كتب / المحرر السكاني:كشفت منظمة الصحة العالمية النقاب الأسبوع الماضي عن خطة بحث وتطوير جديدة لتحسين حصول الأطفال على الأدوية المناسبة وتستهدف خطة المنظمة التي عُرضت بمناسبة إطلاق حملة في لندن تحت عنوان ( استحداث أدوية مناسبة للأطفال) مجموعة من الأدوية التي يجب تكييف تركيباتها كي تتلاءم بشكل أفضل مع احتياجات الأطفال.وتدعو الخطة إلى إجراء المزيد من البحوث واستحداث أقراص توليفية لعلاج الإيدز والعدوى بفيروسه والسل والملاريا فضلاً عن استنباط معالجات مناسبة لعلاج الأطفال من عدد من أمراض المناطق المدارية المنسية وقد أشارت المنظمة في بيان لها نشر على شبكة الإنترنت الى أن نحو عشر ملايين طفل يقضون نحبهم كل عام قبل بلوغهم سن الخامسة ويهلك ستة ملايين من أولئك الأطفال تقريبا بسبب أمراض يمكن علاجها وبالتالي من الممكن إنقاذهم بالتعجيل بتوفير ما يحتاجونه من أدوية مأمونة وناجعة وزهيدة التكلفة.وفي ذات السياق قالت المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية الدكتورة / مازغريت تشان أن الفجوة القائمة بين توفير الأدوية المناسبة للأطفال والحاجة إليها من المشكلات التي تعانيها البلدان الغنية والبلدان الفقيرة على حد سواء ولابد لنا من إنجازات التقديم العلمي في المجال الصحي وجعل وضع الأطفال ضمن أولوياتنا الملحة.من جانبه قال المدير العام المساعد بالمنظمة الدكتور / هوارد شبوكو إن العديد من الأمراض المعدية التي قد تصيب الأطفال يمكن علاجها غير أن الكثير من الأطفال لا يستفيدون من العلاجات لعدت أسباب منها أن الأدوية قد لا تتناسب مع أعمارهم أو أنها لا تصلهم في الوقت المناسب أو أن أسعارها مرتفعة بصورة مفرطة قد تفوق أسعار الأدوية التي يتناولها البالغون بأضعاف كثيرة.هذا وكانت منظمة الصحة العالمية قد أصدرت قبل أيام أول قائمة دولية بالأدوية الأساسية المناسبة للأطفال وتحتوي القائمة على (206) أدوية تعتبر مأمونة وتعالج الإمراض ذات الأولوية، وقد قال الدكتور/ هانس هو غير زيل مدير إدارة السياسة والمعايير الدوائية بمنظمة الصحة العالمية أنه مازال هناك الكثير مما يتعين فعلة فثمة أدوية ذات أولوية لم تكيف بعد بشكل يمكن للأطفال إستخدامة أو أنها غير متوافرة عندما تظهر الحاجة إليها.كما أعلنت المنظمة أنها ستتعاون مع الحكومات لحثها على إدخال تغييرات على اشتراطاتها القانونية و التنظيمية فيما يخص الأدوية المناسبة للأطفال.