الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج:
الكويت / كونا :قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن العطية ان دول الخليج لديها القدرة الاقتصادية والمالية لاحتواء تداعيات الازمة الاقتصادية العالمية الا ان ذلك ليس مدعاة للاستكانة وعدم الالتفات لآثارها.ودعا العطية في تصريح صحافي على هامش مشاركته في مؤتمر (حوار المنامة) دول الخليج الى اتخاذ تدابير خليجية متضامنه كفيلة بردء الاثار السلبية للازمة الاقتصادية العالمية وآثارها على اقتصادات دول المنطقة.وأضاف ان الازمة العالمية القائمة تؤكد أهمية العمل المشترك من أجل تجنب الاخطار الخارجية الناجمة عن التغيرات المتسارعة في العالم مؤكدا اهمية العمل التنسيقي بين دول الخليج في مختلف الجوانب وشتى النواحي.من جهة أخرى تطرق العطية الى الملف العراقي مؤكدا اهمية جذب العراق الى المنظومة الخليجية ومد جسور التواصل معه.واوضح أن دول مجلس التعاون اتخذت خطوات ملموسة في اتجاه التقارب مع العراق من خلال اعادة التمثيل الدبلوماسي وتفعيل التعاون بينه وبين بعض مؤسسات المجلس.اما في ما يتعلق بالملف الايراني فقال “ يجب علينا النظر الكثير من الحيطة والحذر من أجواء التوتر التي تحيط بالملف الايراني لاسيما ان المنطقة ذاقت مرارة ثلاثة حروب خلال العقود الثالثة الماضية “.ودعا الى بذل المزيد من الجهود من أجل مد جسور التواصل والحوار المتبادل مع ايران من أجل التوصل الى صيغة مشتركة لحفظ الامن والاستقرار في المنطقة.وأعرب عن الامل بأن تكلل اعمال مؤتمر حوار المنامة بالنجاح مؤكدا أهمية المحاور الامنية التي يتناولها المؤتمر.يذكر أن من أبرز المحاور التي يناقشها المؤتمر بحضور 20 وفدا من دول مجلس التعاون والدول دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي وحلف شمال الاطلسي (ناتو) والاتحاد الاوروبي وبعض الدول المعنية بالامن في المنطقة هي أمن الخليج في ظل الادارة الامريكية الجديدة وملفي العراق وايران وتأثيرات الازمة الاقتصادية العالمية على الامن الاقليمي وامن البحار في ظل تنامي القرصنة البحرية.كما يناقش المؤتمر عددا من القضايا الدولية مثل الطاقة النووية في الشرق الاوسط والتحولات الديمغرافية والعمالة وتأثيرها على الامن الاقليمي.