تقرير
المنامة / وكالات:في إطار الزيارة الرسمية الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين للجمهورية التركية عقد بجامعة الاقتصاد والتقنية في أنقرة المنتدى الاقتصادي التجاري المشترك بين الجانبين البحريني والتركي والذي نظمته وزارة الصناعة والتجارة بالتعاون مع اتحاد الغرف التجارية في تركيا . وخلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى ألقى الدكتور حسن عبدالله فخرو وزير الصناعة والتجارة كلمة أشاد فيها بما وصلت إليه العلاقات التجارية البحرينية التركية من مستويات متقدمة، معربا عن تطلع الحكومة الموقرة لتوسيع دائرة هذا التعاون ليشمل مختلف القطاعات والأنشطة الاقتصادية ويكفل للقطاع الخاص في كلا البلدين الفرص المواتية للاستثمار والتجارة، مسلطا الضوء في كلمته أيضا على ابرز مميزات البيئة الاقتصادية البحرينية وما تزخر به من فرص ومقومات جعلت من البحرين مركزا عالميا للمال والأعمال ووجهة مفضلة للاستثمارات الوافدة. ولفت إلى إن التوقيع على مذكرة للتفاهم بين الجانبين البحريني والتركي يتم بموجبها تسهيل تجارة الأسمنت فضلا عن الحديد والصلب، إضافة إلى التعاون بينهما في مجال الأشغال العامة والزراعة، هي أمور من شأنها تعزيز علاقات التعاون بين البلدين الصديقين وستكون بمثابة العلامة البارزة في التجارة والاستثمار بين حكومتي البحرين وتركيا من جهة وكذلك بين أقطاب القطاع الخاص في كلا البلدين من جهة أخرى، كما وستعزز التعاون في قطاعات الخدمات المالية والسياحية والمعارض والألمنيوم والصناعات الصغيرة والمتوسطة على سبيل المثال لا الحصر، معربا عن ثقته التامة بأن كلا الجانبين سوف ينتهز الفرصة لاستكشاف سبل ومنافذ جديدة للتعاون المتبادل. ودعا الوزير الأسرة التجارية التركية لزيارة البحرين والتعرف عن كثب على معالم نهضتها الاقتصادية والإسراع لاغتنام كافة الفرص المواتية للاستثمار والتجارة في ظل ما تنعم به من إصلاحات شاملة وما تعكف على تنفيذه من استراتيجيات تطويرية في مختلف القطاعات الحيوية و الخدمية. موضحا إن البحرين تعد اليوم واحدة من أكثر البلدان الصديقة في الأعمال التجارية على مستوى العالم، إذ إنها تمتاز بعلاقات إقليمية ودولية واسعة وتساعد القطاع الخاص وتدعمه بكافة الوسائل لتوسيع دائرة علاقاتها وأسواقها، وهي تواصل إجراءات تحسين القوانين والأنظمة الهادفة إلى توفير بيئة أفضل للقطاع الخاص. ونوه إلى أن اتفاق التجارة الحرة بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية خير مثال على تنامي العلاقات التجارية الدولية لمملكة البحرين، حيث يعد هذا الاتفاق معلما وخطوة هامة في مجال السياسة والتجارة الدولية للبحرين، وتأكيدا لقدرتها وإمكانيتها الكبيرة في فتح أسواق جديدة لها في العالم. إلى ذلك، ألقى وزير الصناعة والتجارة التركي زافر كوجلاين كلمة رحب فيها بالوفد التجاري البحريني الزائر، مشيرا إلى أهمية مثل هذه الزيارات المتبادلة في رفد العلاقات التجارية القائمة بين البلدين وتنميتها، مؤكدا في الوقت نفسه دعم الحكومة التركية وتسخير كافة إمكاناتها لخدمة التجار والمستثمرين البحرينيين والدخول معهم في شراكات مثمرة . وأعقب الجلسة الافتتاحية للمنتدى مراسم التوقيع على اتفاق التعاون الفني و التقني المشترك إلى جانب اتفاقات التعاون الأخرى مع جمعية مصانع الاسمنت التركية وأخرى مع جمعية منتجي الحديد والستيل. هذا، وحفلت جلسات المنتدى بتقديم العروض الترويجية عن كلا البلدين وجهودهما على صعيد التنمية الاقتصادية، فعن الجانب البحريني قدم الدكتور زكريا هجرس نائب الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية عرضا تعريفيا عن مملكة البحرين تلاه عرض آخر من قبل أسامة العريض وكيل وزارة الصناعة والتجارة لشؤون الصناعة تناول فيه ابرز الفرص الاستثمارية المتوفرة في المملكة ، ثم قدم الشيخ سلمان بن عيسى آل خليفة الرئيس التنفيذي للعمليات بمصرف البحرين المركزي عرضا عن الوضع المالي لمملكة البحرين . واتبع ذلك عرض من محمد عبدالخالق الرئيس التنفيذي للإدارة في شركة الخليج للتنمية (تعمير) عن مشروع مرسى البحرين للاستثمار. ومن الجانب التركي تم تقديم عروض متنوعة تبرز جهود التنمية الاقتصادية في تركيا وكذلك الفرص الاستثمارية المتاحة أمام المستثمرين البحرينيين للاستثمار في تركيا وكيفية الإفادة من الانفتاح الاقتصادي الذي تنعم به الجمهورية التركية في ظل سلسلة الإصلاحات السياسية و الإدارية العليا .