حماية الحرية الفردية أم حماية الأمن تناولت الصحف الأميركية الصادرة اليوم الأحد الفضيحة التي يتعرض لها بوش بسبب سماحه لجهاز أمن سري بمراقبة مواطنين أميركيين دون تفويض من المشرعين, ووقفت إحداهاعند شكوى بعض الأحزاب العراقية من خروقات في الانتخابات الأخيرة, بينما أكدت أخرى أن الجيش الأميركي كان على علم برشوة صحف عراقية.نيويورك تايمز الأمن أو الحرية تحت عنوان "هذه الدعوة ربما كانت مرصودة..." ذكّرت صحيفة نيويورك تايمز في افتتاحيتها بدعوة العقيد مايكل هايدن عام 2002 النواب والشيوخ الذين كانوا يحققون في الاستخبارات، إلى حوار وطني حول ما إن كان الخط بين الحرية والأمن يجب أن يعاد رسمه وإلى أي مدى على أثر أحداث 11/9.وأضاف هايدن أنه إذا كانت هناك ضرورة لهذا الأمر فإن "علينا أن نحدد الموازنة المناسبة بين حماية الحريات وحماية الأمن".وأشار إلى أن ما يريده من المشرعين هو أن يتحدثوا إلى ناخبيهم ويحددوا أين يريد الأميركيون أن يجعلوا الخط الفاصل بين الحريات والأمن. وذكرت الصحيفة أن العقيد كان محقا في طرحه لهذا الموضوع في ظل أحداث 11/9. لكن الرئيس الأميركي جورج بوش قرر سرا أن يسمح لجهاز أمني أن يتجسس على المواطنين الأميركيين دون الحصول على تفويض, تماما كما فعل في الماضي عندما قرر خرق معاهدات جنيف والقانون الأميركي ونظم الجيش فيما يتعلق بالتعامل مع السجناء في إطار الحرب ضد الإرهاب. وأضافت الصحيفة أن هذا الأمر جلي ويتمثل في أن التجسس على المواطنين الأميركيين خرق لحرياتهم الفردية التي يكفلها لهم القانون والدستور, سواء أكان الوضع مضطربا أم لا.وأشارت إلى أن القانون المتحكم في وكالة الأمن القومي تمت كتابته بعيد الحرب على فيتنام, لكنه رُفض من طرف الكونغرس والقضاء الأميركي. وذكرت أن بوش رفض التراجع عن أوامره بالتجسس المخالف للقانون, مطالبة الكونغرس بالبحث عن طريقة تجبره على الانصياع للقانون. وعن الموضوع ذاته قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز إن أعضاء الكونغرس طالبوا بوش وإدارته بتقديم تفسيرات لقرار السماح بالتجسس على المواطنين الأميركيين دون تفويض عدلي.شكوى من تجاوزات قالت صحيفة واشنطن بوست إنه في الوقت الذي وصفت فيه الولايات المتحدة الانتخابات التي جرت في العراق بالنجاح الباهر, اشتكى عدد من الأحزاب السياسية من تجاوزات تمتد من تصويت الموتى إلى الاغتيالات في الشوارع. ونسبت الصحيفة للجنة المستقلة للانتخابات قولها إنها استلمت حتى الآن 200 شكوى قبل انتهاء الموعد النهائي لتقديم الطعون اليوم الأحد. ونسبت لمسؤول في تلك اللجنة قوله إن كثيرا من تلك الشكاوى "مبالغ فيه", لكن أحزابا سياسية من كل الأطياف تصر على أن العنف والتزوير جعلا نتيجة هذه الانتخابات محل شك. ونقلت عن مهدي حافظ أحد المسؤولين في حزب رئيس الوزراء العراقي السابق إياد علاوي، قوله "لقد سجلنا خروقات وتهديدات وتجاوزات", هذا في نفس اللحظة التي قال فيها تحالف الأحزاب الشيعية إنه لن يقبل بأي نتائج يعتبرها مزورة.أما السياسيون السنة فقالت الصحيفة إنهم راضون على العموم عن مشاركة أبناء طائفتهم، لكنهم أيضا طالبوا بالتحقيق في ادعاءات التجاوزات. وفي الإطار ذاته قالت صحيفة يو أس أي توداي إن السلطات العراقية خففت من الإجراءات الأمنية التي فرضتها خلال الانتخابات البرلمانية هذا الأسبوع، وذكرت أن الحظر رفع عن كل الطرق ما عدا معابر الحدود السورية.