[c1]العنسي: الطب النووي احد المشاريع الحيوية التي ستحد من العلاج في الخارج فيروز شجاع الدين: الطب النووي احد ضرورات العصر للعناية بصحة المرضى غراب : التصوير في الطب النووي له خاصية مميزة عن باقي أنواع التصوير الطبي [/c]صنعاء / سبأ :بعد أسابيع قليلة تدخل اليمن منظومة الدول التي تستخدم الطاقة النووية في مجال الطب وعلاج المرضى، ويجري مستشفى (الثورة) العام بصنعاء التجهيزات الأخيرة لافتتاح مركز الطب النووي بالتعاون مع وكالة الطاقة الدولية.ويعمل هذا المشروع على التشخيص المبكر للأمراض المستعصية كالأمراض السرطانية والأورام و علاجها في وقت مبكر والسيطرة عليها وبالتالي الحد من انتشارها.[c1]العلاج في الداخل[/c]يقول الدكتور احمد قاسم العنسي مدير عام هيئة مستشفى الثورة بصنعاء إن هذا المشروع جاء في أطار الجهود المبذولة للحد من السفر للعلاج في الخارج وتوفير كافة الخدمات الطبية الراقية في اليمن حيث سيعمل هذا المشروع الذي يحظى بدعم كبير من الدولة، على التشخيص المبكر للأمراض خاصة المستعصية كالإمراض السرطانية ما سيعنى علاجها في وقت مبكر والسيطرة عليها وبالتالي مكافحة هذه الأمراض فى المجتمع نحو أيجاد مجتمع سليم قادر على البناء والتنمية.وأشار العنسي إلى أن هذا المشروع يقام بالتعاون مع اللجنة الوطنية للطاقة الذرية وتم تجهيزه بأحدث التجهيزات التي يحتاجها أي مركز عالمى.ونوه بان فريقا من الوكالة الدولية يضم خبراء ومتخصصين بالطاقة النووية سيصل خلال الايام المقبلة إلى المستشفى للاطلاع على التجهيزات النهائية للمبنى وكيفية تأثيثه .. لافتا إلى أن المركز سيعمل بإشراف الوكالة مبدئيا والتي ستتكفل بتغطية احتياجاته من حيث التشغيل والصيانة.[c1]التشخيص والعلاج نوويا[/c]الدكتورة فيروز محمد شرف الدين ، أول طبيبة يمنية تتخصص في مجال الطب النووى و تعمل مديرة لمشروع الطب النووي منذ 4 سنوات تقول أن الطب النووي هو أحد التخصصات في مجال الطب البشرى و له دور كبير في تطور العناية بصحة المرضى في هذا العصر و يعتمد بصفة رئيسية على استخدام المواد المشعة الخاصة للاستعمال البشرى لتشخيص الإمراض المختلفة و علاجها كما أن له القدرة على اكتشاف أي خلل وظيفي في أي عضو من أعضاء جسم الإنسان نتيجة لحدوث تغيرات كيميائية معينة في العضو المراد فحصه مما يساعد على تشخيص المرض في مراحله المبكرة قبل أن يستفحل و يصعب علاجه وبينت أن الطب النووي له دورا هاما في علاج بعض الإمراض و ذلك بإعطاء المريض مادة مشعة خاصة تختلف عن التي تستخدم في التشخيص و تتركز هذه المادة في أماكن المرض و من ثم القضاء عليه و الحد من سيطرته على العضو المصاب دون أي أثار جانبية ضارة على الجسم.وأضافت يتميز الطب النووي بالتشخيص المبكر للمرض و تحديد نسبة الخلل الوظيفي للعضو المصاب كما يتميز بسهولة أجراء الفحص و عدم وجود أي مضايقات أو متطلبات يلتزم بها المريض سواء قبل أو أثناء أو بعد الفحص وباستخدام الطب النووي يصبح هنالك قدرة على متابعة نتائج العمليات الجراحية في بعض الأمراض مع متابعة تطور الحالة المرضية بدقة و تحديد مدى فاعلية و تأثير العقاقير الطبية في علاج الامراض كذلك تعتبر الكمية التي يتعرض لها المريض من الإشعاع قليلة مقارنة مع فحوصات الأشعة السينية. [c1]مواد إشعاعية وكيميائية جديدة :[/c]وأشار الدكتورة فيروز إلى استخدام مواد أشعاعيه و كيميائية جديدة بعد أن أثبتت فاعليتها و أهميتها عالميا في تشخيص أو علاج الأمراض المختلفة حيث يتم استخدام