القتال بين جورجيا وأوسيتيا قد يتصاعد إلى حرب شاملة
اشتعال المعارك بين جورجيا وا وسيتا .. صور أمس
تفليس / 14 أكتوبر / رويترز:قال مسؤول كبير في مجلس الأمن الجو رجي أمس الجمعة إن روسيا غزت جورجيا وأن البلدين «اقتربتا كثيراً» من الحرب إذا لم تكونا في حرب بالفعل. وقال كاخا لامايا “إذا لم تكن هذه حرب فنحن قريبون جداً منها. الروس غزوا جورجيا ونحن نتعرض للهجوم.”ومن جهته قال ميخائيل ساكاشفيلي رئيس جورجيا أمس الجمعة لشبكة (سي.ان.ان) التلفزيونية الأمريكية إن روسيا تخوض حرباً ضد بلاده. وقال في الحديث التلفزيوني “روسيا تحاربنا في أراضينا.” ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن مصدر في مقر القيادة العسكرية الإقليمي قوله إن المدرعات الروسية دخلت أمس الجمعة تسخينفالي عاصمة إقليم اوسيتيا الجنوبية. وفي تقرير منفصل نقلت وكالة أنباء انترفاكس عن وزارة الدفاع الروسية قولها إنه تم إرسال تعزيزات إلى قوات حفظ السلام الروسية في اوسيتيا الجنوبية.ونقلت انترفاكس عن المكتب الصحفي قوله “ستساعد (قوات حفظ السلام) في إنهاء إراقة الدماء.” من جهةٍ ثانية قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس الجمعة إن موسكو تتلقى تقارير بأن قرى إقليم اوسيتيا الجنوبية الانفصالي في جورجيا تتعرض لعمليات تطهير عرقي. وقال في تصريحات أدلى بها في موسكو من وزارة الخارجية وبثها التلفزيون “نتلقى تقارير بأنه يجري انتهاج سياسة للتطهير العرقي في قرى اوسيتيا الجنوبية. أعداد اللاجئين في ارتفاع والذعر يتزايد. الناس تحاول النجاة بأنفسها.” من جهةٍ أخرى دعا رئيس منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أمس الجمعة إلى وقف جميع العمليات العسكرية في منطقة الصراع بين جورجيا واوسيتيا الجنوبية وحذر من احتمال تصاعده إلى حرب.
وتفجرت التوترات بشأن اقليم اوسيتيا الجنوبية الذي يسعى للانفصال عن جورجيا أمس الجمعة عندما حاولت جورجيا تأكيد سيطرتها على المنطقة مستخدمة الدبابات والصواريخ بينما أرسلت روسيا قوات لصد الهجوم. وقال الكسندر ستاب وزير خارجية فنلندا الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للمنظمة هذا العام “القتال العنيف الدائر في منطقة الصراع في اوسيتيا الجنوبية يهدد بخطر التصاعد إلى حرب شاملة. الحرب سيكون لها تأثير مدمر على المنطقة بأسرها.” وتابع في بيان “أدعو الجورجيين و(الانفصاليين في) اوسيتيا الجنوبية والروس إلى وقف إطلاق النار وإنهاء العمليات العسكرية والامتناع عن مزيد من التصعيد. ينبغي أن نتراجع عن حافة حرب شاملة.” ودفع اندلاع العنف منظمة الامن والتعاون في اوروبا إلى الدعوة لعقد اجتماع استثنائي لهيئة صنع القرار الرئيسية التابعة لها في فيينا في وقت لاحق أمس الجمعة. وقال ستاب إنه على اتصال مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. وأضاف أنه سيرسل مبعوثاً خاصاً إلى جورجيا على الفور وأنه مستعد لزيادة عدد مراقبي المنظمة بمجرد أن يسمح الوضع بذلك. وتراقب المنظمة الوضع الأمني في المنطقة ولديها تفويض لتشجيع المحادثات بين أطراف الصراع. وفي تصريح لوزير الدفاع الروسي بثته وكالات الأنباء يقول فيه إن أكثر من 10 من قوات حفظ السلام الروسية قتلوا في القتال في عاصمة اوسيتيا الجنوبية.وفي تبليسي عاصمة جورجيا قال مسؤول أمني كبير (لرويترز) إن طائرات روسية قصفت قاعدة فازياني الجوية العسكرية التي تقع خارج العاصمة الجورجية تفليس أمس الجمعة. وقال المسؤول الأمني “لم يصب أحد لكن بعض المباني دمرت.” وتقع القاعدة الجوية على بُعد نحو 25 كيلومتراً عن العاصمة الجورجية تفليس.
الرئيس الجورجي
وقال المسؤول “لقد أعلنوا الحرب علينا.” ونقلت وكالة الإعلام الروسية (ار. اي.ايه) عن قائد روسي كبير قوله إن وحدات من القوات الروسية تقترب من تسخينفالي عاصمة إقليم اوسيتيا الجنوبية الانفصالي حيث يحتدم القتال أمس الجمعة. ونقلت الوكالة عن ايجور كوناشينكوف نائب قائد القوات البرية قوله “وحدات من الجيش 58 تحركت لمساعدة قوات حفظ السلام الروسية وهي تقترب الآن من تسخينفالي.” ذكرت وكالة (إنترفاكس) الروسية للأنباء أن قائد قوات حفظ السلام الروسية في إقليم أوسيتيا الجنوبية الانفصالي قال أمس الجمعة إن أضراراً جسيمة لحقت بمدينة تسخينفالي عاصمة الإقليم بعد يوم واحد من القصف الجورجي للمدينة. وقال القائد الروسي مراد كول أحمدوف لانترفاكس عبر الهاتف من تسخينفالي “نتيجة للقصف الذي استمر ساعات عدة وبمدفعية ثقيلة دمرت المدينة من الناحية العملية”. وفي بيانٍ له عقب اندلاع الحرب قال زعيم اوسيتيا الجنوبية الانفصالية أمس الجمعة إن مئات المدنيين لقوا حتفهم في القتال الدائر بالعاصمة تسخينفالي بين قوات انفصالية والجيش الجورجي. ونقلت وكالة (انترفاكس) للأنباء عن رئيس الجمهورية غير المعترف بها ادوارد كوكويتي قوله “في تسخينفالي هناك مئات المدنيين القتلى.”