لوس أنجلوس تايمز رشوة الصحافة عزت لوس أنجلوس تايمز لعدد من الموظفين الحاليين والسابقين في مجموعة لينكولن قولهم إن المسؤولين العسكريين الأميركيين بالعراق كانوا على علم تام بأن أحد متعاقدي البنتاغون دفع بصورة منتظمة مبالغ من المال لصحف عراقية مقابل نشرها قصصا إيجابية عن مسار الحرب. وأشارت الصحيفة إلى أن عددا من الموظفين الذين ساهموا في حملة لينكولن, بما في ذلك إنفاق 20 مليون دولار خلال شهرين للتأثير على الرأي العام في محافظة الأنبار, وصفوا مثل هذه الحملات بأنها مكلفة وغير ضرورية ومدارة بطريقة سيئة, فضلا عن كونها غير ذات جدوى في تحسين صورة أميركا في العراق.ونسبت الصحيفة لأحد هؤلاء الموظفين -قالت إنه اشترط عدم ذكر اسمه بسبب قيود السرية التي يتسم بها هذا الملف- قوله إن هذا النوع من الأعمال لا أثر له على الإطلاق, بل هو "مجرد تبذير للمال, إذ أن كل العراقيين يعرفون مغزاه".مخاوف إسكندنافية من هجمات إرهابية سمير شطارة - أوسلو مازال الهوس من هجمات إرهابية من قبل الإسلاميين يسيطر على عقول الأمنيين في الدول الأوروبية، فقد استعرضت صحيفة خلاصة دراسة أمنية في النرويج تفيد بأن الهجمات الإرهابية في الدول الإسكندنافية قادمة بدون شك، فيما أكدت أخرى مصادقة مجلس بلدية إحدى المحافظات في النرويج على مقاطعة البضائع الإسرائيلية بسبب سياسة الاعتداء التي تعتمدها حكومة تل أبيب ضد الفلسطينيين.هولمه/آفتن بوسطن مخاوف من الإرهاب فقد ذكرت صحيفة آفتن بوسطن كبرى الصحف النرويجية نقلا عن يورن هولمه رئيس جهاز الاستخبارات في النرويج مخاوف من استغلال الإسلاميين الراديكاليين مجتمعات شمال أوروبا المنفتحة والمتسامحة للقيام بعمليات إرهابية. وأوضح هولمه أنه من خلال متابعتهم للبيئة الإسلامية لاحظوا أن هناك عملية تجنيد لحساب هذا الفكر داخل أوساط المجتمعات المسلمة التي تقطن شمال أوروبا وغيرها. ويلفت هولمه الانتباه إلى أن متابعاتهم ورصدهم كشف عن أن نشاط هذا الفكر لم يقتصر على الجيل الأول الذي هاجر إلى الدول الأوروبية حاملا معه هذا الفكر، بل إنه انتقل إلى الجيل الثاني والثالث من أبناء المهاجرين الذين ولدوا وترعرعوا في المجتمعات الأوروبية، وأنهم يتعلمون الإرهاب في بيئة الشباب وليس من الوالدين. ويلقي هولمه باللائمة في تصاعد الأفكار الإرهابية بين الأجيال الجديدة إلى فشل سياسة الاندماج، معتبرا أن مساعي الحكومة التي أخفقت في تفعيل سياسة الاندماج بطريقة عملية أدت إلى انتشار هذا الفكر بين أوساط الأجيال الجديدة. وحسب الصحيفة قال هولمه إن الهجمات الإرهابية في الدول الإسكندينافية قادمة لا محالة، وإن مسألة تأخرها لا يتعدى أكثر من كونه مسألة وقت ليس إلا. وطالب رئيس جهاز الاستخبارات النرويجية السياسيين بالتفكير في وضع برنامج وخطة محكمة تحفظ بموجبها أمن مملكة النرويج.وفي سياق متصل وجه هولمه نقدا للسياسيين النرويجيين بسبب عجزهم عن طرد الملا كريكار الذي اعتبرت الحكومة أنه يمثل خطرا على أمن النرويج. في المقابل وصف الناطق الرسمي باسم الرابطة الإسلامية في النرويج باسم غزلان تصريح رئيس جهاز المخابرات النرويجية غير الحكيم، وطالب غزلان بضرورة التعاون من أجل التصدي لهذه الظاهرة والعمل على إيقافها بدلا من إظهار التوجس بطريقة قد تخلق جوا متوترا. وفي هذا الصدد وصف برينيار ميلينغ محامي الملا كريكار تصريح هلومه بأنه يحمل في طياته صبغة فاشية.