الدوحة / متابعات:تحت رعاية حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى ينعقد في الدوحة في الفترة من ( 11 - 12 فبراير القادم ) المؤتمر الدولي للصناعات المعرفية وتقنيات النانو . وتنظم المؤتمر منظمة الخليج للاستشارات الصناعية ، بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين ، والمؤسسة العربية للعلوم والتقنية، وبمشاركة متحدثين عالميين. يهدف المؤتمر إلى التعريف بالصناعات المعرفية وتشخيص الأساليب والآليات العملية لتمكين دول المجلس من الانطلاق في هذه الصناعة إضافة إلى تقديم إستراتيجية متكاملة لدول المجلس في هذا المجال .وأوضح بيان لمنظمة الخليج للاستشارات الصناعية أن المؤتمر يعد تظاهرة اقتصادية مهمة خاصة في ظل التوجهات الاقتصادية العالمية الجديدة والتي ترتكز على المعرفة كمدخل رئيس في الاقتصاد. وأشارت المنظمة إلى الدور الكبير المحتمل لهذا النوع من الصناعات في مستقبل دول المجلس ، والذي يدعمه نمو مؤشر إنفاق بعض دول المجلس على البحث والتطوير ، وأن الحجم المقدر للسوق العالمي للصناعات البيولوجية - كإحدى نماذج الصناعة المعرفية - سيصل نحو 100 مليار دولار سنوياً، وقد حققت هذه الصناعة نمواً مضاعفاً خلال العشر سنوات الأخيرة ، وأن المنطقة مهيأة لممارسة دور مهم في هذه الصناعة بالارتكاز على مجموعة من العوامل ، من بينها توفر السيولة والمناخ العام للاستثمار. وذكرت المنظمة بأن تقديرات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لحجم المبيعات من الصناعات البيولوجية تشير إلى نحو 82.9 مليار دولار في عام 2003 ، بينما تشير تقديرات مؤسسة آرنست آند يونغ إلى أن أرباح الشركات من الصناعات البيولوجية بلغت عام 2006 نحو 73.5 مليار دولار .وجاء في بيان المنظمة أن احتياجات العالم - من حيث الابتكارات العلمية والتقنية - ترتكز حالياً على عدد قليل من الدول الصناعية، وهو ما يؤهل هذه الدول للمنافسة المحمومة في إعادة تصميم وهيكلة الاقتصاد العالمي، أما الدول الأخرى فسوف تضيع فرصتها للاستفادة من هذه الابتكارات إن لم تبادر بتوفير متطلبات الالتحاق بهذا السباق، وقد ينتهي بها المسار إلى التراجع لتصبح في الدرجة الثانية أو الثالثة في منظومة التصنيف الاقتصادي والاجتماعي العالمي.وتناول البيان الأسباب وراء اختيار دولة قطر لعقد هذا المؤتمر وفرص النجاح الكبيرة المتوقعة مؤكداً أن قطر في موضع ملائم جدا لتتبوّأ مركز القيادة في التأسيس للصناعات المعرفية ورعايتها وتعزيزها في منطقة دو ل التعاون . وأضاف « انطلاقًا من التزامها الكبير ورؤيتها لتطوير البيئة اللازمة لتدعيم اقتصاد يستند إلى المعرفة، فإن لدى قطر الفرصة لتكون رائدة في المنطقة وقائدة في الصناعة المعرفية في العالم حيث برهنت قطر التزامها العالي من خلال تخصيص نسبة كبيرة من الناتج الإجمالي المحلي للإنفاق على البحث والتطوير، كما قامت بإرساء دعائم مؤسسات مثل مؤسسة قطر، وصندوق قطر الوطني للبحوث، وواحة العلوم والتكنولوجيا في قطر وغيرها من المبادرات المعرفية المتميزة « .يذكر أن الصناعات المعرفية تعتمد على المعرفة بشكل رئيس ، لا على الجهد البدني، أو رأس المال أو غيرها من العوامل الاقتصادية . والصناعات المعرفية تتسم بتركيزها الكبير واستنادها إلى التقدم العلمي، والابتكارات الجديدة والتقنيات الرائدة، منذ أن برزت المعلومات والمعرفة كمساهم رئيس في خلق القيمة في الاقتصاد العالمي الجديد.
قطر تحتضن مؤتمر الصناعات المعرفية بدول التعاون
أخبار متعلقة