جنيف/14 أكتوبر/لورا ماكينس: انضمت استراليا وهولندا يوم أمس الأحد إلى مقاطعة غربية آخذة في التزايد لمؤتمر للأمم المتحدة بشأن العنصرية خشية استخدامه كمنبر لانتقادات ضد إسرائيل.وأعلنت الولايات المتحدة يوم السبت أنها ستقاطع المؤتمر مستندة إلى لغة تقبل الاعتراض في مسودة إعلان القمة التي ستعقد في جنيف والتي سيلقي الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد كلمة في افتتاحها اليوم الاثنين.وكانت كندا وايطاليا وإسرائيل أعلنت أنها ستقاطع المؤتمر الذي تنظمه الأمم المتحدة للمساعدة في تضميد الجراح بعد أخر قمة رئيسية نظمتها عن العنصرية عام 2001 . وانسحبت الولايات المتحدة وإسرائيل من القمة التي عقدت آنذاك في جنوب إفريقيا عندما حاولت الدول العربية توصيف الصهيونية بأنها عنصرية.وافادت استراليا أنها تشارك الولايات المتحدة المخاوف بشأن الإعلان الخاص بالمؤتمر الذي يعقد لمتابعة نتائج المؤتمر الأول.وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الايطالية انه لن يتم إرسال وفد إلا إذا حدث تغيير جذري في اللحظة الأخيرة لمسودة الإعلان وهو ما قال عنه انه « مستبعد تماما».ورغم حذفه أي إشارة إلى إسرائيل والشرق الأوسط فان النص الذي جاء بعد مفاوضات «يعيد التأكيد» على إعلان تم تبنيه في اجتماع عقد في دربان عام 2001 خص إسرائيل بالذكر فيما يتعلق بالممارسات العنصرية.وأشار وزير الخارجية الاسترالي ستيفن سميث في بيان «لا يمكننا للأسف أن نكون على يقين من أن المؤتمر لن يستغل مرة أخرى كمنبر للتعبير عن أراء عدائية بما في ذلك الآراء المعادية للسامية.»وقال وزير الخارجية الهولندي ماكسيم فيرهاجن يوم أمس الأحد إنه لن يحضر المؤتمر أيضا مضيفا في بيان «بعض الدول التي لا يزال أمامها طريق طويل في مجال حقوق الإنسان تسيء استخدام القمة لوضع الدين فوق حقوق الإنسان ولتقيد دون داع حرية التعبير» في إشارة للجدل الذي أثير عام 2006 بشأن رسوم دنمركية مسيئة للنبي محمد أغضبت الدول الإسلامية.ووصف إعلان المؤتمر بأنه «غير مقبول» و»فرصة ضائعة» لمكافحة العنصرية والتمييز.ويلتقي الاتحاد الأوروبي في وقت لاحق لبلورة موقف مشترك بشأن إرسال وفود إلى جنيف. وكانت بريطانيا أعلنت مشاركتها بالفعل في الاجتماع لكن بتمثيل منخفض.ومع ذلك أشاد البابا بنديكت الذي سيرسل وفدا من الفاتيكان إلى مؤتمر جنيف بالاجتماع الذي تنظمه الأمم المتحدة ووصفه بأنه فرصة هامة لمكافحة التميييز العنصري.وأوضح البابا وهو يحتفل بالذكرى الرابعة لتوليه منصب البابوية بعد عظته الأسبوعية يوم أمس الأحد «أدعو كل الوفود في مؤتمر جنيف بإخلاص أن تعمل معا بروح من الحوار والقبول المتبادل من اجل وضع حد لكل أشكال العنصرية والتمييز والتعصب.»وبينت نافي بيلاي مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان أن التأكد من وجود مشاركة كبيرة في اجتماع «دربان2» أحد أهم أهداف منصبها الذي تولته بعد الكندية لويرز اربور العام الماضي.ويوجه غياب القوى الغربية في جنيف ضربة للأمم المتحدة وقد يقوض المزيد من الجهود الدبلوماسية للتصدي لقضايا حساسة مثل الجنس والعرق والدين وهي قضايا حذرت بيلاي من أن تجاهلها قد يثير العنف.لكن جماعات يهودية وإسرائيلية رحبت بالمقاطعة كوسيلة لعدم تكرار ما حدث في دربان 2001 وتقليص حجم الحاضرين لخطاب للرئيس الإيراني الذي كان قال من قبل انه يجب «محو إسرائيل من على الخريطة».ويتزامن خطاب أحمدي نجاد مع يوم تذكر المحرقة النازية.