخطف بعد أيام قليلة من إنهاء الجيش الكيني عملية عسكرية لمصادرة أسلحة نارية غير قانونية في المنطقة. وفي الهجوم السابق الذي استهدف عاملين في المجال الإنساني في الصومال اغتال رجال مسلحون في مدينة جامامي إلى الشمال من ميناء كيسمايو الذي يسيطر عليه المتمردون صوماليا يدير المكتب المحلي لجمعية (ميرسي كوربس) الخيرية ومقرها الولايات المتحدة. كما اقتحم مسلحون الأسبوع الماضي مهبطا للطائرات في وسط الصومال وخطفوا أربعة أوروبيين يعملون في مجال المساعدات وطيارين كينيين اثنين. وقال سكان محليون إن الرهائن نقلوا إلى مقديشو.