مواد خاصة لفحص القلب و أمراض الشرايين و مواد خاصة لفحص و علاج أمراض الغدد مثل الدرقية وكذلك الإمراض السرطانية و مواد خاصة لفحص الميكروب المسبب لقرحة المعدة والعديد من الإمراض التي يحتاجها مثل هذا العلم وأضافت أن هناك العديد من المواد المشعة المستخدمة في مجال الطب النووي والتي يقوم عليها هذا المجال فيما تعتبر مادة التكنيزيوم 99 المادة المشعة الرئيسية التي تستخدم في أغلب الفحوصات التشخيصية في قسم الطب النووي و هناك مواد مشعة أخرى مثل مادة الثاليوم 201 ومادة الجاليوم 67 يتم استخدامهم في التشخيص ومادة اليود المشع 131 وهى المادة المشعة الرئيسية التي تستخدم في علاج أمراض الغدة الدرقية كذلك تستخدم مادة اليود المشع لأغراض تشخيص الغدة الدرقية والأورام السرطانية الناتجة عن أمراض سرطان الغدة الدرقية.كما تستخدم المواد المشعة في تقدير نسبة الهرمونات وبعض المواد الأخرى في الدم ويتم ذلك باستخدام النظائر المشعة في تقدير كمية بعض المواد والأدوية والهرمونات في الدم وذلك باستخدام جهاز يسمىالعداد الوميضى وذلك بسحب عينة من دم المريض وفصل المصل البلازما وإضافة النظير المشع الخاص بالمادة المعينة اليه.مثل تقدير نسبة هرمون الثيروكسين الذي تفرزه الغدة الدرقية يستعمل اليود125 ثم يوضع في جهاز العد الوميضى الذي عن طريق الحاسب الالى المتصل بهذا الجهاز تتم قراءة نسبة وجود المادة في الدم وبطريقة حسابية وبيانية يتم حساب تقدير كمية هذه المادة في الدم. وقالت الدكتورة فيروز تختلف طرق أعطاء المادة للمريض فمنها على شكل حقن وريدية وهى الأغلب أو تخلط مع الطعام أو يتم استنشاقها للرئتين ومنها شراب أو كبسولات عبر الفم. [c1]عمل تكاملى[/c]وتشير مديرة المشروع إلى أن فحوصات الطب النووي يقوم بها فريق عمل متكامل من أطباء و متخصصين يساعدهم فنيون و فيزيائيون لهم دراية تامة في كيفية تشغيل و عمل أجهزة إلجاما كاميرا الخاصة بفحوصات الطب النووي و ما يتبعها من أجهزة كمبيوتر و برامج تحليلية متكاملة، مشيرة إلى أن متخصص المواد المشعة يعملون على تحضير الجرعات اللازمة للفحص في المختبر الحار بعد معايرتها و التأكد من سلامتها و فريق العمل هذا له دراية تامة في كيفية التعامل مع المواد المشعة على أساس القوانين العالمية الخاصة بالوقاية من الاشعاع. [c1]مجالات الطب النووي[/c]وحول كيفية استخدام المواد المشعة في علاج الأمراض دون تأثير على الأجزاء السليمة من الجسم أشارت الدكتورة فيروز الخبيرة الوطنية في مجال الطب النووى إلى انه يتم أعطاء المريض جرعة مناسبة من المادة المشعة التي لها القدرة على التركيز بكميات كافية في الأماكن المصابة بالمرض دون التأثير على الأماكن السليمة من الجسم.حيث يقوم الطب النووي بعلاج مرضى فرط نشاط الغدة الدرقية باستخدام اليود المشع و متابعتهم في فترة ما بعد العلاج و نسبة النجاح عالية دون أي مشاكل صحية نتيجة للعلاج.وقالت كما يتم علاج سرطان الغدة الدرقية باليود المشع بعد أجراء العملية الجراحية و علاج انتشار مرض السرطان في العظام بمادة معينة و التي تتركز في أماكن انتشار المرض في العظام و تعمل على تخفيف الالام و قد حقق هذا العلاج نجاحا كبيرا في تخفيف معاناة المرضى و عدم حاجتهم إلى الأدوية المخدرة بكميات كبيرة.وأضافت تم أدخال مواد أشعاعية معتمدة عالميا أثبتت كفاءتها في علاج بعض الإمراض السرطانية للعقد العصبية و الغدد الصماء ومواد أخرى لعلاج أمراض الالتهابات المزمنة للمفاصل و الإمراض السرطانية المنتشرة للغشاء المبطن للرئة و البطن حيث يمنع التجمع المتكرر للسوائل في هذه الاماكن.