داق بلادة مقاطعة إسرائيل وفي موضوع آخر أكدت صحيفة داق بلادة واسعة الانتشار أن البرلمان المحلي لمحافظة جنوب منطقة تروندهايم في وسط النرويج صادق على قرار يمنع بموجبه التعاطي التجاري مع حكومة تل أبيب، ويؤكد ضرورة مقاطعة البضائع الإسرائيلية بسبب سياسة الاعتداء التي تعتمدها إسرائيل ضد الفلسطينيين. واتخذ مجلس البرلمان المحلي القرار بناء على المبادرة التي تقدم بها حزب ائتلاف الحمر المتابع لما يجري في منقطة الشرق الأوسط عموما وفي الأراضي الفلسطينية خصوصا، وقد رصد حزب ائتلاف الحمر ما يتعرض له الفلسطينيون المدنيون من اعتداءات بصورة يومية. وقد لقي المقترح دعما من حزب العمال والحزب الاشتراكي ومن ممثلين في كل من حزبي الوسط والتقدم في البرلمان المحلي.وينص القرار على أن المحافظة ستمتنع عن شراء أي بضاعة إسرائيلية، وأهاب السياسيون في المنطقة بالمواطنين بالاستجابة لهذا التوجه ومقاطعة البضائع الإسرائيلية.قوة نرويجية للسودانوعلى الصعيد الدولي ذكرت صحيفة الوطن أن الحكومة النرويجية قررت إرسال قوة عسكرية للسودان تتكون من 200 جندي، وستصل القوة التي ستعمل تحت قيادة الأمم المتحدة إلى الأراضي السودانية في أوائل الصيف القادم.وقالت الصحيفة إن إرسال القوة العسكرية النرويجية للسودان لن يؤثر على عدد القوات النرويجية الموجودة في أفغانستان، وعليه فإنه سيرتفع عدد القوات النرويجية العاملة ضمن القوات الدولية في المناطق التي تعمل بها دوليا إلى 800 شخص. وتعقيبا على ذلك قال وزير الدولة بالخارجية النرويجية أسبين إيدي إن السودان يمر بعملية سلام هشة ويحتاج إلى المساعدة لتطبيق اتفاقيات السلام التي وقعها برعاية دولية، مضيفا أن بلاده تنوي المساهمة في عمليات أقل ضخامة ضمن عمليات الأمم المتحدة الثماني التي تجري في أفريقيا.ونقلت صحيفة آفتن بوسطن عن إيدى خلال محاضرة له في العاصمة النرويجية أوسلو أن النرويج يمكن أن تساهم في مجال قيادة القوات، وفي التخطيط، وفي مجال الاستخبارات وجمع المعلومات، كما أنها ستساهم في مجال الصحة.وأكد إيدي أن انخراط النرويج في الساحة الأفريقية عنصر مهم في سياسة الحكومة، ولم تفته الإشارة إلى أن النرويج تسعى بالتعاون مع كل من القوات الدانماركية والبريطانية إلى تكوين قوات حفظ سلام في دولة مابول الأفريقية، خاصة أن البلاد تعيش اليوم على حافة حرب الأهلية.من التعاون إلى التكامل أبدت الصحف الخليجية الصادرة اليوم الأحد اهتماما خاصا بقمة مجلس التعاون التي رأت أنها ينبغي أن تتجاوز التعاون إلى التكامل، كما تطرقت إلى إطلالة المذهبية إلى جانب الطائفية في لبنان. ونشرت إحداها نتائج استطلاع للرأي يظهر أن بوش هو أقل الرؤساء الأميركيين شعبية بين آخر عشرة رؤساء للولايات المتحدة.الشرق القطرية التعاون إلى التكامل صحيفة الخليج الإماراتية قالت في افتتاحيتها إن مجلس التعاون لدول الخليج العربي يطوي مع قمته التي تستضيفها أبو ظبي اليوم ربع قرن من عمره شهدت خلاله منطقة الخليج الكثير من الأعاصير السياسية والأمنية، ومع ذلك صمد المجلس وحافظ على مقومات وجوده، متسائلة هل المطلوب كان الصمود ورد الفعل فقط؟.وأشارت الصحيفة إلى أن مجلس التعاون عندما أنشئ قبل ربع قرن في أبو ظبي التي تحتضنه اليوم، كان الهدف أن يكون قاطرة لعملية تكامل شاملة لدوله في مختلف النواحي الاقتصادية والسياسية والأمنية والتنموية، وأن يشكل نواة لعمل توحيدي عربي يضع كل طاقات الأمة في مكانها الصحيح كي تتمكن من مواجهة العصر ومتطلباته وتحدياته. وأكدت الصحيفة أن المجلس يومها مثل أملا للشعب العربي كله وليس في الخليج فقط، في أن يحقق الحلم الذي راوده على مر التاريخ ألا وهو الوحدة العربية.وختمت الصحيفة بأن الوقت لم يفت بعد، فيجب اغتنام الفرصة الآن للتعويض عما فات كي يكون مجلس التعاون مجلسا للتكامل وليس للتعاون فقط.
عالم الصحافة
أخبار متعلقة