لقاء / محمود ثابت ـ ت/ علي الدربيعتبر القطاع الزراعي من أهم القطاعات الاقتصادية الواعدة في بلادنا والذي اولته الدولة اهمية كبيرة بحكم ان اكثر السكان في البلاد يعملون في الزراعة.وسعت الدولة وتسعى الى تنمية القطاع الزراعي من خلال ادخال التقنيات الزراعية ووسائل نشرها على المستفيدين بعد ان مر بالعديد من مراحل التطور والنمو شأنة شأن القطاعات الاقتصادية الاخرى في بلادنا التي عكسها التنوع المحصولي السائدوالتوسع الزراعي الرأسي والافقي الذي نشاهده في مختلف المناطق.14 اكتوبر التقت الأخ / الدكتور اسماعيل محرم رئيس مجلس ادارة الهيئة العامة للبحوث والارشاد الزراعي وسألته عن مراحل النشاط البحثي في اليمن فقال:مر النشاط البحثي في اليمن بمراحل متعددة من النمو والتطور عكس نفسة وبصورة جلية على النمو المتسارع للقطاع الزراعي .. حيث تركز النشاط البحثي في البداية على محصول القطن في محطة الكود الزراعية في نهاية لاربعينيات وبداية الخمسينيات من القرن الماضي ، ومع التوسع الزراعي وتنامي المشاكل المصاحبة له تم توسيع النشاط البحثي ليشمل محاصيل اخرى حتم ذلك التوسيع في انشاء المحطات والمراكز البحثية ليغطي الاقاليم الزراعية المختلفة وكذلك المواضيع المرتبطة بها ليصل عددها الان الى (8) محطات وخمسة مراكز بحثية متخصصة يعمل فيها 372 باحثاً منهم 67 يحملون الشهادة الجامعية العليا ( الدكتوراه) وقد زادت نسبة الباحثين من حملة الدكتوراه والماجستير في الهيئة خلال الخمس والعشرين سنة الماضية بحوالي ست عشرة مرة.وحول برنامج التأهيل والتدريب اكد الدكتور اسماعيل محرم ان برنامج التأهيل والتدريب حظي باهتمام كبير من قيادة الهيئة .. حيث استطاعت الهيئة ان تؤهل (125) شخصاً في الدرجات العلمية المختلفة خلال الفترة من 98م وحتى 2005م بالاضافة الى قيام مركز التدريب الزراعي بعقد اكثر من (260) دورة تدريبية استفاد منها اكثر من سته الاف متدرب وفي ما يتعلق بالتقنيات والانجازات البحثية للبحوث الزراعية قال : لقد تم اعداد الاسترتيجية الوطنية للبحوث والخطة المتوسطة المدي وتقييمها والاعداد للخطة الخمسية الثالية التي تواكب خطة الدول وتم استنباط ونشر العديد من الاصناف المحسنه ذات الانتاجية العالية من محاصيل الحبوب والبقوليات والخضار والفواكهة وكذلك من السلالات الحيوانية والدواجن .. موضحاً ان هناك (16) صنفاً من القمح متداولاً لدى المزارعين وثمانية اصناف من البقوليات ومثلها من البصل والبطاطس وعشرة اصناف من المانجو .. بالاضافة الى ثلاث سلالات من الاغنام والماعز وغيرها .. مشيراً الى ان انتاجية هذه الاصناف تفوق الاصناف المحلية السائدة باكثر من خمس مرات جوده وانتاجاً..وفي رده على سؤال للصحيفة حول انعكاسات النتائج البحثية على التنمية الزراعية والاجتماعية الشاملة قال : لقد انعكست النتائج البحثية ايجاباً على التنمية الزراعية والاجتماعية الشاملة من خلال ارتفاع انتاجية وحدة المساحة لبعض المحاصيل مثل الدخن والبصل بمرات عديدة مقارنة مع الاصناف المحلية السائدة.صعوبات ومشاكل وحول التحديات التي يواجهها القطاع الزراعي اضاف قائلاً : القطاع الزراعي لازال يواجه العديد من التحديات والصعوبات بسبب النمو السكاني المتزايد وتدهور الموارد البيئية وتدني وضعف القدرة على استغلال المتاح منها وتدني جودة المنتجات الزراعية وضعف شبكة التسويق وغيرها والتي يتطلب جهود قطاعات وجهات مختلفة للمشاركة في حلها .وفي رده على سؤال حول اتجاه البحوث للفترة القادمة قال : ان على البحوث لكي تؤدي دورها ان تأخذ زمام المبادرة في استكشاف الافاق وتحدد اتجاهات العمل بصورة مسبقة وعليها ان ترتبط باهداف التنمية ارتباطاً وثيقاً .واضاف ان الهيئة ستركز على الزراعة المطرية وترشيد استخدام الموارد البيئية وخاصة المياه من خلال إدخال التقنيات الحديثة منها حصاد المياه ووسائل الري الحديثة وانتخاب الاصناف المقاومة للجفاف والتوجه نحو الانتاج من وحدة المياه الى اعطاءاهتمام اكبر للثروة الحيوانية والدواجن وبناء القدرات المؤسسية للهيئة والبنية التحتية وخاصة الاجهزة المختبرية وادخال التقنيات الاخرى ومواكبة التطورات العلمية الجارية.
النمو السكاني وتدني جودة المنتجات الزراعية وضعف شبكة التسويق من اهم التحديات التي تواجه الزراعة
أخبار متعلقة