الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان:
أبوظبي / وام :قال الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، إن بلاده لم تكن بعيدة عن تأثيرات الأزمة المالية العالمية وتداعياتها «غير أن الإمارات بما تملكه من قاعدة اقتصادية ومالية قوية وصلبة تستطيع أن تحد من تأثيرات هذه الأزمة عليها».وتطرق الى انخفاض أسعار النفط قائلاً: «يتعين علينا أن ندرك أيضاً أن هذه الأزمة ستكون موقتة مهما طال زمنها، ولا بد للدول المنتجة من الاستعداد لمواجهة مرحلة من الطلب العالمي المرتفع على النفط مع عودة الانتعاش الى الأسواق العالمية في المستقبل». جاء ذلك في حديث أدلى به وتطرق فيه الى أبرز المسائل المطروحة في الخليج والشرق الأوسط.وعن احتمال مواجهة عسكرية أميركية - إيرانية بسبب البرنامج النووي الايراني قال: «المواجهة العسكرية في منطقة الخليج أمر مرفوض من حيث المبدأ لأننا نؤمن بالحلول السلمية للخلافات. أما بالنسبة للبرنامج النووي الايراني فقد بات مسألة دولية خارجة عن النطاق الاقليمي للخليج». وبعدما جدد الدعوة الى نزع السلاح النووي من الشرق الأوسط، أعرب عن الأمل في أن تطمئن ايران المجتمع الدولي بشأن سلمية برنامجها النووي.وأعرب الشيخ خليفة عن ارتياحه الى تراجع وتيرة العنف في الشارع العراقي، معتبراً أنه «لا بد لدول المنطقة من الانفتاح الإيجابي على العراق، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، وتوفير كل أشكال الدعم والمساندة للشعب العراقي وحكومته لتخطي الأزمات».وتطرق الى الدور الأميركي في منطقة الشرق الأوسط والخليج قائلاً: «كلنا نأمل بأن تمارس الولايات المتحدة دوراً متزايداً في عهد إدارة الرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما لتحقيق السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط وترسيخ الأمن والاستقرار في منطقة الخليج».وعن إمكان مشاركة ايران في منظومة أمن خليجية شدد على ضرورة «أن تتوافق الرؤى حول أمن الخليج واستقراره قبل الحديث عن إنشاء منظومة أمن الخليج»، لافتاً الى أن مجموعة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تمكنت من وضع «رؤية واضحة لمفهوم السلم والأمن الاقليميين في منطقة الخليج».وأعرب رئيس دولة الإمارات عن أمله في أن يساعد التحرك الأخير في مجلس الأمن «في تحريك عملية السلام بصورة فعالة وسريعة كما نأمل أن تأخذ الإدارة الأميركية الجديدة والمجتمع الدولي خطوات جادة لتنفيذ هذا القرار».وعبّر عن ارتياحه الى الخطوات التي تحققت في لبنان خلال السنة الجارية وبينها انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة وحدة وطنية منوّهاً بأهمية خطوة قيام علاقات ديبلوماسية بين سورية ولبنان.وعن قمة دول مجلس التعاون المقررة في مسقط قبل نهاية الشهر الجاري، قال إن التطورات في المنطقة والعالم تضع «أمام قمتنا في مسقط مسؤوليات مضاعفة لتوحيد الجهود للخروج برؤية موحدة وشاملة للتعامل مع المستجدات على الساحتين الاقليمية والعالمية الى جانب المضي في تفعيل الاتفاقات التي تم انجازها على صعيد العمل الخليجي المشترك».