أنيس عبداللههيمن على الوطن فيما كان يسمى بالشطر الجنوبي الاستعمار البريطاني المحتل منذ 19/ يناير/ 1839م وخرج في الـ 30 نوفمبر 1967م بعد احتلال دام ردحاً من الزمن (129) عاماً قرن ونيف وبدعم من الثورة الأم 26 سبتمبر 1962م التي لولاها لما تحقق الاستقلال والحرية ورفرفت أعلام الجمهورية.وكان شمال الوطن آنذاك الذي تحرر من استعباد وعبودية الامامة توارثت عليه في حكم مستبد ومتخلف.. كان الوضع صعباً.. تداخلت فيه حركات وقوى من داخل الوطن وخارجه وورثت مفاهيم اجماعية وسياسية وثقافات خاطئة.. فكان مايسمى باتحاد الجنوب العربي الذي أسسته بريطانيا في مجلس تشريعي وشكلت حكومة اتحادية ذيلاً له استتفزازاً لانتصار الثورة الأم في اليمن لكنه بفكرته المناطقية والقبلية وتأسيس قوات أمنية قمعية تابعة له لم يستمر ، وكان الانتصار والاستقلال.. هنا كان من السهولة السياسية في غاياتها واهدافها السبتمبرية الستة الترجمة المبكرة للاندماج المبكر في الوحدة اليمنية.على المستوى الخارجي تحقيق الوحدة بين فيتنام الشمالية والجنوبية عندما سقطت سايجون العاصمة في عام 1975م فكان تحقيق الوحدة الفيتنامية نموذجاً يحتذى به في العالم فتحققت الوحدة الفيتنامية والذي قادها قادة لم يطالبوا يوماً بالانفصال أو أية مظهر من مظاهر التشويه بسمعة نضالاتهم .كان الجنرال فونجوين جياب الذي لقب بثعلب فيتنام مقاوماً ومناضلاً.. وعندما جرت تحولات سياسية واقتصادية واجتماعية أحيل للتقاعد ولم يصدر منه أي لغظ ضد النظام السياسي.. واليوم من يحاول فاشلاً تقليد هذه الهامة الكبيرة وهو فاسد ومهزوم ولم يعرف من هو مكتشف الامريكيتين وعن وطنه بل ومن هو أكبر سناً في العمر علي أمين ام مصطفى أمين.. هذا من باب الظرائف لهؤلاء الذين يتباكون عن الماضي.. اليمن الموحد.. كان بامكانه أن يصبح سجاد أخضر مثله مثل دول الجوار بمعنى آخر دول مجلس التعاون الخليجي الأشقاء اذا كانت بداية النوايا والاخلاص والصدق في التعامل ودقة الحلول.. وعدم الانجرار وراء الاخطاء السياسية والدموية التي شهدها الوطن الذي لم يهدأ له بال منذ 20 مارس 1967م و14/ مايو 1968م و22/ يونيو/ 69م وطائرة الموت عام 1972م عندما أنزل أشخاص منها حسب القوائم وادخل أشخاص .. وصولاً الى يوم 26/ يونيو/ 1978م وكلل في 13/ يناير/ 1986م وحرب صيف 1994م.إذن لماذا التباكي عن الوطن اليوم وهم الذين جرحوا الوطن من الوريد حتى الوريد فتحوا جبهة في المهرة باسمي الجبهة الشعبية لتحرير الخليج المحتل ثم تحرر عمان وظفار وو. . لاداعي.. ثم دارت الدوائر على رؤوسهم وماشهده معسكر المشاريع في دار سعد من مجازر وضرب مبرح بعد انتصار الطغمة في 13/ يناير/ 1986م.لو كانت أجهزة الطائرات والتصوير متوفرة في تلك الفترة لكان المشهد محالا الى محكمة لاهاي الدولية لمحاكمة القتلة.. وبمقارنة مع سجن أبو غريب يبدو ان أفعال معسكر المشاريع ضد أفراد الزمرة أكثر بكثير منه.إذاً من أين نبدأ وكيف نقنع الآخرين بما نقول ساعدونا ونحن الذين كانت هواتفنا عندما كنا ندرس وقتها في موسكو ووقعت احداث 13/ يناير/86م ونحن في هذا البلد الحليف للحزب الاشتراكي كانت هواتفنا مراقبة لأننا كنا ضد حرب 13/ يناير/1986م.نسينا هذا الماضي الذي كان يتكرر في وطننا العزيز وطن 22/مايو/1990م بحجج واهية.. فتحت المواقع الاخبارية عبر شبكات الانترنت فموقع (عدن برس) الذي يبث من لندن التي كانت بالامس العدو اللذود للنظام الاشتراكي والتاج البريطاني للملكة اليزابيت التي قدم الشكر لها اعترافاً بذنب من المعارضة المتواجدين في بلدها ذنب أرتكب في حقها نشكرها على استضافتهم في بلد الضباب بعد ان غاب او سقطت عنهم وطن الثلج أوطان الثلوج التي كانت مرتعاً لهم للذنب هذا الموقع الذي لعب يوم الفاتح من سبتمبر 2007م دوراً تسريبياً في بث الأخبار عن الاعتصامات وتضليل اعلامي سخيف يمول من رئيس مجلس إدارة شركة طيران اليمدا الذي نهب أموالها بعد الحرب ويديره اعلاميون انفصاليون ( . . . . .) قد ينقلبون في يوم في الشتم على بريطانيا نفسها كما يشتمون وطنهم فمن يشتم وطنه .. فكيف تصدقه.في الفترات الماضية التي مر بها الوطن في منزلقات التآمر كانت لم توجد مواقع الكترونية واخبارية ولا شبكات فضائية كما هو حاصل اليوم بل جريدة ناطقة باسم الحزب التي كانت تعكس عناوينها القاتلة سموم الخداع والتأمر ومن نخب معينة, وكان قانون صيانة الوطن الذي منع حتى أصحاب أمراض القلب من العلاج في الخارج الا بتقرير ( . . . . ) ولا دخول سفارة او قنصلية ومارافقها.موقع (عدن برس) يذكرنا بمراسل الوكالة العراقية (اع) في تاريخ 26/يونيو/ 1978م عندما كان يقصف القصر المدور في الرئاسة ضد سالمين وذهب عناصر من امن الدولة التابعة للحزب لاقتحامه وهو تطاول ضد حرية الصحافة أم صيانة للوطن.. حصل هذا فيما كان يسمى بالجنوب.عقليات الماضي اليوم لم تتعط من الماضي العبر والدروس وتظن ان مايسمى بالاعتصامات الحزبية والتي تعبر بالاساس شكلاً من أشكال مليشيات الحزب وخلاياها قادرة على زعزعة الأمن والاستقرار فهي مخطئة حتى العظم ومن يظن ذلك فيلحفر في الصخر وليس بالهدم تبنى الشعوب.. اما الوحدة اليمنية فلا يستطيع أياً كان موقعه المساس بمبادئها واهدافها ونتحدث عن شعارات الوحدة ونبتعد عن الشعارات الحمراء البروليتارية.
|
آراء حرة
عن الوطن
أخبار متعلقة