عمر عبدربه السبععلى فخامة رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح أن يستجيب لرغبة الجماهير العريضة من أدنى البلاد إلى أقصاها التي تناشده منذ قرابة عام للعدول عن قراره بعدم ترشحه للانتخابات الرئاسية المزمع عقدها في سبتمبر القادم.هذه الجماهير التي استمرأت التعددية السياسية ونعمت باعادة اللحمة الوطنية، وتعززت مشاركتها في صنع القرار، وأسهمت في ظل قيادة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح الحكيمة في خدمة التنمية والبناء الشامل وتحقيق الانجازات الوطنية العملاقة الخدمية والانمائية.ولن نستطيع ان نلغي ذاكرة التاريخ عن المنجزات العظيمة التي تحققت في ظل هذا القائد الفذ، ابن اليمن البار، الزعيم القائد علي عبدالله صالح.. فهذه إذن قناعتنا..ونحن مع المشاركين في المؤتمر الرابع للمجالس المحلية الذين ناشدوا رئيس الجمهورية العدول عن رغبته الشخصية باعتبار أن معطيات الواقع وتحديات المرحلة وتطلعات المستقبل تخرج بالضرورة حق ما أعلنه رئيس الجمهورية عن اعتزامه عدم ترشيح نفسه لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة من الاعتبار الشخصي إلى الاعتبار الوطني العام وخاصة أن الشعب قد خاض بقيادة الرئيس ملاحم وطنية خرج فيها منتصراً وحقق لليمن وجوداً فاعلاً ومنجزات تنموية ونهجاً ديمقراطياً..إن حاجة الرئيس القائد علي عبدالله صالح لمبدأ التداول السلمي للسلطة لا يعني عدم ترشيحه للانتخابات الرئاسية القادمة، بل ان ترشيحه بمثابة تعزيز وتأكيد لهذا المبدأ الذي تم ترسيخه ابان حكمه الرشيد.إن الرجال الاوفياء والشرفاء من أبناء هذا الوطن، بل وكل فئات المجتمع القادرة على العطاء والدفع بالوطن نحو الازدهار والنماء ترتسم في وجوههم السعادة ويغمرهم الوئام لما رأوه ولمسوه من منجزات هائلة في ظل قيادتكم الحكيمة، ويتمنى المثقفون والمفكرون والفلاحون والعمال ومنظمات المجتمع المدني الذين ناشدوكم عبر الصحف الرسمية بالترشح، أن يواصلوا جهودهم نحو التنمية الشاملة وتحقيق اليمن الجديد تحت كنفكم وحمايتكم.إن الوطن بحاجة إلى قائد حكيم، ذي خبرة عالية في ادارة قضايا الوطن ذي حنكة في ضم كل الاطياف السياسية وتوجهها نحو النماء والبناء فأنا الذي لا أنتمي إلى حزب معين، أراك أقرب إليّ، بل أقرب إليك من أي شخص ينتمي إلى حزبك، لانك فوق الأحزاب ومع الجماهير في تحقيق تطلعاتها واحلامها.. ولا ريب ان ترشحك للانتخابات ونجاحك معناه المزيد من الحريات والديمقراطية واللحاق المتسارع بركب العصر، فهدا هو أملنا جميعاً .
