[c1]جواسيس لندن يساعدون القراصنة [/c]كشفت صحيفة (ذي غارديان؟) من إسبانيا أن شبكة من المخبرين تتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقرا، تزود القراصنة الصوماليين بمعلومات دقيقة عن السفن التي يمكن استهدافها بمياه خليج عدن بالمحيط الهندي.وأوردت الصحيفة البريطانية تفاصيل عن طريقة استخدمها القراصنة في اختطاف ناقلة مواد كيمياوية تركية, مشيرة إلى أن طاقمها لم يكن يدري أن سفينتهم اختيرت هدفا إثر تلقي المختطفين بيانات كاملة عنها من وشاة يقيمون على بعد آلاف الأميال بلندن التي تعتبر المركز العالمي للسمسرة والتأمينات البحرية.وقالت (ذي غارديان) إن الهجوم على السفينة التركية يقف شاهدا على أن القراصنة نجحوا في تحويل القرصنة من ظاهرة إقليمية إلى إجرام تجاري دولي استشرى ليحيق بمجتمع تجارة الشحن في معقله.وذكر المدير العام في يارديميش للشحن البحري التركية الذي كان يفاوض المختطفين للإفراج عن السفينة, أن القراصنة كانوا يجرون مكالمات هاتفية منتظمة عبر الأقمار الصناعية مع لندن من على ظهر السفينة.وأشار هالدون دينشيل إلى أن لندن هي أحد المراكز التي اعتاد القراصنة الاتصال بها بعد أن اقتيدت السفينة إلى الساحل الصومالي، واعتلى كبار أعضاء «العصابة» متنها وأحكموا السيطرة عليها.ووفقا لتقرير استخباراتي أوروبي نقلت تفاصيله إذاعة كادينا الإسبانية أمس (الأول)، فإن واحدة من جماعات القرصنة الرئيسية الأربع أو الخمس التي تختطف السفن حاليا تستعين باستشاريين يتمركزون بلندن لمساعدتها في انتقاء فرائسها من السفن التي تمخر عباب خليج عدن.غير أن الكاتب نيك ماثياسون في (ذي غارديان) نفسها لا يرى أن القراصنة بحاجة للاستعانة بمخبرين في لندن للقيام بعملياتهم «فالأمر لا يحتاج إلى ذلك العقل الإجرامي المراوغ» ليهتدي لمكان وجود ناقلة محملة ببضائع قيّمة، وقال أيضا «إذا صحت التقارير الواردة من إسبانيا وثبت أن للقراصنة الصوماليين نقطة اتصال بلندن تزودهم بمعلومات دقيقة، فربما يكونون قد جنّدوا شخصا مطلّعا ببواطن الأمور يعمل لدى أحد سماسرة الشحن البحري في لندن». وأضاف أن اشتراكا عاديا في لويدز ليست -وهي الصحيفة الرائدة والموقع الإلكتروني الرئيسي في مجال النقل البحري- يكفي لمدهم بكم هائل من المعلومات حول مكان وجود أي ناقلة، كما أن هنالك طرقا أكثر سهولة تساعد في اختيار السفينة التي ينبغي استهدافها، فإذا أردت شحنة ثمينة فإن أسهل شيء يمكن أن تفعله هو أن يكون لديك مصدر معلومات في الفجيرة بدولة الإمارات العربية حيث ترسو السفن المحملة بالنفط للتزود بالوقود.ثمة بديل آخر (كما يقول ماثياسون) هو أن يكون لديك جاسوس بأحد مكاتب الشحن بمدينة السويس على اطلاع بالسفن التي تعبر القنال.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]سلام الشرق الأوسط قابل للتحقيق[/c]تحت عنوان «صفقة كبيرة يمكن تحقيقها في الشرق الأوسط» رأت صحيفة ذي (إندبندنت) في افتتاحيتها إمكانية في تحقيق السلام في الشرق الأوسط، وقالت إن قضية السلام الفلسطيني الإسرائيلي تعود إلى الواجهة مجددا بعد تعليقها منذ الانتخابات الإسرائيلية.وقالت الصحيفة البريطانية إن أهم لحظة في عودة هذه المشاركة الدولية ستكون الأسبوع المقبل عندما يلتقي الرئيس الأميركي باراك أوباما برئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الذي يتحدث عن نهج بثلاثة مسارات نحو الفلسطينيين في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية دون أن يتطرق إلى حل الدولتين.وتشير إلى أن العديد يتوقعون من نتنياهو أن يحاول إقناع البيت الأبيض بالتركيز على البرنامج النووي الإيراني عوضا عن محادثات السلام مع الفلسطينيين.لكن الصحيفة دعت أوباما إلى التأثير على نتنياهو بأن حل الدولتين يعد من أولويات واشنطن وأن الضغط الأميركي في هذا الجانب سيكون صارما.وفي الوقت نفسه لم تغفل طبيعة الرد الأميركي على القلق الإسرائيلي من النووي الإيراني، وقالت إن التعاطي الأميركي النشط مع المخاوف الإسرائيلية من إيران من شأنه أن يسهل مطالبة واشنطن لنتنياهو بتسوية جادة، وتابعت أن الأنظمة العربية السنية التي تشعر بالقلق نفسه من إيران ربما تكون مستعدة لقبول الضغط الأميركي على إيران مقابل إحراز تقدم نحو حل الدولتين الذي يقتضي موافقة العالمين العربي والإسلامي على الاعتراف بإسرائيل.وأبدت الصحيفة تأييدها لأي فرصة تحقق تسوية بين إسرائيل وجيرانها، غير أنها دعت البيت الأبيض إلى الانتباه إلى أن خلط المشكلتين معا -إيران وعملية السلام- يجعل من تحقيق تقدم على أي صعيد منها أمرا مستحيلا.ولكنها في الوقت نفسه دعت أوباما إلى حشد الدعم للوقوف في وجه الميول الإسرائيلية لتجميد عملية السلام مع الفلسطينيين بحجة التهديد المستمر من إيران.واعتبرت في الختام أن الأشهر المقبلة ستكون هامة في تحديد ما إذا كانت «المصداقية الهائلة» التي يحظى بها أوباما في العالم العربي -حسب ملك الأردن عبد الله الثاني- ستنفد، أم أنها ستستخدم في إحراز تقدم نحو تسوية شرق أوسطية مستدامة.
أخبار متعلقة