تشهد بلادنا احتفالات الأعياد الوطنية (26 سبتمبر و14 أكتوبر) و30 نوفمبر التي أحدثت تغييراً جذرياً وشاملاً في كافة المجالات. فقد كان اليمن قبل الثورة مقسماً إلى جزئن شمالي حكمه الأتراك ثم الأئمة من بعدهم وجنوبي يسيطر عليه الاستعمار البريطاني منذ عام 1839م وكان كل منهما يعمل على تكريس ذلك الانقسام لخدمة مصالحه فعانى الشعب اليمني اوضاعاً اجتماعية واقتصادية وسياسية صعبة نتيجة السياسات التي مارسها الاستعمار البريطاني وحكم الإمامة من أبرزها انتشار الجهل والفقر والمرض وتخلف وسائل وأدوات الإنتاج الزراعي . وبقيام ثورة (26 سبتمبر) التي أزهقت فيها أرواح الكثيرين وناضل من اجلها ثوار ومناضلون وسقط فيها العديد من الشهداء الذين عملوا على تحرير اليمن والقضاء على الإمامة كان لابد من تطهير البلاد من الاستعمار البريطاني فانطلقت ثورة 14 أكتوبر 1963م من جبال ردفان وقد استمر كفاح أبناء اليمن ونضالهم بأشكال مختلفة بدعم من الثورة الأم سبتمبر. ويمثل الاحتفاء بذكرى الثورة( 14 أكتوبر) كل عام عيداً وطنياً ورمزاً للذكرى التي فتحت باب الأمل والتطلع للمستقبل الجديد لكل أبناء الشعب اليمني وتقديراً للشهداء والمناضلين الذين قدموا التضحيات من اجل قيامها ومن اجل أن نعيش احراراً. وفي الأخير أهني أفراد الشعب اليمني كافة بهذه المناسبة .
حدث وحديث
أخبار متعلقة