[c1]اجتماع سري بين عسكريين روس وأميركيين بفنلندا [/c] كشفت صحيفة (نيويورك تايمز) نقلا عن مسؤولين أميركيين أن عسكريين كبارا من الولايات المتحدة وروسيا التقوا سرا في هلسنكي -عاصمة فنلندا- أول أمس الثلاثاء في محاولة لإعادة العلاقات المتوترة بين البلدين إلى مسارها الطبيعي.وذكرت الصحيفة في خبر انفردت به اليوم أنها المرة الأولى التي يلتقي فيها الأميرال مايك مولن -رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة- نظيره الروسي الجنرال نيكولاي ماكاروف منذ تعيين الأخير رئيسا لهيئة الأركان العامة لبلاده الصيف الماضي.وسبق للقائدين العسكريين أن تحادثا عبر الهاتف عدة مرات إبان حرب أغسطس/آب القصيرة التي دارت رحاها بين روسيا وجارتها جورجيا.وكانت العلاقات بين موسكو وواشنطن قد ساءت بسبب تلك الحرب -التي انحاز فيها الغرب إلى تبليسي- ولاسيما بعد إعلان إقليمي أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا بدعم من روسيا انفصالهما عن جورجيا.ونسبت الصحيفة إلى مولن عقب الاجتماع اعتقاده أن “المهم هو أننا نتفاوض حين لا تكون هنالك أزمة”, فيما لفت ضباط عسكريون أميركيون الانتباه إلى أن الاجتماع عقد بناءً على طلب من روسيا.وكشف الأميرال الأميركي أنه بحث مع الجنرال ماكاروف انزعاج الولايات المتحدة من الحرب في جورجيا وعدم رضا روسيا من وصول سفن حربية روسية إلى البحر الأسود لإيصال مساعدات إنسانية إلى جورجيا, بحسب تعبير الصحيفة.ومن بين القضايا الأخرى التي بحثها الاجتماع, علاقات حلف شمال الأطلسي (الناتو) مع روسيا وكيفية تحسين التعاون في مجال مكافحة الإرهاب, والحد من انتشار الأسلحة غير التقليدية, والقضاء على تجارة المخدرات. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]ذي إندبندنت: على أميركا أن تعيش في حدود إمكانياتها[/c] طرح محرر الشؤون الاقتصادية في صحيفة (ذي إندبندنت) هاميش مكري في مقال له تساؤلات حول جهود الإدارة الأميركية المقبلة حيال أزمة الركود التي تلوح في أفق البلاد ومدى تقبلها لفكرة تفوق الصين عليها، وقدم حلولا للأزمة على رأسها “أن تعيش البلاد وفق إمكانياتها”.وهذا نص المقال:إن تحول الاقتصاد الأميركي إلى نوع ما من الركود حقيقة لا تقبل الجدل، وتشير الأرقام حتى الآن إلى أنه يستمر في التقدم إلى الأمام، خلافا للمنطقة الأوروبية التي بدأت في الانكماش في الربع الثاني من هذا العام. ولكن هناك اتفاقا عاما على أنه بدأ يتراجع، وأن الناتج سيستمر في التراجع خلال الربع الأول، وربما النصف الأول من العام المقبل. وفضلا عن ذلك فإن النشرات تشير إلى انتعاش بطيء سيبدأ بحلول 2009، ولكن النشرات السابقة كانت خاطئة.فعمليات الإنقاذ للنظام المالي لم تأخذ مجراها في ظل احتمال ظهور ديون متعثرة أخرى. في الوقت الراهن تمكنت الإدارة من إصلاح بعض الأمور ولكن من المفيد أن نعتقد أن الإدارة المقبلة ستقوم بعمل أفضل.إن النظام المالي الأميركي برمته تهالك بشكل خطير، وهذا بالتأكيد سيؤدي إلى إنعاش أضعف، ولكن مدى ضعفه سيبقى مجهولا.هناك خبران جيدان لمن يصل إلى سدة الحكم: الأول أنه لا يمكن تحميله مسؤولية الركود لأنه حاصل الآن، والثاني والأهم أنه بعد أربع سنوات عندما يقدم على إعادة انتخابه سيكون الاقتصاد في حالة نمو.وهناك دائرة اقتصادية طبيعية لا يمكن الإفلات منها، وهذا يجعل الأمر من الناحية النظرية مؤكدا بأن الانتخابات المقبلة ستكون أمام خلفية مقبولة بشكل أكثر. لهذا سيكون هناك متسع من الوقت لإصلاح الأمور لفترة أطول.وهذا في حقيقة الأمر أكبر تحد يواجه الرئيس القادم. هل ستكون الولايات المتحدة قوة اقتصادية متهاوية، أم قوة منبعثة؟ هناك أخطاء فادحة تم اقترافها في السنوات الثماني الأولى من هذا القرن، ولا بد من تصحيحها.والقيام بذلك لا يعني تحويل النظرة العامة الطويلة الأمد، بل تحسينها. فالإدارة الجديدة لا تملك عصا سحرية لإصلاح الاقتصاد، ولكنها تملك من السلطة ما يؤهلها لوضع الولايات المتحدة على مسار أكثر استمرارية.وفي الواقع فإن محاولة إنعاش الاقتصاد على المدى القصير قد تعجل بالهبوط النسبي على المدى الطويل. فما العمل؟
أخبار متعلقة