بيروت / 14 أكتوبر / رويترز :استضافت العاصمة اللبنانية بيروت يوم أمس الأحد الدورة السادسة والعشرين لمجلس وزراء الداخلية العرب لمناقشة مواضيع أمنية وخطط لمكافحة الإرهاب والجريمة وتهريب المخدرات.ويعقد المؤتمر على مدى يومين في فندق فينيسيا في بيروت برعاية الرئيس اللبناني ميشال سليمان ومشاركة وفود أمنية و18 وزيرا منهم الرئيس الفخري للمجلس الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودي.وألقى وزير الداخلية اللبناني زياد بارود كلمة الرئيس سليمان في افتتاح المؤتمر وقال “تستضيف بيروت اليوم وزراء داخلية يبحثون ما يأتيهم من تهديدات وهموم مشتركة.”أضاف “نجتمع اليوم على عناوين في المعالجة والمواجهة والوقاية والارتقاء تندرج تحت عنوان التعاون. يعتقد البعض أن وزارة الداخلية هي وزارة أمنية فقط لكنها أيضا وزارة التواصل الدائم مع الناس ووزارة حقوق الإنسان والوزارة الملجأ.”وقال إن “وزارة الداخلية ينبغي أن تكون وزارة الموازنة بين الأمن والحقوق وتنجح بقدر ما تستوي هذه المعادلة”.أضاف “لا يخفى عليكم أن استتباب الأمن يرتبط بعناصر ثلاثة.. هيبة الدولة وثقة الناس بمؤسساتهم وتعاونهم وقدرة الأجهزة الأمنية على مواجهة الجريمة. ولعل ما تعاني منه بعض أقطارنا مرده إلى فقدان بعض هذه العناصر ومهمتنا تقتضي بملء النواقص.”وعلى مستوى مكافحة الإرهاب دعا بارود إلى تعزيز الاتفاقات العملية “فالإرهاب يضرب بعد المدنيين القوى المسلحة.” كما دعا إلى إنشاء مكتب عربي متخصص في مجال الجريمة المنظمة وأبدى استعداد لبنان لاستضافة مقره.أما الأمير نايف بن عبد العزيز فدعا إلى تعزيز التعاون الأمني بين الدول العربية في مواجهة ما يهدد أمنها ومصالحها وسلامة مجتمعاتها وقال “يأتي اجتماعنا هذا لمواجهة التحديات ومواكبة التطورات وتعزيز الخطوات نحو المزيد من الأمن والأمان”.وترافق انعقاد المؤتمر مع تعزيزات أمنية واسعة في بيروت التي شهدت انتشارا كثيفا لعناصر من الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي.
أخبار متعلقة