جنيف /14 أكتوبر / رويترز: طالبت الولايات المتحدة حليفتها الوثيقة إسرائيل يوم أمس بإجراء تحقيقات تتسم بالمصداقية في مزاعم ارتكاب قواتها لجرائم حرب في غزة قائلة إن من شأن ذلك إن يساعد عملية سلام الشرق الأوسط.وقال مايكل بوسنر مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية إن قادة حماس تقع على عاتقهم أيضا مسؤولية التحقيق في الجرائم وإنهاء ما وصفه باستهداف المدنيين واستخدام المدنيين الفلسطينيين دروعا بشرية في القطاع.ويناقش مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة على مدى يوم واحد تقريرا حديثا لريتشارد جولدستون وهو قاض جنوب إفريقي ومدع سابق لجرائم الحرب بالأمم المتحدة.وخلصت لجنته إلى إن الجيش الإسرائيلي والنشطاء الفلسطينيين ارتكبوا جرائم حرب وربما جرائم ضد الإنسانية إثناء الحرب التي دارت بينهما خلال شهري ديسمبر كانون الأول ويناير كانون الثاني. ولم تتعاون إسرائيل مع تحقيق الأمم المتحدة ورفضت التقرير ووصفته بالمتحيز.وقال بوسنر في خطاب بمنتدى جنيف “نحث إسرائيل على استخدام المراجعة (القضائية) المحلية المناسبة وآليات المحاسبة الجادة للتحقيق والمتابعة بشأن مزاعم ذات مصداقية.”وأضاف “وإذا أجريت بشكل صحيح ومنصف فإن هذه المراجعات يمكن إن تكون إجراءات مهمة لبناء ثقة من شأنها إن تدعم الهدف الأساسي الأكبر وهو البحث المشترك عن العدالة والسلام الدائم.”وانضمت الولايات المتحدة للمجلس الذي أنشئ قبل ثلاث سنوات مطلع هذا العام.وأكد بوسنر مجددا على رأي واشنطن بأن المجلس أولى “اهتماما غير متناسب بشكل كبير لما قامت به إسرائيل لكنه قال إن الوفد الأمريكي مستعد للدخول في نقاش متوازن.وقال جولدستون في وقت سابق يوم الثلاثاء إن عدم المحاسبة عن جرائم الحرب في الشرق الأوسط وصل إلى “حد الأزمة” ويقوض إي أمل في إقرار السلام في المنطقة.وابلغ جولدستون المجلس “ثقافة الحصانة في المنطقة استمرت أطول مما يجب.”وأضاف “عدم المساءلة عن جرائم الحرب وجرائم حرب محتملة ضد الإنسانية وصل إلى حد الأزمة. غياب العدالة المستمر يقوض إي أمل في عملية سلام ناجحة ويرسخ المناخ الذي يشجع أعمال العنف.”