[c1]مميزات تصوير [/c]ويقول الدكتور/ مبارك غراب المسؤول في مركز الطب النووي عن تأهيل الفنيين في استخدام أجهزة الطب النووي وخاصة ما يتعلق بالتصوير التصوير في قسم الطب النووي يسمى التصوير الوميض المشع حيث يتم استخدام جهاز جاما للتصوير للحصول على صور تشريحية لجسم المريض.ويتم أعطاء المريض الجرعة المشعة ثم يتم تصوير المريض في وقت أعطاء الحقنة المشعة أو بعد فترة زمنية محددة تختلف من فحص لاخر.وأضاف المادة المشعة تتركز في العضو المراد فحصه ويتم وضع المريض بالقرب من جهاز جاما للتصوير الذي يلتقط الأشعة الصادرة من العضو المراد تصويره.وأشار إلى أن هناك عدة طرق للتصوير فهناك التصوير الثابت والتصوير المقطعي حيث يدور الجهاز حول المريض لالتقاط صور من جهات متعددة و كذلك هناك التصوير الكامل للجسم حيث يتحرك الجهاز على طول جسم المريض ليلتقط صورة كاملة للجسم من الإمام ومن الخلف وهذا يستخدم عادة لتصوير الهيكل العظمى للمريض، منوها إلى أن التصوير في الطب النووي له خاصية مميزه عن باقي أنواع التصوير الطبي وهى أمكانية الحصول على معلومات عن طبيعة عمل العضو المراد تصويره مثل تصوير الكلية وتصوير القلب وتصوير تدفق الدم للدماغ.و بعض فحوصات الطب النووي تتطلب تعليمات خاصة يتبعها المريض في هذه الحالة يتم أعطاء المريض معلومات مكتوبة و تشرح هذه التعليمات.[c1]مواد غير مضرة [/c]فيما توكد الدكتورة فيروز أن المواد النووية المشعة التي تستعمل في الطب النووي هي مواد خاصة أساسا للاستخدام على الإنسان في التشخيص و العلاج و ليس لها مضار تذكر.ويتم أنتاج هذه المواد في مصانع معروفة في العالم من مفاعلات أو معجلات نووية خاصة لهذا الغرض وفحصها في مختبرات خاصة للتأكد من سلامة فصلها و نقاوتها و خلوها من أية شوائب نووية أو ميكروبية ضارة بجسم الانسان.و توضع هذه المواد في عبوات خاصة من الرصاص يسهل حملها و نقلها من مكان إلى أخر دون أي خطورة و بعد وصول هذه المواد إلى قسم الطب النووي يقوم مسؤول المختبر الحار بأجراء تحديد العينات و التأكد من معدل الجرعة و مدى كفاءة اتحادها بالمادة المرشدة.وتقول المواد المرشدة هي مواد كيميائية تساعد على تركيز المادة المشعة فى العضو المراد فحصه و هي مواد مصرح باستخدامها عالميا.وعملت عليها اختبارات أثبتت خلوها من الميكروبات و المواد الضارة و من عدم وجود أي تفاعلات حيوية في جسم الانسان و للجرعات المخصصة لكل فحص حدود مسموح بها عالميا .. وأشارت إلى أن هناك قوانين خاصة بالوقاية من الإشعاع لحماية المريض و العاملين و المجتمع بصورة عامة و هذه القوانين متبعة بكل دقة في أقسام الطب النووى ففي فحوصات الطب النووي يتم استخدام كميات قليلة من المواد المشعة لا توثر سلبا على السلامة الصحية للمريض.وفحوصات الطب النووي تعتبر فحوصات أمنه ولا تتطلب تخدير للمريض و جميع الناس يتعرضوا إلى مستويات أشعاعية موجودة في الطبيعة بصوره مستمرة وتعتبر التعرضات الطبية الإشعاعية قليلة مقارنة ببعض المتعرضات الإشعاعية الطبيعية مثل التعرضات الإشعاعية الفضائية الناتجة عن الرحلات الجوية بالطائرة، منوهة إلى أن الفائدة الطبية التي يتم الحصول عليها في الطب النووي كبيرة أذا ما تمت مقارنتها مع أضرار التعرضات الإشعاعية الناتجة عن المستويات المنخفضة للاشعاع.
|
تقارير
بعد أسابيع .. اليمن إحدى الدول النووية في مجال الطب
أخبار متعلقة