في الجلسة الختامية للمباحثات اليمنية – الإثيوبية
[c1]* الجانبان يؤكدان ضرورة العمل المشترك لتوطيد الأمن والاستقرار في الصومال والمنطقة [/c]صنعاء/14 أكتوبر/سبأ:اختتمت أمس السبت في القصر الجمهوري بصنعاء جلسة المباحثات الختامية بين بلادنا وجمهورية إثيوبيا الديمقراطية الفيدرالية برئاسة الأخوين عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية وفخامة الرئيس جيرماولدجير جيس رئيس إثيوبيا..وفي جلسة المباحثات أعرب الأخ نائب رئيس الجمهورية عن أمنياته الطيبة لهذه الزيارة في تطوير العلاقات المشتركة بين البلدين في مختلف المجالات وفي مقدمتها المجال الاقتصادي خصوصا وان البلدين تربطهما علاقات تاريخية وثيقة وشراكة في العمل من اجل توطيد الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب بكل أشكاله وألوانه .وأشار الأخ نائب الرئيس إلى ان اليمن وإثيوبيا كانتا محل تجاذب خلال الحرب الباردة من قطبي الصراع الدولي آنذاك في ظل الصراعات الدولية لتقاسم النفوذ والوجود واليوم يجد البلدان نفسيهما بحاجة للتنمية وبصفة خاصة البنى التحتية مع العمل على توطيد الأمن والاستقرار والعمل المشترك من اجل استقرار الصومال الشقيق والجار القريب وقيام دولته المنتخبة بعد ستة عشر عاما من الصراع وتجارة الحروب وضياع الدولة .. منوها الى ان ما يحدث في الصومال دائما يؤثر على دول الجوار وفي المقدمة اليمن وإثيوبيا ولدينا جالية صومالية كبيرة من اللاجئين .ولدينا جالية صومالية كبيرة من النازحين الذين يقارب عددهم المليون لاجئ.وأضاف الأخ نائب رئيس الجمهورية " ولذلك نحن هنا في الجمهورية اليمنية نعتبر الأمن في القرن الأفريقي ضرورة حيوية لليمن وأمنه واستقراره على أساس أن الجار القريب هو قدر لابد من التعامل معه على أساس من المصداقية والتعامل الحسن ، كما أوصى بذلك ديننا الإسلامي.وأعرب الأخ عبدربه منصور هادي في ختام كلمته عن أطيب الأمنيات للقاء تجمع صنعاء للتعاون والذي سيعقد في أديس أبابا قريباً الخروج بالنتائج الايجابية لما يخدم دول التجمع بصورة اكبر في مجالات العمل الاقتصادي والاستثماري والتجاري وغير ذلك.من جانبه عبر الرئيس الأثيوبي عن شكره البالغ لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية والحكومة والشعب اليمني لما حظى به خلال زيارته من رعاية وحفاوة كبيرة ..مشيداً بما لمسه من تطورات كبيرة شملت مختلف مناحي الحياة خصوصاً بعد قيام الجمهورية اليمنية في الـ 22 من مايو 1990م والتلاحم الوطني العظيم في ظل قيادة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وصنع التحولات والمنجزات الوطنية على مختلف الصعدة الحياتية .وقال الرئيس الأثيوبي" ان اليمن بلد حضاري وهو قادر فعلاً على صنع التحولات في طريق الغد المشرق بإذن الله ، مضيفاً: "ان علاقات اليمن وإثيوبيا قديمة وتاريخية تستند الى ماضي عريق منذ القدم.وأشاد بما لمسه من تطورات نهضوية في جميع المحافظات والمناطق التي زارها.وأكد أهمية العمل المشترك من اجل استقرار الأمن وقيام الدولة الصومالية بكل مؤسساتها باعتبار ذلك ضرورة ملحة للبلدين وخروج الصومال من دوامة الفوضى وغياب الدولة لما يزيد عن ستة عشر عاماً .وتمنى للعلاقات بين البلدين المزيد من التطور والنماء ولتجمع صنعاء التوفيق والنجاح في مهامه لما يخدم شعوب دول التجمع في كل المجالات .حضر المباحثات الأخوة الدكتورة أمة الرزاق علي حمد وزير الشؤون الاجتماعية والعمل والدكتور يحيى الشعيبي وزير الدولة أمين العاصمة رئيس بعثة الشرف المرافقة للرئيس الإثيوبي، وخالد إسماعيل الارحبي الأمين العام المساعد بالأمانة العامة للرئاسة والدكتور أمين اليوسفي رئيس دائرة أفريقيا بوزارة الخارجية وجازم الأغبري سفير اليمن بإثيوبيا والدكتور يوسف محمد عبدالله أستاذ الآثار بجامعة صنعاء، فيما حضر المباحثات من الجانب الأثيوبي أعضاء الوفد المرافق لفخامة الرئيس الأثيوبي.هذا وقد غادر صنعاء اأمس فخامة الرئيس / جيرما ولد جورجيس رئيس جمهورية إثيوبيا الديمقراطية الفيدرالية بعد زيارة رسمية لليمن استغرقت خمسة أيام أجرى خلالها مباحثات مع فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية تناولت العلاقات بين البلدين الصديقين في كافة المجالات وسبل تعزيزها وتطويرها، كما ركزت على مستجدات الأوضاع في منطقة القرن الإفريقي وخصوصاً الوضع في الصومال وتنسيق المواقف إزاءها. وجرى لضيف اليمن الكبير مراسم الوداع المعتادة .. حيث كان في مقدمة مودعيه بمطار صنعاء الدولي الأخ عبد ربه منصور هادي، نائب رئيس الجمهورية والدكتور رشاد العليمي نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية والدكتور / يحيى الشعيبي وزير الدولة أمين العاصمة رئيس بعثة الشرف المرافقة وجازم الأغبري السفير اليمني لدى إثيوبيا وسفير جمهورية إثيوبيا الديمقراطية الفيدرالية بصنعاء.